|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يكرهني ولا يريدني أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة ولديها بنتان، بينها وبين زوجها مشكلات كثيرةٌ، فهو لا يهتم بها، ولا يشعر بتعبها، ولا يراعيها، كلَّمتْه كثيرًا لكنه لم يتغيرْ، وطلبت الطلاق لكنه رفَض. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجةٌ ولديَّ بنتان، بيني وبين زوجي مشكلات كثيرةٌ؛ فعقلياتنا مختلفةٌ؛ لا يفهمني، لا يشعر بي، بالرغم من أنه إنسانٌ متدين، ولديه بعض الصفات الحسنة، لكنه لا يحنُّ عليَّ؛ ففي حملي مثلًا كنتُ عصبيَّةً جدًّا، وكنتُ أصرخ، لكنه لم يحتملني، كنتُ أخرُج وحدي للتمشية مِن أجْل تيسير الحمل، ولا يرضى أن يخرجَ معي؛ بحجة أن الجو بارد! الآن أريد أن أتمَّ دراستي وهو يرفُض، وأنا مُصَمِّمة على ذلك، أريد أن أخرجَ مِن حالتي الكئيبة. إذا شكوتُ له أمرًا لا يهتم بي، ينظُر إلى الساعة، وكأني لا أقول شيئًا، وصلتُ لدرجة أني لا أطيقه، بل أصبحتُ أجرحه بكلماتٍ شديدةٍ ليشعرَ بما أنا فيه! أحسستُ أني فقدتُ الحبَّ، وأنَّ ما أعيش فيه ليس حبًّا، ناقشتُه كثيرًا وكلمتُه، لكنه يردُّ السبب إليَّ، ويطلُب مني أن أتغيَّر. رأيتُه مرةً يَستشير على الإنترنت أحد المشايخ، فوجدتُه يكتب عني كلامًا غير معقول، ويخبره بأنه يكرهني، ولا يريد أن يراني أمامه، ويريد أن يطلقني، ولا يدري ماذا يفعل؟ كلما سألتُه: هل تحبني؟ لماذا تعيش معي؟ لا يرد، ويتهرَّب مِن الجواب عن السؤال، والآن طلبتُ منه الطلاق، لكنه يرفُض. وأنا لا أستطيع أن أعيشَ معه الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، نُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يرزقك راحة البال. أختي الكريمة، لا يكاد يخلو بيتٌ مِن المشكلات والاختلاف في الآراء والتفكير، ولا يُمكن أن تجِدي زوجين متفقَيْنِ في كلِّ شيءٍ، كما أنَّ المشكلات الزوجية أمرٌ واقعٌ في الحياة الزوجية. وهناك عدة خطوات أساسية تُساعد على الوصول لحلِّ بعض المشكلات الزوجية، منها: • اللجوء إلى الله بالدعاء، وعمل الطاعات، والإكثار مِن الصدقات والاستغفار، وتجديد النِّيَّة. • النظر إلى هذه المشكلات على أنها ابتلاء مِن الله لنصبرَ عليه، ولنحتسب الأجر؛ فقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يُصيب المسلم مِن نصبٍ، ولا وصبٍ، ولا هَمٍّ، ولا حزنٍ، ولا أذًى، ولا غَمٍّ، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه)). • محاسَبة النفس أولًا بأول، حتى وإن كانتْ على حقٍّ. • التفاؤُل وعدم اليأس، مهما كبرت المشكلة وتفاقمتْ؛ فهو القادر سبحانه على تغيير الأحوال. ما بين غَمْضَةِ عينٍ وانتباهتِها ![]() يُغَيِّر اللهُ مِن حالٍ إلى حالِ ![]() • عدم النظَر لأحداث الماضي المزعِجة، والتركيز على المشكلة الحالية. • الْتِماس الأعذار للطرَف الآخر، فربما يكون مارًّا بظروف سيئةٍ؛ في العمل مثلًا. التفكير في الجوانب الإيجابية الجيدة في الطرف الآخر، ومواقفِه الكريمة السابقة؛ حيث إنَّ الإيحاءَ النفسيَّ له دور كبيرٌ في تصغير الإحساس بالمشكلات، أو تعظيمها في النفس. المبادَرة بالصُّلح، والتقرُّب إلى الزوج بالاعتذار المناسب معه؛ مِصداقًا لقول الرسول الكريم: ((وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام)). ولا ننسى - أختي الفاضلة - أن الحبَّ والمودَّة والرحمةَ التي أخبرنا بها المولى - عز وجل - في كتابه لا تأتي إلا بالتحمُّل والصبر الجميل، ومعرفة كل طرَفٍ للآخر، ولقد ذكرتِ في بداية رسالتك أنَّ زوجك به صفات جيدة بقولك: "بالرغم مِن أنه إنسان متدين، ولديه بعض الصفات الحسنة..."، فانظري للجوانب الإيجابية حتى تُساعدك على التقرُّب منه - إن شاء الله. وأنصحك - أختي الحبيبة - بأن تكسري الروتين، وتبحثي عن بعض الرفاهية لنفسك؛ لتُبعدي عنك الملَل والاكتئاب، وتشحني البطارية - كما يُقال، وتعودي لمواصلة الحياة الزوجية بروحٍ نفسية إيجابية أفضل - إن شاء الله. فكِّري في بناتك، وأنهم في حاجة إلى الاستقرار بين أبَوَيْنِ متحابَّيْنِ، فلا تهدمي بيتك، وأحسني الظنَّ بزوجك، وتقرَّبي منه، ومدِّي إليه يدك. وأخيرًا أسال الله العظيم أن يُديمَ عليك نعمَه، وأن يُعيذنا وإياك مِن الشيطان وأعوانه
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |