|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() فإذا قست ما أخذن بما أغـ ![]() ـدرن سرى عن الفؤاد وسلَّى ![]() لوْ يكونُ الذي وَرَدْتَ من الفَجْـ ![]() ـعَةِ طَعنًا أوْرَدْتَهُ الخَيلَ قُبْلا ![]() وَلَكَشَّفْتَ ذا الحنين بضربٍ ![]() طالما كشَّف الكروبَ وجلَّى... ![]() ولذيذ الحياة أنفس في النفـ ![]() ـسِ وأشهى من أن يملَّ وأحلى ![]() أبدًا تستردُّ ما تهب الدنيا ![]() فيا ليت جودها كان بُخْلا... ![]() وهي معشوقةٌ على الغدرِ لا تحـ ![]() ـفَظ عهدًا ولا تتمِّم وصلا ![]() إذا كان مدحٌ فالنسيبُ المقدّمُ *** أكلُّ فصيحٍ قال شعرًا متيَّمُ؟ إذ تكرر فيها الترادف عدة مرات، مثل: تجانف عن ذاتِ اليمينِ كأنَّها *** ترقُّ لميافارقينَ وترحمُ ثم قصيدته التي وردت فيها المترادفات التالية: مما أضرَّ بأهلِ العشق أنهمُ ![]() هَوَوا وما عرَفوا الدنيا وما فطِنوا... ![]() وتغضبون على مَن نال رفدكمُ ![]() حتى يعاقبه التَّنغيصُ والمننُ... ![]() وإن تأخر عني بعض موعدِه ![]() فما تأخر آمالي ولا تهنُ ![]() هو الوفي، ولكني ذكرتُ له ![]() مودةً فهو يبلوها ويمتحنُ ![]() ومن هذه الأمثلة نلاحظ أن المتنبي في كثير من ترادفاته حريصٌ على الموازنة بين اللفظين المترادفين صيغة أو موسيقا، أو كليهما معًا، كما في (باغ وعاد)، و(لا يغني... ولا يجدي)، و(سرى وسلى)، و(أشهى... وأحلى)، (الإفضال والإنعام)، وهو ما يخلع على هذا التركيب جمالًا. وهو حين يفعل ذلك لا يجعله دائمًا بهذه البساطة، فمثلًا الترادف في (لا يغني... ولا يجدي) ليس هكذا بالضبط، بل إن (لا يغني) لها تمييز، أما (لا تجدي)، فليس لها؛ هكذا: (لا يغني فتيلا ولا يجدي)، وقِسْ على ذلك قوله: (أنفس في النفس وأشهى من أن يمل وأحلى). على أن بعض مترادفاته مثل: اللهو، واللعب، وباغ، وعاد، مقتبسة من القرآن الكريم مثل هذه التعبيرات، ثم صارت على ألسنة الأدباء والشعراء. [1] عكبري / 3 / 112. [2] عكبري / 3 / 123.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |