إيجابية لازمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164054 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1096 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حكم تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإيمان (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الذكر يحصن العبد من وسوسة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 99 - عددالزوار : 15038 )           »          أسباب انقطاع الرزق - الذنوب الخفية (ذنوب الخلوات) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من أقوال السلف في اليتيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4987 - عددالزوار : 2106901 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2023, 05:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,628
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إيجابية لازمة



إيجابية لازمة (3)









كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد ذكرنا -في المقال السابق- أن هناك صنفًا مِن التجار وأصحاب الأموال ممَّن وَفَّقهم الله مِن أهل الأموال والتجارة، يحسنون استغلال الأزمات بإيجابية في التجارة مع الله؛ بإكثار الصدقات، والتخفيف من معاناة الناس في هذه الأوقات يقينًا بقوله -تعالى-: (‌مَنْ ‌ذَا ‌الَّذِي ‌يُقْرِضُ ‌اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) (البقرة: 245).

فإن كنت طبيبًا أو معلمًا: فتصدق بجزء من علمك على الفقراء أو أبنائهم، ولا تُحوجهم إلى التذلل للجشعين من الأطباء أو المدرسين الذين يستنزفونهم؛ لتعليم أبنائهم أو علاجهم.

وإن كنت ممَّن لهم فضل زاد -قل أو كثر-: فحينما تأكل وجبة أنت وأولادك في بيتك، أو في أي مكان كان -مهما كان نوعها-؛ فاعتبر أن هناك فردًا زائدًا معكم، وتصدق بوجبة الفرد هذه على مَن ضاقت بهم أرزاقهم في تلك الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ولا تستقل أو تستحيي من نوع هذه الوجبة مهما كان؛ فالحرمان دائمًا أقل.

وحينما تكون في مناسبة، أو قد أقمتَ أنت مناسبة يتم تقديم الطعام فيها؛ فلا تترك أكلًا باقيًا يُرمَى، بل اجمع الأكل الباقي ونسِّقه وجهِّزه في لفةٍ جيدة وتصدَّق به؛ فكم مِن أناسٍ لا يجدون فتات ما تأكل!

وإن كنتَ يومًا في طريقك للعمل ونويتَ أن تشتري إفطارًا لك -ولو كان رغيفًا من الفول من عربة الفول-، فاشترِ رغيفًا زائدًا عن حاجتك، وانظر حولك، وستجد قطعًا طفلًا أو امرأة يتطلع / تتطلع بلهفةٍ إلى عربة الفول تلك، ولا تجد ما تشتري به!

وإذا كنتَ ممَّن مَنَّ اللهُ عليهم بفضل ظهر (دابة تركبها) -سواء كانت سيارة أو حتى أقل من ذلك- وكنت في طريقك لعملك أو لمصلحة ما؛ فابحث فيمَن حولك عن شخصٍ يحتاج إلى ركوب مواصلات للوصول لمصلحته في طريقك، أو توقف في الطريق لمَن تجده منتظرًا لسيارة أجرة في نفس خطِّ سيرك، ووفِّر عليه ثمن أجرة المواصلات التي صارت مضلعةً لكثيرٍ مِن الأُسَر الآن.

- أما إن كنتَ ممَّن لا يجد شيئًا البتة ينفقه، فأبشر وكن من الصادقين في نيته، وابذل ما في وسعكم وإمكاناتك من نفع غيركم بما تقدر عليه؛ يبارك لك الله في رزقك، واعلم أنه ما نقص مال من صدقة، بل تزده، بل تزده، بل تزده، والصدقات متعددة إن لم تجد ما تنفقه من الأموال والزاد؛ فالكلمة الطيبة صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وفي كل ذات كبد رطبة صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقة، وتعين صانعًا أو تصنع لأخرق صدقة، وتكـف آذاك عـن الناس فإنهـا صدقة، وكل معروف تصنعه لغيرك فهو صدقة.

وفي الختام: فلنعلم جميعًا أن مَن كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، وأن الله -عز وجل- قال: (إِنَّ اللَّهَ ‌لَا ‌يُغَيِّرُ ‌مَا ‌بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: 11)، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى يعلِّمنا وينصحنا دائمًا بأقواله الصادقة؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّاحِمُونَ ‌يَرْحَمُهُمُ ‌الرَّحْمَنُ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (وَاللهُ ‌فِي ‌عَوْنِ ‌الْعَبْدِ ‌مَا ‌كَانَ ‌الْعَبْدُ ‌فِي ‌عَوْنِ ‌أَخِيهِ) (رواه مسلم)، وقال: (‌خَيْرُ ‌النَّاسِ ‌أنْفَعُهُمْ ‌لِلنَّاسِ) (رواه الطبراني، وحسنه الألباني)، وقال: (ارْحَمُوا ‌مَنْ ‌فِي ‌الأَرْضِ ‌يَرْحَمْكُمْ ‌مَنْ ‌فِي ‌السَّمَاءِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

فليبدأ كلُّ واحدٍ منا بنفسه أولًا، وليكن دائمًا إيجابيًّا؛ لننال جميعًا الخيرية في الدنيا والآخرة عند ربِّ البرية.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.51 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]