|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل يصح اعتكاف المرأة؟ وهل يكون الاعتكاف في أيام معينة؟
هل يصح اعتكاف المرأة؟ وهل يكون الاعتكاف في أيام معينة؟ د. لمياء عبدالجليل سيد اتفق الفقهاء على أن الاعتكاف جائز في أي وقت وغير مخصص بشهر رمضان. وأَمَّا أكثر مُدَّة وأقل مدة للاعتكاف فلا حَدَّ لها، وبداية الاعتكاف ونهايته يحددها المُعْتَكِف بنفسه، ولو نوى اعتكاف مدة معلومة استُحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز؛ لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النِّيَّة ولم يُقَدِّر شيئًا دام اعتكافُه ما دام في المسجد. واتفقوا على صحتِه مع الصوم، ثم اختلفوا: هل يصحُّ الاعتكاف بغير صوم؟ فقال الإمام أبو حنيفة والإمام مالك وأحمد في إحدى روايتَيْه: لا يصح بغير صوم، فجعلوا الصوم من شرطه، وقال الإمام الشافعي وأحمد في الرواية المشهورة: يصح بغير صوم. ومن المسائل التى ترد في باب الاعتكاف: هل يجوز أن تعتكف المرأة في بيتها؟ اختلف الفقهاء في حكم اعتكاف المرأة في بيتها على قولين: القول الأول: لا يصحُّ اعتكاف المرأة إلا في المسجد (الموضع المعد للصلاة)؛ (القائل به المالكية والشافعية والحنابلة) (الإشراف للقاضي عبد الوهاب: 1/ 452)، (المهذب للشيرازي: 1/ 190)، (الكافى لابن قدامة: 1/ 455). القول الثانى: يصحُّ اعتكاف المرأه في مسجد بيتها؛ (القائل به الحنفية) (بدائع الصنائع: 2/ 113). أدلة الفقهاء: أدلة القول الأول: أنه لا يصح اعتكاف المرأة إلا في المسجد. قال القاضي عبد الوهاب: " لا يصح اعتكاف المرأة إلا في المسجد؛ لأن كل من أراد الاعتكاف لم يجز له في غير المسجد، أصله الرجل، ولأن كل موضع لم يجز للرجل أن يعتكف فيه لم يجز للمرأة؛ كالحمام وسائر الطرقات، ولأن كل ما كان شرطًا في الاعتكاف للرجل، كان شرطًا في اعتكاف المرأة، أصله الصوم؛ ولأنه موضع يجوز لها اللبث فيه مع الجنابة والحيض كسائر المواضع؛ (الإشراف: 1/ 452). أدلة القول الثاني: على أنه يصحُّ اعتكاف المرأة في مسجد بيتها، استدلُّوا من السُّنَّة بما روي عن قتادة عن مُورق عن أبي الأحوص، عن عبدالله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاةُ المرأة في بيتها أفضلُ من صلاتها في حُجرتها، وصلاتُها في مخدعها أفضلُ من صلاتها في بيتها»؛ رواه أبو داود، باب: خروج النساء إلى المسجد، حديث رقم (570)، (1/ 223)، ط الكتاب العربي، بيروت، وصححه الحاكم في المستدرك، باب: صلاة المرأة في بيتها أفضل، حديث رقم (760) (1/ 315). وجه الدلالة: إذا كان لبيتها حكم المسجد في حقها في حق الصلاة، فكذلك في حق الاعتكاف؛ لأن كل واحد منهما في اختصاصه بالمسجد سواء، وليس لها أن تعتكف في بيتها في غير مسجد، وهو الموضع المُعدُّ للصلاة؛ لأنه ليس لغير ذلك الموضع من بيتها حكم المسجد؛ (بدائع الصنائع: 2/ 113). الرأي الراجح: بعد عرض آراء الفقهاء وأدلتهم يتبيَّن أن الراجح قول الحنفية بأنه يصح اعتكاف المرأة في مسجد بيتها؛ لقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "ما للمرأة أفضل من صلاتها في بيتها، إلا في المسجد الحرام"؛ [أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن العباس المكي الفاكهي (المتوفى: 272هـ) (2/ 90)، المحقق: د. عبدالملك عبدالله دهيش، الناشر: دار خضر -بيروت، الطبعة: الثانية، 1414]. وهذا ما عليه دار الإفتاء المصرية؛ قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إن الاعتكاف في البيت للمرأة جائز ولا حرج فيه، فيجوز لها أن تعتكف في مصلَّاها في بيتها، وتقرأ القرآن، وتذكر الله وتقيم الليل".
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
رد: هل يصح اعتكاف المرأة؟ وهل يكون الاعتكاف في أيام معينة؟
بارك الله فيك وأحسن إليك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |