الانفصال عن الزوج الذي لا يراعي شؤون بيته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حديث: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2023, 09:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,290
الدولة : Egypt
افتراضي الانفصال عن الزوج الذي لا يراعي شؤون بيته

الانفصال عن الزوج الذي لا يراعي شؤون بيته
أ. منى مصطفى

السؤال:

الملخص:
امرأة تركَها زوجها لمدة ثلاثين سنة، لا ينفق على البيت، ولا يعرف ابنه الوحيد منها، ولا يعرف شيئًا عن شؤون أسرته، وتسأل: هل تنفصل عنه؟

التفاصيل:
مضى على زواجي أكثر من ثلاثين عامًا، وقد كان الزواج من طرف الأهل وبترتيب منهم، وبعد الزواج ظهرت حقيقة العلاقات بين الأهل، وكنت أنا الضحية، وقد أخبرني أهلي بعد اطلاعهم على مساوئ زوجي وأهله أن أتحمل؛ حفظًا لرباط الأهل، ورزقني الله طفلًا واحدًا، وتحمَّلت أنا مسؤولية تربيته وتعليمه؛ ذلك أني أعمل، أما زوجي فقد وضع على عاتقي مسؤولية البيت؛ حيث يعطي راتبه لأمه ولأهله، ووصلت قسوته وقسوة أهله أنه لم يمسح يومًا على رأس ابنه، وفي المدرسة وحتى أنهى ابني تعليمه الجامعي لم يكن أحدٌ يعلم أن له أبًا، حتى في زواجه تحملت أنا مصاريف زواجه بالكامل، أما أهله فلا يعلمون شيئًا عن حفيدهم؛ حيث إنهم لا يهتمون بغير أحفاد بناتهم، أما ابني فهو ابنهم بالاسم فقط، بالإضافة لذلك فإن زوجي شخصٌ سفيهٌ يرى أنه أفضل من أي أحد، كما أنه كثير السفر ورفقاؤه في السفر هم أبوه وأخواله، ولا يصلي، ولا يعلم شيئًا عن دينه، وقد سلب مني وظيفتي بالبيت، فهو يعتبر المطبخ مملكته، فلا يسمح لي بدخوله ولا بترتيبه، والقائمة تطول بنا ألف فرسخ لو عددنا عيوبه، المهم أني أفكر في أن أتقاعد وأن أشتريَ بيتًا خارج الدولة بنهاية معاشي، وأقوم بخلعه، فهل هذا حل؟ وهل القانون في صفي؟ فقد أصبح البيت لا يطاق، فهو يوميًّا يخلق خلافات بلا أسباب، ولا يتحدث معنا، الرجاء إرشادي ونصحي بالتفصيل.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد:
فمرحبًا بكِ، عندما أقرأ مثل هذه الرسائل ذات الحروف المرتعشة من الضيق، التي تحمل من الاختناق أكثر ما تحمل من المعاني - تصيبني حالة من الكآبة والغرابة في آنٍ.

يا غالية، ثلاثون سنة ضيَّعتِ فيها زهرة شبابكِ بين رضًا وسخطٍ، ثم تأتين الآن وأنتِ على مشارف الشيخوخة تريدين الفكاك، لتهربي من سجن الزوج إلى سجن الوحدة.

أي روابط عائلية كان يحرص عليها أهلكِ مع أهل زوجكِ في حين أن أهل زوجكِ لا يحرصون على لحمهم، ولا يعرفونه، ولا ينفقون عليه؟ لماذا لم تقاومي رأيَ أهلكِ وتقنعيهم بالطلاق مبكرًا؟ لماذا لم تنجبي غير هذا الطفل؟ وإذا كان زوجكِ سفيهًا كثير الأسفار يمنعكِ حتى من إدارة مطبخكِ، فلماذا لم تستعيني بالأهل من الطرفين، أو حتى القانون لأخذ حقكِ، أو للطلاقِ منه والزواج من غيره وأنتِ أصغر عمرًا؟

في العموم الحديث فيما كان لن ينفع كثيرًا، يعلم الله كم أنا مشفقة عليكِ وعلى السنوات العجاف التي مرت عليكِ بلا حبٍّ أو تفاهم، أو مودة يقوي الله بها الأواصر، ويقرب النظر.

أنتِ تريدين الفِرارَ من زوجكِ بأي طريقة، والسبب الظاهر هو أنه أهملكِ على مدار ثلاثين سنة، ولم ينفق عليكِ أو على ابنه الوحيد، وأيضًا تنكُّره لمصلحة ولده حتى تكفلتِ أنتِ بتعليمه وزواجه.

أولًا: استعيني بالله، وكثِّفي الدعاء؛ عسى الله أن يصلحه لكِ وتستقيم حياتكِ.

ثانيًا: لا أوافق أبدًا أن تأخذي نهاية معاشكِ لتشتريَ بها شقة في دولة ثانية، فتهربي من وحدتكِ لغربة هي أشد منها وأقسى.

ثالثًا: احتكمي لعقلاء العائلة؛ لعل من بينهم مَن يرده إلى رشده، فإن لم يُجْدِ ذلك كلُّه، فأتوقع الحل هو أن تلحقي بابنكِ، اشتريَا بيتًا معًا أو استأجرَا بيتًا من طابقين، يكون لكِ طابقٌ ولابنكِ طابق، ولا تهتمي برضا ذلك الزوج من غضبه، وانفصلي عنه في بيتكما الجديد أنتِ وابنكِ، وتجاهلي كل تصرُّفاته مهما كانت بضعة أشهر، ثم انظري في أمره، فإذا اهتدى وندِمَ ويريد عودتكِ لبيته، فاشترطي عليه أن يتكفل بجميع مصروفاتكِ، ويترك لكِ حرية إدارة مطبخكِ وبيتكِ، فإن وافق، فالحمد لله الذي أراد الله الإصلاح بينكما، وإن رفض، فاطلبي الطلاق بالطريقة القانونية المتبعة عندكم، شريطة أن تعيشي مع ابنكِ في بيت واحد، ولا تعرضي نفسكِ للوحدة أو لاستدرار عطف أو محبة الناس، فالحاجة للناس مذلة، ولو كانوا أقربين!

احرصي على الاستمتاع بأحفادكِ، واخفضي جناحكِ لزوجة ابنكِ واتَّخذيها ابنة ساقها الله لكِ بلا تعبٍ، واستغني عن هذا الزوج سواء بالطلاق إن لحقكِ منه أذًى، أو بالهجر دون طلاق.

نصيحة أخيرة: لقد بلغتِ الخمسين من العمر، فلا تجعلي عمركِ يَفنى في صراع لا جدوى منه، تجاهلي ما يُحزنكِ، واقتربي من ربكِ، وابدئي رحلة حفظ القرآن الكريم، وترفعي عن صغائر الأمور، واحتسبي إنفاقكِ على ابنكِ صدقة في كل حال، اخلقي لنفسكِ جوًّا من السلام النفسي، واقضي ما تبقى من عمركِ في هدوء وراحة أعصاب.

حفظكِ الله، ويسر أمركِ، وألهمكِ رشدكِ





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]