|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التفكير في ماضي زوجتي يعذبني الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب عقد قرانه على فتاة، وعرَف أنها كانت تعاني مِن مَسِّ الجن العاشق، وأنها كانت تُحادث رجلًا عبر مواقع التواصل، وبعد ذلك ندِم أنه اخترق خصوصيَّاتها، وانتابتْه الوساوس والشكوك، ويريد حلًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله، قمتُ بعقد قراني على فتاة، ونحن بانتظار العرس بعد أيام إن شاء الله، قمت بالدخول إلى صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت أنها كانت تكلم شابًّا إلى حدود فترة العقد؛ حيث عرض عليها الزواج في بادئ الأمر، ورأى كلٌّ منهما الآخر بالفيديو، فلم يتَّفقا على الزواج، ثم استمر التواصل بينهما حول مشاكلها الصحية ومشاكلها اليومية مع أسرتها، كما وجدت أنها كانت تحكي له عن مرضها الذي تعافت منه إلى حدود فترة خِطبتي لها؛ حيث كانت تعاني من مرض "الجن العاشق"، وتعالجت منه بعد ذهابها لراقٍ، كما وجدت أنها كانت تتواصل مع مفسرين للأحلام وبعض الرقاة في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد علمي بالأمر، ندمت ندمًا شديدًا لاطلاعي على خصوصياتها، خاصة أني بعد أن أخبرتها قالت بأنه أمر من الماضي، وحزِنت كثيرًا وبكت بكاءً شديدًا، وبدأت تقول: ليتها ما تزوجت؛ ما جعلني أُحس بذنب كبير، وبعد اطلاعي على مسألة مرض "الجن العاشق"، بدأتُ أنقل تساؤلاتها لمفسرين بعد أن دخلت باسم فتاة مستعار؛ حيث تعرَّفت عن طريق ردودهم على بعض أعراض المرض، كانت تتمحور حول تعطُّل الزواج وغير ذلك، الأمر الذي أصابني بالإحباط والغيرة الشديدة؛ حيث شعرت كأنني خُنتُها بهذا السؤال عن هذه الأمور، كما أصبحت أعيش حالة من التفكير السلبي والشك، والحزن والأسى، وبدأت تنتابني وساوس أحاول دَفعها فتعود مرة أخرى، كلما تذكَّرت هذه الأمور التي عرَفتُها! أنا أعاني من شعور سيئ وحزن عميق، وفِقدان الرغبة واليأس، علمًا أن الزواج لا تَفصلنا عنه إلا أيام قليلة إن شاء الله، أريد أن ترشدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فمشكلتك تتلخص في شكوكٍ أصابتك؛ بسبب ما علمتَه من أحوال زوجتك عن طريق تتبع خصوصياتها، وأيضًا تخوُّفك من مرض المس الشيطاني الذي أصابها، فأقول ومن الله السداد: • أما تجسُّسك عليها فهو خطأ منك وغير جائز لك، وأما تخوُّفاتك من ماضيها فلا ألومك عليه، لكن ما دامت أبدت التوبة الصادقة فيما يظهر، فالأصل قبول ذلك، لكن يَشكل على ذلك أنه من المتوقع أن تظلَّ الشكوك والمخاوف تلاحقك وتُفسد عليك فرحتك، خاصة إذا وُجد من ضعاف النفوس من يحاول التحريش بينكما بذِكر ماضيها، وتخويفك من مستقبلها، وأيضًا مسألة مرضها وتعافيها منه مسألة حساسة، فلا بد من التثبت من صحة تعافيها تمامًا منه؛ لأنه ربما اختفى المس فترة ثم عاد للإفساد. عمومًا أكثِرْ من الدعاء والاستخارة، ثم توكَّل على الله في اتخاذ ما تطمئن إليه نفسك ولن يُضيعك الله. حفِظك الله ودلَّك على الصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |