حديث: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جمع السلف الصالح بين العبادة وطلب الرزق الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التبكير بالنوم بعد العشاء سنة نبوية وصحة بدنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عظات وعبر من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحياة مع القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل مرض السرطان له إيجابيات؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          (فتنة الفَقر) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          اغتيال صوت غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سُنّة: زيارة أهل الفضل والصلاح لأجل صلاحهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لفي خسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2022, 07:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,628
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى

حديث: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللّهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ؟ فَقَالَ: «أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلاَ تُمْهِلَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ: لِفُلاَنٍ كَذَا، وَلِفُلاَنٍ كَذَا، أَلاَ وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ».

شرح ألفاظ الحديث:
(( شَحِيحٌ )): أي شحيح النفس، فالشح يكون في النفس؛ قال تعالى: ﴿ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ﴾ [النساء: 128]، والشح أعمُّ من البخل، وقيل: هو البخل مع حرص، وجاء في رواية عند البخاري ((وأنت صحيح حريص))، والمعنى أن في نفسك رغبة كبيرة للمال، وأما قوله: (صَحِيحٌ)؛ أي: صحيح الجسم من غير مرض مخوف؛ لأن المرض المخوف هو الذي ينقطع به أمل الإنسان من الطمع في الدنيا وما فيها، بخلاف بعض الأمراض التي لا تقطع الطمع ولا تؤثر به، ويشهد لهذا المعنى آخر الحديث.

(( تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى)): تأمُل؛ أي: تطمع، وتأمل الغنى؛ أي تطمع بالزيادة، والرواية الأخرى عند مسلم أبلغ وأشد: ((تخشى الفقر وتأمل البقاء))؛ أي تخشى الفقر مع طول في العمر؛ لأن من كان كذلك يكون أشد شحًّا بالمال، بخلاف من يخشى ويأمل الغنى، لكنه لا يأمل بطول بقائه فهو أخف حالًا.

(( حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ))؛ أي: إذا بلغت الروح الحلقوم، والحلقوم هو مجرى النفس، والمقصود إذا قاربت الروح بلوغ ذلك؛ لأنها لو بلغت حقيقة لم يصح حينئذ شيء من تصرفات المحتضر باتفاق الفقهاء؛ كما نقله النووي؛ [انظر شرح مسلم حديث (1032) ].

(( قُلْتَ: لِفُلاَنٍ كَذَا. وَلِفُلاَنٍ كَذَا )): أي بدأت توصي وتقول: أعطوا فلاناً كذا من المال وأعطوا فلاناً كذا من المال.

((وَقَدْ كَانَ لِفُلاَن )): أي قد صار أمر مالك لوارثك.

من فوائد الحديث:
الحديث دليلٌ على أن الصدقة في حال الحياة والصحة أفضل من التصدق بعد الموت، (كأن يوصي أنه إذا مات يتصدقوا بشيء من المال)، وكذلك أفضل من الصدقة في المرض؛ لأن الإنسان حال الصحة تصعب عليه الصدقة غالبًا لما يخوفه به الشيطان من الفقر، قال تعالى: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء ﴾ البقرة: 268، ولما يزيِّن له الشيطان من إمكان طول البقاء، والحاجة إلى المال.

قال ابن بطال - رحمه الله -: "لَما كان الشح غالبًا في الصحة، فالسماح فيه بالصدقة أصدق في النية وأعظم للأجر بخلاف مَنْ يئس من الحياة، ورأى مصير المال لغيره؛ [انظر الفتح حديث (1419) ].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]