|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#3
|
||||
|
||||
|
إذا المرءُ عَلْبَى ثم أصبح جلدُه ♦♦♦ كرحضِ غسيلٍ فالتَّيَمُّنُ أروحُ[9] •••• ترى الغصنَ في عُنفوان الشبا ![]() بِ يهتزُّ في بهجاتٍ خضر ![]() زمانًا من الدهرِ ثم الْتَوَى ![]() فَعَادَ إلى صُفْرَةٍ فانْكَسَر[10] ![]() •••• شيخ كبيرٌ قد تخدَّد لحمُهُ ![]() أفنى ثلاثَ عمائمٍ ألوانا ![]() ثم المنيَّة بعد ذلك كلِّه ![]() وكأنَّما يَعني بذاك سِوانا[11] ![]() •••• وأغلبُ الرأي أن هذه الأشعارَ قد قيلت في شيخوخةِ الشاعر، عندما أحسَّ بالحياة تتسرَّب من بين أصابع يديه، وأهله وأحباؤه يتساقطون ويخلفونه وراءهم يقاسي وحشة التفرُّد، ومثلها أشعاره في المشيب: وقالت سُليمَى: أَرَى رأسَهُ ♦♦♦ كناصيةِ الفرسِ الأشهبِ[12] •••• إمَّا تريْ ظللَ الأيَّام قد حسرتْ ![]() عنِّي وَشَمَّرْتُ ذيلًا كانَ ذَيَّالا ![]() وَعَمَّمَتْنِي بقايا الدهرِ من قُطُنٍ ![]() فقد أُنَضِّجُ ذا فرقين مَيَّالا[13] ![]() •••• فلا هِيَ تَرْضَى دونَ أمرد ناشئٍ ![]() ولا أستطيعُ أن أردَّ شَبَابِيَا ![]() وقد طالَ عهدِي بالشبابِ وأهلِه ![]() ولاقيتُ روعاتٍ يُشبْنَ النَّوَاصِيَا[14] ![]() •••• وَمَا رَابهَا من رِيبَةٍ غَيْرَ أنَّهَا ♦♦♦ رَأتْ لِمَّتي شَابَتْ وشابَتْ لِدَاتيَا[15] •••• هذا، وقد سبق أن أوردنا له أشعارَه التي يتحدُّث فيها عن استطالة عمره[16]. وفي شعر النابغة يقابلُنا مرارًا حوارٌ بين الشاعر وإحدى النساء: وقالت سُليمَى: أَرَى رأسَهُ ![]() كناصيةِ الفرسِ الأشهبِ ![]() وذلك من وَقَعَاتِ المنونِ ![]() فَفِيئي إليكِ، ولا تَعْجَبِي[17] ![]()
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 11-12-2022 الساعة 11:23 AM. |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |