تدبر آية من كتاب الله جامعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066738 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339493 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335642 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156410 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92445 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14117 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53331 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46980 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15448 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2023, 06:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر آية من كتاب الله جامعة

تدبر آية من كتاب الله جامعة
فهد عبدالله محمد السعيدي

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

احتوت هذه الآية على أربع عبارات مختصرة، لكنها ذات معانٍ كبيرة وكثيرة، وتعدل كل واحدة منها آلاف الكتب المؤلفة، ومن عجائب هذه الآية أن كل عبارة منها مرتبطة بما قبلها، فتُجيب عن سؤال يتضمنه التي قبلها.

فقال تعالى:
١- ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ))، فما من شيء فيه نفسٌ إلا سيموت، وأول من يدخل فيها الأنفس التي ستجازى بعملها إما خيرًا أو شرًّا لدلالة باقي الآية.

فلماذا الموت؟ الجواب:
٢- ((وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

فالموت هو انتقال فقط لأجل أن توفَّى الأجور يوم القيامة، ولماذا تُوَفَّى الأجور؟ الجواب:
٣- ((فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ))، فتوفَّى الأجور؛ ليفرَّق بين الفائز والخاسر، ليفرق بين الطائع والعاصي، ليفرق بين المؤمن والكافر.

ولماذا النجاة من النار ودخول الجنة هو الفوز الحقيقي ولا يسمى غيره فوزًا في القرآن؟ الجواب:
٤- ((وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ))؛ أي: كل هذه الحياة وملذاتها منذ خلقها الله إلى فنائها، إنما هي غرور، فلو أن شخصًا كسبها كلها (وهو ما لم يحدث)، فلا يُسمى فائزًا لأنها غرور، ولهذا فأدنى أهل الجنة منزلةً من له عشرة أضعاف الدنيا، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (يقُولُ اللَّه عز وجل لآخر من يدخل الجنة: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيا وعشَرةَ أَمْثَالِها)؛ متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

فأعطاه الله أضعاف الدنيا، ولم يُعطه مثلها مرة واحدة، بل عشرة أضعاف؛ حتى يتحقَّق له الفوز المقصود في هذه الآية الذي هو أعلى من الدنيا كلها التي هي متاع الغرور، ويزيده الله فوق ذلك أن يقول له: (ولَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، ولَذَّتْ عَيْنُكَ)؛ رواه مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

ولم يُرد الفوز في كتاب الله تعالى إلا في دخول الجنة، إلا ما حكاه الله عن لسان المنافقين أنهم لو كانوا حضروا الغزوات التي انتصر فيها المسلمون، فشاركوهم في الغنيمة لفازوا الفوز العظيم، فقال تعالى فيهم: ﴿ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 73].

هكذا المنافقون يرون الفوز في كسب بعض متاع الدنيا ولو كان قليلًا.

ها هم في هذه الآية يرون الغنيمة القليلة هي الفوز العظيم، وهذه الآية نزلت فيهم ولم تكن غنائم المسلمين حينها إلا الشيء القليل من سلاح أو شياهٍ أو جملٍ لكل مجاهد، فإن كان كسب هذا القليل هو الفوز العظيم عند المنافقين (فأفوز فوزًا عظيمًا)، فكيف لو وجدوا ما هو أغلى وأعلى منه من نصيب الدنيا؟!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.04 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]