مجاهدة النفس بكثرة السجود - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطبة الأضحى 1445 هـ: الكلمة مغنم أو مغرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          خطبة عيد الأضحى: { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خطبة عيد الأضحى 1445 هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          خطبة: عيد الأضحى. 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خطبة عيد الأضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          خطبة عيد الأضحى (1445 هـ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أحاديث صحيحة مختصرة في الأضحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 234 - عددالزوار : 28053 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4478 - عددالزوار : 985615 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4014 - عددالزوار : 504090 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 16-04-2023, 11:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,511
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مجاهدة النفس بكثرة السجود

مجاهدة النفس بكثرة السجود (11)









كتبه/ علاء بكر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ومِن أذكار الركوع والسجود:

- ذكر: (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ) (رواه مسلم).

(سُبُّوحٌ): أي المبرأ مِن النقائص والشريك، وكل ما لا يليق بالإلهية، مِن سبحتَ الله، أي: نزهته.

(قُدُّوسٌ): أي المطهر مِن كل عيب، العظيم في النزاهة عن كل ما يستقبح.

(الرُّوحِ): قيل: المراد به جبريل -عليه السلام-، وخُص بالذكر تفضيلًا له على سائر الملائكة. وقيل: المراد صنف مِن الملائكة، وهذا كقوله -تعالى-: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) (النبأ:38)، وقوله -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) (القدر:4). ويحتمل الروح الذي به قوام كل حي، أي رب الملائكة ورب الروح، والله أعلم.

- ذكر: (سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ) (رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني).

(ذِي الْجَبَرُوتِ): الجبروت مِن الجبر وهو القهر، وهو مِن صفات الله، ومعناه: الذي يقهر العباد على ما أراد. (وَالْمَلَكُوتِ): مِن الملك، (ذِي َالْمَلَكُوتِ): صاحب ملاك كل شيء، وصيغة الفعلوت للمبالغة. (وَالْكِبْرِيَاءِ): أي سبحان ذي الكبرياء، أي العظمة والملك. ولا يوصف بهذا إلا الله -سبحانه وتعالى-.

- ذكر: (سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي)، قالت عائشة -رضي الله عنها-: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي)، يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ. (متفق عليه).

(سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ): أي وبحمدك سبحتك، ومعناه بتوفيقك لي سبحتك لا بحولي وقوتي، أو بسبب أنك موصوف بصفات الكمال والجلال سبحك المسبحون.

فضل السجود وإطالته بالليل:

ومما ينبغي الحرص عليه في مجاهدة النفس قيام الليل، وإطالة القيام والسجود فيه، كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- في عهد النبوة، والسلف الصالح مِن العلماء والعباد مِن بعدهم، قال -تعالى- في شأن المتقين: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ . وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الذاريات:17-18)، وقال -تعالى-: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) (السجدة:16)، وقال -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (المزمل:20).

وعن عائشة -رضي الله عنها-: "أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ" (متفق عليه)، وعن أنس -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم-: "كَانَ لاَ تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ، وَلاَ نَائِمًا إِلَّا رَأَيْتَهُ" (رواه البخاري).

قال الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله- في شرح رياض الصالحين للنووي ما مختصره أن: "فيه دليل على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أحيانًا يديم العمل الصالح حتى لا تراه إلا على هذا العمل، فكان لا تشاء تراه قائمًا إلا رأيته، ولا نائمًا إلا رأيته، وكذلك في الصوم، يعني أنه -عليه الصلاة والسلام- يتبع ما هو الأفضل والأرضى لله، وما هو أصلح و أنفع لبدنه؛ لأن الإنسان له حق على نفسه".

وعن عائشة -رضي الله عنها-: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلاَتَهُ -تَعْنِي بِاللَّيْلِ- فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ!" (رواه البخاري).

وعنها قالت: "مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا" (متفق عليه).

قال الشيخ العثيمين في شرحه: "وقولها -رضي الله عنها-: (يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ) قد ظن بعض الناس أنها أربع مجموعة بسلامٍ واحدٍ، وهذا خطأ؛ لأنه قد جاء مفصلًا مبينًا أنها أربع ركعات يسلِّم مِن كل ركعتين، وأربع يسلم مِن كل ركعتين، وثلاث ركعات، فيكون قولها: (يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي... ) فيه دليل على أنه إذا صلى الأربع بسلامين استراح قليلًا؛ لقولها: (ثُمَّ يُصَلِّي)، و(ثُمَّ) للترتيب في المهلة، ثم يصلي الأربع على ركعتين، ثم يسلم. وأنا أشير في هذه المسألة إلى أنه لا ينبغي للإنسان أن يتعجل في فهم النصوص، بل يجمع شواردها حتى يضم بعضها إلى بعض ليتبين له الأمر".

وعن حذيفة -رضي الله عنها- قال: "صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ"، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى"، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ" (رواه مسلم).

قال العثيمين في شرحه: "ولكن لو قال قائل: هل الأفضل في الصلاة أن أطيل القيام أو أن أطيل السجود والركوع؟ قلنا: انظر ما هو أصلح لقلبك، قد يكون الإنسان في حال السجود أخشع وأحضر قلبًا، وقد يكون في حال القيام يقرأ القرآن ويتدبر القرآن، ويحصل له لطائف مِن كتاب الله -عز وجل- ما لا يحصل في حال السجود، ولكن الأفضل أن يجعل صلاته متناسبة، إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود، وإذا قصَّر القيام قصر الركوع والسجود، حتى تكون متناسبة كصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم".

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا) (متفق عليه).


قال العثيمين -رحمه الله-: "ولكن مع هذا إذا قام الإنسان في أي ساعة مِن الليل فإنه يرجى له أن ينال الثواب، وهذا الذي ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الأحب إلى الله والأفضل، لكن يكفي أن تقوم الثلث الأخير أو الثلث الأوسط أو النصف الأول، حسب ما تيسر لك".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16-04-2023, 06:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,511
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مجاهدة النفس بكثرة السجود

مجاهدة النفس بكثرة السجود (12)






كتبه/ علاء بكر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
سجود التلاوة:
مِن الطاعات المقربة لله -تعالى-: "السجود"، سجدة واحدة عقب قراءة آية مِن آيات السجود في القرآن الكريم في الصلاة أو خارجها؛ ثبت ذلك مِن قوله -صلى الله عليه وسلم- وفعله، وهذا مجمع عليه، وهي سجدة مستحبة للقارئ والمستمع، سجدة يكبر قبلها، ويكبر للرفع منها، ولا تشهد بعدها ولا تسليم، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ). الويل: الهلاك.
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه-: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَرَأَ وَالنَّجْمِ فَسَجَدَ فِيهَا، وَسَجَدَ مَنْ كَانَ مَعَهُ غَيْرَ أَنَّ شَيْخًا أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا! قَالَ عَبْدُ اللهِ: "لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا" (متفق عليه).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ المُسْلِمُونَ وَالمُشْرِكُونَ وَالجِنُّ وَالإِنْسُ" (رواه البخاري). وزاد الطبري في الأوسط أن هذا كان بمكة.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "فأفاد اتحاد قصة ابن عباس وابن مسعود".
وقال الشوكاني -رحمه الله-: "قوله: (وَالجِنُّ): كان مستند ابن عباس في ذلك إخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- إما مشافهة له، وإما بواسطة؛ لأنه لم يحضر القصة لصغره، وأيضًا فهو مِن الأمور التي لا يطلع عليها إلا بتوقيف".
وعن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: "قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالنَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا" (متفق عليه)، وتركه -صلى الله عليه وسلم- السجود في هذه الحالة لا يدل على تركه مطلقًا؛ لاحتمال أن يكون السبب في الترك إذ ذاك كون القارئ لم يسجد أو كان الترك لبيان الجواز.
قال في الفتح: "وهذا أرجح الاحتمالات -يعني بيان الجواز- وبه جزم الشافعي".
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "سَجَدْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) وَ(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) (رواه مسلم)، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "(ص) لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ, وَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللهُ عليه وسلَّم- يَسْجُدُ فِيهَا" (رواه البخاري).
قال الشوكاني -رحمه الله-: "المراد بالعزائم ما وردت العزيمة في فعله كصيغة الأمر مثلًا". وقال أيضًا: "وإنما لم تكن السجدة في (ص) مِن العزائم؛ لأنها وردت بلفظ الركوع؛ فلولا التوقيف ما ظهر أن فيها سجدة".
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ السُّورَةَ الَّتِي فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ، وَنَسْجُدُ مَعَهُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَكَانًا لِمَوْضِعِ جَبْهَتِهِ" (متفق عليه). ولمسلم في رواية: "فِي غَيْرِ صَلَاةٍ".
وعن عمر -رضي الله عنه- أنه: قَرَأَ يَوْمَ الجُمُعَةِ عَلَى المِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ، فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الجُمُعَةُ القَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ، قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ، فَمَنْ سَجَدَ، فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ، فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-" (رواه البخاري). وفي لفظٍ: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء".
ومواضع هذه السجدات في القرآن خمسة عشر موضعًا، هي: (الأعراف: الآية 206)، (الرعد: الآية 15)، (النحل: الآية 49)، (الإسراء: الآية 107)، (مريم: الآية 58)، (الحج: الآيتان: 18، 77)، (الفرقان: الآية 60)، (النمل: الآية 25)، (السجدة: الآية 15)، (ص: الآية 24)، (فصلت: الآية 37)، (النجم: الآية 62)، (الانشقاق: الآية 21)، (العلق: الآية 19).
وفي سجود التلاوة: يسبح الساجد "سبحان ربي الأعلى"، وله أن يقول مِن أذكار السجود في الصلاة ما يشاء، وله أن يدعو بما شاء. وإن أخَّر القارئ السجود لم يسقط ما لم يطل الفصل، فإن طال فإنه يفوت ولا يُقضى.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16-04-2023, 06:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,511
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مجاهدة النفس بكثرة السجود

مجاهدة النفس بكثرة السجود (13)






كتبه/ علاء بكر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
سجود الشكر:
ذهب جمهور العلماء إلى استحباب سجدة الشكر لمَن تجددت له نعمة أسعدته أو صُرفت عنه نقمة أهمته، فعن أبي بكرة -رضي الله عنه-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ أَوْ بُشِّرَ بِهِ، خَرَّ سَاجِدًا، شُكْرًا لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-" (رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني).
وعن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَوَجَّهَ نَحْوَ صَدَقَتِهِ فَاتَّبَعْتُهُ فَدَخَلَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ, فَخَرَّ سَاجِدًا, فَأَطَالَ السُّجُودَ, حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ اللهَ -عز وجل- قَدْ قَبَضَ نَفْسَهُ فِيهَا، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟) قُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: مَا شَأنُكَ؟ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ سَجَدْتَ سَجْدَةً خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ اللهُ -عز وجل- قَدْ قَبَضَ نَفْسَكَ فِيهَا! فَقَالَ: (إِنَّ جِبْرِيلَ -عليه السلام- أَتَانِي فَبَشَّرَنِي، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ -عز وجل- يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ, وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ, فَسَجَدْتُ للهِ -عز وجل- شُكْرًا) (رواه أحمد، وحسنه الألباني).
وعن أبي بكر -رضي الله عنه- أنه سجد حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب (رواه سعيد بن منصور). وسجد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حين وجد ذا الثنية في قتلى الخوارج (رواه أحمد في مسنده). وسجد كعب بن مالك في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بشر بتوبة الله عليه، وقصته متفق عليها.
وكره مالك سجود الشكر، وهي رواية عن أبي حنيفة، والرواية الأخرى عنه أنه مباح؛ لأنه لم يُؤثر عنه -صلى الله عليه وسلم- عندهما مع تواتر النعم عليه -صلى الله عليه وسلم-.
قال الشوكاني -رحمه الله- في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار بعد ذكر الأحاديث الواردة في سجود الشكر: "وإنكار ورود سجود الشكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن مثل هذين الإمامين، مع وروده عنه -صلى الله عليه وسلم- مِن هذه الطرق التي ذكرها المصنف -وذكرناها- مِن الغرائب!".
سجود السهو:
مِن فضائل السجود التي ليستْ لغيره أنه يجبر -دون غيره- خطأ السهو في الصلاة أو الشك في عدد ركعاتها، فلا يضيع على المصلي ثواب صلاته بخطأ السهو أو الشك فيها، مع ما في ذلك مِن إرغام للشيطان الذي يسعى دائمًا لإفساد صلاة العبد.
وسجود السهو سجدتان يسجدهما المصلي آخر صلاته التي سها فيها أو شك، والأفضل متابعة الوارد في ذلك فيسجد قبْل التسليم فيما جاء فيه السجود قبله، ويسجد بعد التسليم فيما ورد فيه السجود بعده، ويخير فيما عدا ذلك.
والأحاديث في ذلك عديدة، منها: حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعًا: (إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلَاتَهُ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لِأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَان) (رواه مسلم). وعن ابن مسعود -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا، فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: (وَمَا ذَاكَ؟) قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. (متفق عليه).
وعَنْ ابْنِ بُحَيْنَةَ: "صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ مِنْ بَعْضِ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، وَنَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، قَبْلَ التَّسْلِيمِ، ثُمَّ سَلَّمَ" (متفق عليه). وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعًا: (إِذَا زَادَ الرَّجُلُ أَوْ نَقَصَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ) (رواه مسلم).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16-04-2023, 06:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,511
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مجاهدة النفس بكثرة السجود



مجاهدة النفس بكثرة السجود (14)









كتبه/ علاء بكر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فضل السجود مع الساجدين:

لصلاة الفرض في جماعة -والسجود منها- فضل على صلاة المنفرد؛ ثبت ذلك في أحاديث كثيرة، منها: عن أبي هريرة -رضي الله عنها- مرفوعًا: (صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ، خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ: إِذَا تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلاَةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى، لَمْ تَزَلِ المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ، مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ) (متفق عليه)، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- مرفوعًا: (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) (متفق عليه).

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- مرفوعًا: (مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مَنْ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ" (رواه مسلم). وفي رواية: "إِنْ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَّمَنَا سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّ مِنْ سُنَنَ الْهُدَى الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُؤَذَّنُ فِيهِ" (رواه مسلم).


ولصلاة العشاء والصبح في جماعة فضل مخصوص، ففي الحديث عن عثمان بن عفان مرفوعًا: (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ) (رواه مسلم). وفي رواية: (مَنْ شَهِدَ العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ قِيَامُ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَالفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) (متفق عليه)، وعنه -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) (متفق عليه).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.53 كيلو بايت... تم توفير 3.09 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]