|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقدم لي مطلق ولديه ابنة فهل أرفضه؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تَقَدَّم لها رجلٌ مطلق ولديه ابنة، لكنها ترفضه، وهو مُصِرٌّ على الزواج منها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدَّم لي رجل مطلق، لديه بنت، وكانتْ أسباب طلاقه عدمَ الاتفاق مع زوجته، وإصابتَها بمرضٍ نفسي يجعلها عصبيةً باستمرار، حتى كرهت الحياة الزوجية وطَلَبَت الطلاق، لكنه كان مُتمَسِّكًا بها، ورَفَض الطلاقَ؛ فقامَتْ برفع قضية خُلع. أُعجب بي وبأخلاقي وقرَّر أنْ يَتَقَدَّم لي، لكن رفضتُه؛ لأني عرَفتُ عنه أنه كان بخيلًا على زوجته، ولا يحنُّ عليها، ويأخذ راتبها، كلُّ هذا جعلني مُتخوِّفة مِن قبوله، إلا أنه أَصَرَّ على التقدم وأتى ببعض الأفاضل الذين جعلوا رفضَه صعبًا، مما اضطرني إلى أن أوافقَ مبدئيًّا. بعد الخطبة اكتشفتُ أنَّ أهله حريصون وليسوا كرماء، كما أنه يريد أن يبقي الفتاة معنا بعد الزواج؛ لأنَّ أمَّها تَخَلَّتْ عنها، وأنا لا أجد في نفسي المَقدِرَة على تربيتها، وهو شديدُ التعلُّق بها، وأخاف بعد الزواج أن يُفَضِّلها عليَّ ويظلمني! صارحتُه بمخاوفي، واستخرتُ الله، واستشرتُ الأهل الذين أيدوا موقفي في رفضه، وعندما أخبرتُه بكل ذلك أُصيب بصدمة؛ لأنه تعلَّق بي تعلُّقًا شديدًا، وأخبَرَني أنه لن يَتخلَّى عني! أوقفتُ التواصل معه، وتركتُه لأنه ما زال يُحاول إقناعي بقبوله، وأنا مُصِرَّةٌ على موقفي. وسؤالي: أنا حائرة، ولا أعرف كيف أتصرف وسط إلحاحه الشديد، فأخبِروني هل أقبله أو لا؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فلا أستطيع غاليتي أن أُجيبَ عن سؤالك بـ: (نعم)؛ فإنَّ الخيرة تكون فيما تؤول إليه الأمور في النهاية، فلا يمكن أن أجزمَ بأن فعله هذا وإصراره وتمسكه بك مِن دلائل الخيرة، ويبقى الأمرُ بعد توفيق الله عائدًا إليك، فأنتِ مَن يُقرِّر. وأنا هنا أشير عليك بأن تنظري في دين الشخص وخُلُقه العام، فإن لمستِ ما يريح قلبك فأقدمي متوكلةً على الله، وأما إن وَجَدْتِ غير ذلك؛ كأن يكونَ خفيف التدين مع ما يُضاف إليه مما ذكرت مِن البخل والشدة، فيحق لك حينئذٍ الرفض، واستمري في الدعاء بأن يختار الله لك ويرضيك. أما ما ذكرتِ مِن أمر ابنته فالأمرُ طبيعي، ولا يُعدُّ مبررًا قويًّا للرفض، بل قد يفتح لك بابَ احتساب، ولا بد مِن تجلد المشاعر في العلاقة الزوجية، وعدم الانجراف وراء مشاعر مبالَغ بها، بل يَحْسُن التعقُّل في النظر للأمور، والتعامل معها بالوضع الطبيعي، فحُبُّ الأبناء يُعدُّ أمرًا طبيعيًّا، كما أن ذلك سيعود عليك أنت بالخير والفائدة حين ترزقين منه بأطفال. فتريَّثي في اتخاذ القرار، ويُمكنك أن تعرفي المزيد عنه وتسألي عنه أكثر بعد الخطبة، ثم إن حصل توافق فيكون العقد. أسأل الله لك التوفيق والسداد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |