هل أقبل هذا الزواج؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (صلاة الجمعة) من بلوغ المرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          وأذن في الناس بالحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الخيانة والجريمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيف نتجاوز كدر الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          آيات تنسف الإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          سبل استغلال الوقت بالإجازة الصيفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإيمان بالقدر والقضاء.. وجوبه وثمرته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مراقبة الله عز وجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الاستعداد للحج بالتوبة ورد المظالم والديون لأصحابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-12-2022, 04:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,829
الدولة : Egypt
افتراضي هل أقبل هذا الزواج؟

هل أقبل هذا الزواج؟
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
طالبة علم، تقدَّم لها رجلٌ أوروبي عن طريق زوجته للزواج منها، والفتاةُ موافقة، لكن أهلَها يرفضون الزواج؛ لاختلاف الأعراف.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة من دولة عربية، حريصة على طلب العلم والدعوة، نشأتُ نشأةً صالحةً بعيدةً عن المُلهيات.

حدَّثتني صديقتي من دولة أوروبية - وهي تحبني كثيرًا - أنَّ زوجها يريد زوجة عربيةً متدينةً وطالبة علم وداعية؛ حتى يستفيدَ منها ويُفيدها، فتُعلِّمه العربية، ويقرأ معها الكتُب والعلم، ويُعلمها اللغات حتى تستطيع أن تدعوَ إلى الله.

وكان من رأي صديقتي أنني مناسبة له؛ لمحبتها لي، ولأنها - على حدِّ تعبيرها - لن تغار مني، فاستخرتُ الله تعالى، وشعرتُ براحة تامة، ثم قررتُ أن أخبرَ أمي بالأمر، لكن...، فوجئتُ بغضب شديد جدًّا، ورفضتْ أمي الموضوع كله بسبب مخالفته للعُرف، وأنه ليس كفئًا لي، فهو أعجمي وأنا عربية، وأن الناس إذا تَمَّ هذا الزواج ستشمت بنا.

مِن وجهة نظري أنا لا أمانع؛ لأن لديَّ أحلامًا وطموحات كثيرةً أريد تحقيقها، ولو تزوجتُ عزبًا فأخشى أن أُقصِّرَ معه في حُسنِ التبعُّل!

أخبرتُ صديقتي بردِّ والدتي، فحزن الرجلُ حزنًا شديدًا، وأخبرتني أنه لن يتخلى عني..

سؤالي: ما رأيكم في هذا الزواج؟ أنا لا أريد أن أُغضبَ والديَّ، لكن هل لهما الحق في أن يمنعاني؟ أمي تقول: إن هذا الزواج فيه ضررٌ ومَفسدة؛ لأن أبنائي لن يحملوا جنسية بلدي، وسيُحرَمون مِن حقوقهم.

لا أخفي عليكم فقد مال قلبي لهذا الرجل، وأشعر أنه إنسان صادقٌ ومُخلصٌ، وأريد أن أكونَ سببًا بعد الله في نُبوغه وإعانته على طلب العلم.

فأشيروا علي بارك الله فيكم.



الجواب:

أيتها الكريمة، سلام الله عليكِ.
اعلمي أنَّ الميل القلبي والمشاعرَ والأحاسيس لا علاقة لها بالواقع، ولا تَعرف مِن أمر الحقيقة إلا ما يُقرُّه القلبُ ويرتاح إليه مما يوافق هواه ويُرضي رغباته؛ فشُعوركِ بأنه صادق ومخلصٌ وغيرها مِن محاسن الصفات وجميلها ما هو إلا ترجمةٌ لما يعتلج في قلبكِ مِن مشاعر الحبِّ التي لن تُظهر لكِ الآن إلا أجمل الصفات وأروع الأخلاق، والإخلاص لا يَعلمه إلا ربُّ القلوب وخالق النفوس.

الزواجُ يا عزيزتي له جوانبُ عديدة، ونواحٍ شتى، يجب أن تَنظرَ إليها الفتاةُ العاقلةُ، وتبني عليها قرارها، يأتي على رأسها الدينُ والخُلُق، ثم تأتي المنافع الدنيوية التي لا ينبغي أن تستهينَ بها المرأةُ، أو تحسب أنها لن يكون لها وزنٌ بجانب الحُب!

ومِن المضارِّ الدنيوية التي ستتعرَّضين لها عند زواجكِ منه: الاختلافُ في الجنسية، وما يَتبعه مِن صعوبة إجراءات الزواج بغير لديكم، وما يلحق ذلك مِن تجنس أولادكِ بجنسية أجنبية، وما يتبع ذلك مِن حرمانهم الكثير مِن الحقوق التي يتمتع بها أبناءُ البلد، ثم رغبته في العودة إلى بلاده الأجنبية، والحياة هنالك لا يخفى عليكِ أنها ستختلف تمام الاختلاف عن الحياة في بلدٍ إسلاميٍّ عربيٍّ يَحتَفِظ بدينه وعاداته، ويُحافظ عليها أكثر مِن سائر البلاد، وغيرها مِن الأمور التي لن تلبثَ أن تطفوَ على السطح بعد أن كانتْ مُتواريةً خلف أمواج الهوى وبَحْر الإعجاب!

لقد مَنَحَ الله ولي المرأة الحق في أن يختارَ لها الأفضل، وينتقي الأصلح لعلمه وخبرته في الحياة، فلا تتمرَّدَ على ذلك الحق إلا أن يَجورَ ويمنعها الزواج أو يكرهها على رجل تأباه، وأما أن يرفضَ شابًّا لأسبابٍ يرى بحكمتِه أن فيها مِن تحقيق المصلحة ما لا تعيه ابنتُه الآن ويقبل غيره مِن صالح شباب المسلمين، فهنا عليها الطاعة.

أيتها العزيزة، يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾ [آل عمران: 128]؛ فالتسليمُ بقضاء الله وقدَرِه مِن لَوازم الإيمان بالله عز وجل، وإن خالفتْ هذه الأقدارُ أهواءنا أو حطمت أحلامنا، ولتعلمي أنَّ ما أخطأكِ لم يكنْ ليُصيبكِ، وما أصابكِ لم يكن ليُخطئكِ.

وخلاصةُ نصيحتي لكِ أن تستخيري ربكِ بصلاة الاستخارة ودعائها الذي تعرفينه، ثم تناقشي والديكِ في الأمر، فإن قبلَا وإلا فهذه إرادةُ الله، ثم لا تتواصلي معه ومع امرأته حتى لا يتجدَّد الحنين في قلبكِ، وتتأجج المشاعر في نفسكِ، ولتشغلي نفسكِ بطاعة الله التي لا ترتبط بعباده.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]