كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 562 - عددالزوار : 24132 )           »          إيركتين Erectin (اخر مشاركة : homeremedie - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5416 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 23-04-2023, 01:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,700
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر

كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر
صفية الشقيفي

(1) سبب تأليف المدخل الأول
قال أبو فهر محمود بن محمد شاكر الحسيني (ت: 1418هـ): ( (1)
لم يزل عسيرًا عليّ أشدَّ العُسْر، أن أروضَ نفسي وقلمي على الكتابة في شأن (إعجاز القرآن) وكلما أردتُ ذلك أحيطَ بي، يأخذني ما يأخذني من القلق والحيرة والترّدد، هيْبةً لما أنا مُقدِمٌ عليه، وتمضي الأيام والليالي ذواتُ العددِ، يقيدني الفَرَق والإشفاق والجَزَع حتى أنصرف عن الكتابة بمرَّةٍ، لا لشيء، إلا لأني أجدُني قد صرت لا أملك إلا إرادةً لا حيلة لها في عجزها إلا التمني، ومع التمني الإرجاءُ والتأخير، ومع الإرجاء فتورُ الهمة، ومع التأخير زوال الإرادة ثم انصرافها عن شيء إلى شيء غيره. وهذا عيب غالبٌ عليَّ لم أزل أعانيه منذ النشأة الأولى، أعياني أن أعالجه على تطاوُل الأيام، وسببُ هذا العيب الغالب أني استقبلتُ ريْعانَ شبابي (سنة 1919 للميلاد) مغموسًا في الثرثرة: ثرثرةِ التعليم في مدارسنا، ثم ثرثرةِ رجال السياسة، وثرثرةِ أقلام الصحافة، وثرثرةِ أهل الأدب والفكر، وثرثرةِ الطوائف من أصحاب الديانة، وما لا أحصيه عدًّا من ألوان هذه الثرثرات كنت يومئذ غضَّ الإهاب، فتركت الثرثرةُ في نفسي وفي قلبي وفي فِكْري نُدوبًا عميقة مخيفةً، لم يزل بعضها يلازمني، لأن الثرثرة لم تنقطع بعدُ، بل زادت وطغت في زماننا هذا.
[مداخل إعجاز القرآن: 12]
فلما فارقتُ المدرسة الثانوية إلى الجامعة لأول نشأتها، غمرتني ثرثرةٌ مدمرةٌ كان لها أبلغُ الأثر في حياتي، هي ثرثرة الحديث عن (الشعر الجاهلي) وأن الذي في أيدينا منه، مما يُسمَّى شعرًا جاهليًا، مصنوعٌ موضوعٌ منحولٌ كله، صنعته الرواة في الإسلام، وأن هذا الذي عندنا منه: (لا يمثل شيئًا، ولا يدلُّ إلا على الكذب والانتحال). وهذا لفظُ صاحب الرأي بنصه.
سمعتُ هذه الثرثرة بأذني طالبًا في الجامعة، وقرأتها يومئذٍ مرارًا بعيني وعلى أنها لم تَزِد قطُّ على أن تكون ثرثرة فارغةً، كما استيقنتُ ذلك فيما بعد، إلا أنها كانت ثرثرةً صادفتْ قلبًا غضًا وفكرًا غريرًا، ونفسًا مغموسةً في ضروبٍ مختلفةٍ من ثرثرة زمانها، فأحدثت في جميعها رجَّةً ممزِّقة مدمِّرة، وبعد لأي ما نجوتُ من شرها غريبًا وحيدًا مستوحشًا، أعاني في سرِّ نفسي من الغربة والوحدة والوحشة ما أعاني. وشرُّ ما لم أزل أعانيه حتى اليوم، هو القلق الكامن تحت الاطمئنان، والحيرة المستخفيةِ من وراء اليقين، والتردد المستكنُّ في ظل العزيمة، وهذه الثلاثة هي التي تلد الهيبة المفْضِيَة إلى الإرجاء والتأخير.
ومع أن هذا التشكيك في صحة ما بأيدينا من الشعر الجاهلي، لم يكن في حقيقته سوى ثرثرة فارغة، إلا أنها منذ بدأت،
[مداخل إعجاز القرآن: 13]
رمتْ بي في الأمر المخوفِ، وهو النظرُ في شأن (إعجاز القرآن)، لأن أصحاب هذا الشعر الجاهلي، هم الذين نُزِّل عليهم القرآن العظيم، وهم السابقون الذين آمنوا بأنه كلام الله سبحانه، وبأن التّاليه عليهم هو رسول الله إليهم وإلى الناس كافة، صلى الله عليه وسلم. فلما خَلصْتُ، بعد زمان طويل، من رجفة هذه الثرثرة، ناجيًا من شرها بحمد الله واسترحتُ، كان عُقْبَى الراحة، بعد هذه الرجفة المتمادية، إعراضًا تامًّا عن الحديث في شأن (الشعر الجاهلي)، لا إعراضًا عن مُدارَسته وتتبعه. وتطاوَل الإعراض حتى صرتُ أجدُني أتهيَّبُ الحديث في شأنه كلما راودتني نفسي أن أفعل. بيد أن الهيبة التي لا تدانيها هيبةٌ، هي التي أجدها عند الحديث عن إعجاز القرآن العظيم.
ولكن كان من رحمة الله ومن سابق قضائه في عباده أن يرفع الهيبة أحيانًا عن نفوسهم، فَيُقْدِم أحدُنا على ما كان يُهابه كأنه لم يَهبْهُ قطُّ، وتلك خليقةٌ موروثة منذ عهد أبينا آدم عليه السلام، وقد قصَّ الله علينا قصته في مُحكَم كتابه، حين قَبَض الفَرَق والإشفاقُ والجزع خلائقه كلها هيبةً ورهبةً، وانفرد دونها آدمُ وحدَه كأن لم تخالط قلبَه هيبةٌ ولا رهبةٌ، وذلك حيث يقول سبحانه في شأنه وشأن سائر خلقه {إنا عرضنا الأمانة على السماوات
[مداخل إعجاز القرآن: 14]
والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما} [الأحزاب: 72 - 73].
وكذلك ما يكون مني أحيانًا، وأنا من ولد آدم عليه السلام، تفارقني الهيبة، فأقدم على ما أهابه إقدام من لا يهاب، و(من أشبه أباه فما ظلم) وأسألُ الله سبحانه أن يتوب عليَّ إن أسأت، وأن يتغمَّدني بمغفرته إن زَللتُ، وأن يدخلني في رحمته التي وسعتْ كل شيء إنه كان غفورًا رحيمًا، كما وصف نفسه سبحانه) [مداخل إعجاز القرآن: 12-15]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 465.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 463.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.37%)]