القصة الشعرية في العصر الجاهلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         8 وجبات صحية للعودة الى المدرسة , وجبات صحية للاطفال للمدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          Translation of the meanings of Surat AL FURQAAN (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تأملات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          The obligatory parts and sunnahs of wudoo (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          10 نصائح للفتاة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ما هو علاج نزلات البرد او علاج البرد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أهم النصائح لتحافظ على صحة قلبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية علاج الجروح العميقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تطوير آلية لحماية الأطفال من الإصابة بالسكري مبكرًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبسط الطرق لعمل الصابون السائل في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #6  
قديم 22-11-2022, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,565
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القصة الشعرية في العصر الجاهلي

القصة الشعرية في العصر الجاهلي
د. إبراهيم عوض





ونظل مع امرئ القيس في لهوه، ولكن في غير ميدان القنص، أو قل: إنه في ميدان القنص أيضًا، إلا أنه قنص من نوع آخر، قنص المرأة لا قنص الحيوان، وفي الأبيات التي سنوردها من فورنا يروي لنا الشاعر، صدقًا أو كذبًا، بعض مغامراته في دنيا النساء، حيث يتبدى شخصًا عابثًا فاجرًا لا يرعوي عن فاحشة، بل يباهي بما يجترحه من عدوان على الحرمات والأعراض حين يتسلل في جنح الليل البهيم إلى حيث اتَّعَد مع إحدى صواحبه في الخلاء، أو إلى حيث يقتحم على أخرى خباءها، وهي تناشده أن يتركها ولا يفضحها، إلا أنها مناشدة غير صادقة فيما يبدو، وإلا ما استجابت له رغم ذلك وتمادت معه فيما أراده منها... إلخ، وهو في كل ذلك يصف حبيباته وصفًا حيًّا عجيبًا، ويحكي ما وقع منهن ومنه غير متحرج من شيء، موردًا كثيرًا من التفصيلات الدالة، التي تعيد لنا المنظر والحدث كأنهما ابنا اللحظة، مشهرًا بهن لما مرد عليه من استهتار؛ إذ كان ابن ملك لا يبالي بما يأتي أو يدع، وعجيب أنه، حين يصور ما يقع من النساء من تصرفات أو ما يصدر عنهن من كلام، قادر على تقمصهن، فكأن امرأة هي التي تتكلم أمامنا أو تتصرف، لا أننا نقرأ شِعرًا:
ويومَ دخلتُ الخِدرَ خِدر عنيزة
فقالت: لك الويلاتُ إنك مُرْجلي

تقول وقد مال الغبيطُ بنا معًا:
عقرتَ بعيري يا امرأَ القيس فانزِل

فقلتُ لها: سيري وأرخي زمامه
ولا تُبْعديني مِن جَناك المعلَّل

فمثلِك حُبلى قد طرقتُ ومرضعٍ
فألهيتُها عن ذي تمائمَ محوَلِ

إذا ما بكى مِن خلفها انصرفَتْ له
بشِقٍّ، وتحتي شِقُّها لم يُحوَّل

ويومًا على ظهرِ الكثيبِ تعذَّرَتْ
عليَّ وآلَتْ حَلفةً لم تحَلَّلِ

أفاطمُ، مهلًا بعضَ هذا التدلُّلِ
وإن كنتِ قد أزمعتِ صرمي فأجمِلي

وإن تكُ قد ساءَتْك مني خليقةٌ
فسُلِّي ثيابي مِن ثيابِك تنسُلِ

أغرَّكِ مني أن حُبَّكِ قاتلي
وأنكِ مهما تأمُرِي القلبَ يفعَلِ؟

وما ذرفَتْ عيناكِ إلا لتضرِبي
بسهمَيْك في أعشارِ قلبٍ مُقتَّلِ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 22-11-2022 الساعة 11:22 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 138.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 136.71 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (1.26%)]