|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الزواج من معاق
الزواج من معاق الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة أحبت معاقًا لدينه والتزامه، وهي تخشى ألَّا توافق القبيلةُ عليه، وتسأل: ما الرأي؟ ♦ تفاصيل السؤال: تعرفت على شابٍّ فيه كل الصفات الحميدة، ولكنه معاقٌ نصفيًّا، وأنا راضية بذلك؛ لأنه ذو دين وملتزم، المشكلة أنه شراري، ولا تزوِّجه القبيلة، وإخوتي يقولون: إن أهم شيء الدين والالتزام، لكني أخشى أن يتقدم إليَّ، فيرفضوه ويجرحوه، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فالحل بإذن الله لمشكلتكِ في الآتي: أولًا: أهم سبب لتيسير الأمور هو الدعاء بإلحاح وصدق ويقين؛ فالمالك المدبر هو الله سبحانه وليس البشر؛ كما قال سبحانه: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الملك: 1]، فتسألين الله عز وجل إن كان في هذا الزواج منه خيرٌ لكِ وله ولذريتكما أن يُيسِّرَه الله عز وجل، وإن كان شرًّا أن يصرفه الله عنكما. ثانيًا: أيقني بشكلٍ جازمٍ لا مِرْيَةَ فيه بأنه إن كان هو زوجكِ المكتوب لكِ، فلن يَمنعه أحدٌ مهما كانت قوته وسطوته؛ لقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴾ [القمر: 50]. ثالثًا: بعد الدعاء والاستخارة والارتياح، فليتقدم للزواج وهو واثق بأنه إن كان خيرًا لكما، فلن يمنعه أحدٌ أبدًا. رابعًا: فإن وافق أهلكِ، فالحمد لله، هذه هي الخيرة إن شاء الله، وإن رفضوا، فهذه أيضًا هي الخيرة، فلا تجزعي ولا تسخطي عليهم، واسترجعي واصبري؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. خامسًا: لا داعيَ للخوف مِن ردِّه أو جرحه، فلن يحصل إلا المكتوب، وبإمكانه قبل أن يتقدم رسميًّا أن يكلِّمهم بالهاتف، ويبين لهم رغبته، ويشرح لهم ظرفه الصحي. حفظكم الله، ويسَّر لكما ما فيه خير لكما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |