
26-09-2022, 09:57 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة :
|
|
رد: التشبيه: تعريفه، أركانه، أقسامه، الغرض منه
التشبيه: تعريفه، أركانه، أقسامه، الغرض منه
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن
أسئلة على التشبيه
السؤال الأول: ينقسم التشبيه باعتبار ذكر وجه الشبه وعدمه إلى مجمل ومفصل، فما هو المفصل؟ وما هو المجمل؟ مع التمثيل.
الجواب:
المفصل: هو ما ذكر فيه وجه الشبه، نحو: زيد كالأسد في الشجاعة.
والمجمل: هو ما حذف منه وجه الشبه، نحو: زيد كالأسد.
السؤال الثاني: ينقسم التشبيه باعتبار أداته إلى مؤكد ومرسل، فما هو المؤكد؟ وما هو المرسل؟ مع التمثيل.
الجواب:
المؤكد: هو ما حذفت منه أداة التشبيه، نحو: محمد بحر في الجود.
والمرسل هو: ما ذكرت فيه الأداة، نحو: محمد كالبحر في الجود.
السؤال الثالث: إن حذفت أداة التشبيه ووجه الشبه، فماذا يسمى؟ مع التمثيل.
وماذا تقول إذا أردت أن تأتي بجميع أركان التشبيه فيما مثلت به؟
الجواب:
يسمى بليغًا، وذلك نحو: العلم نور، وزيد أسد.
وإذا أردت أن تأتي بجميع أركان التشبيه في هذين المثالين، فإنك تقول: العلم كالنور في الهداية به، وزيد كالأسد في الشجاعة.
السؤال: بيِّن نوع التشبيه في الجمل الآتية:
فلان كالبحر كرمًا.
فلان كالبحر.
فلان بحر في الكرم.
فلان بحر.
هو كالبحر كرمًا.
الجواب:
فلان كالبحر كرمًا، مفصل؛ لأنه ذكر فيه وجه الشبه، وهو مرسل، لأنه ذكر فيه أداة التشبيه.
فلان كالبحر، مرسل؛ لأنه ذكر فيه أداة التشبيه.
وهو مجمل؛ لأنه حذف منه وجه الشبه.
فلان بحر في الكرم، مؤكد مفصل:
مؤكد؛ لأنه حذف منه أداة التشبيه.
ومفصل؛ لأنه ذكر فيه وجه الشبه.
فلان بحر، تشبيه بليغ؛ لأنه حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه.
هو كالبحر كرمًا، كالأول مفصل ومرسل:
مفصل؛ لأنه ذكر فيه وجه الشبه، وهو قوله: "كرمًا".
ومرسل؛ لأنه ذكر فيه أداة التشبيه، وهي "الكاف".
السؤال الخامس: متى يكون التشبيه محمودًا؟ ومتى يكون غير محمود؟
الجواب:
يكون التشبيه محمودًا إذا كان له غرض صحيح، ويكون مذمومًا إذا لم يكن له غرض، وفي هذه الحالة يسمى تطويلًا، أو حشوًا.
السؤال السادس: ما هو أقوى أنواع التشبيه، وما هو أردؤها؟
الجواب:
أقوى أنواع التشبيه هو التشبيه البليغ، وأردؤها هو المرسل المفصل؛ لأن فيه كل الأركان.
السؤال السابع: إذا حذفت الأداة، وذكر وجه الشبه، أو ذكرت الأداة، وحذف وجه الشبه، فأيهما أبلغ؟
يعني: أيهما أبلغ: أن تقول: زيد بحر في الكرم، أم أن تقول: زيد كالبحر؟
الجواب:
الواقع أن كل واحد منهما أقوى من الآخر من وجهه:
فباعتبار ضعف التشبيه: إذا قيل: زيد كالبحر، هذا واضح أنه أضعف من قولك: زيد بحر في الكرم.
فقولك: زيد بحر في الكرم، أبلغ في كونك ادعيت أن المشبه به هو نفس المشبه، فهو أقوى في التشبيه.
ومن جهة العموم: فإن "زيد كالبحر" بحذف وجه الشبه، أعمُّ من كل النواحي.
فقولك: زيد بحر في الكرم، خصصته في كونه كالبحر في شيء معين.
فصار كل واحد منهما أقوى من الآخر من وجه.
[1] اعلم - رحمك الله - أن الاسم ينقسم من حيث الجمود والاشتقاق إلى قسمين:
القسم الأول: جامد، وهو ما لم يؤخذ من غيره، ودل على ذات، أو معنى، من غير ملاحظة صفة؛ كأسماء الأجناس المحسوسة؛ مثل: رجل، شجرة، وبقر.
وأسماء الأجناس المعنوية؛ كـ: "نصر، وفهم، وقيام، وقعود، ووضوء، ونور، وزمان".
القسم الثاني: مشتق، وهو ما أخذ من غيره، ودل على ذات، مع ملاحظة صفه؛ كـ: "عالم، وظريف".
وأصل المشتقات عند البصريين: المصدر؛ لكونه بسيطًا؛ أي: يدل على الحدث فقط، بخلاف الفعل؛ فإنه يدل على الحدث والزمن.
وعند الكوفيين: الأصل الفعل؛ لأن المصدر يجيء بعده في التصريف، والذي عليه جميع الصرفيين الأول.
ويشتق من المصدر عشرة أشياء: الماضي، والمضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفه المُشبَّهة، واسم التفضيل، وأسماء الزمان والمكان، واسم الآلة.
وهذه العشرة إذا كان خبر "كأن" واحدًا منها، فإنه يكون للظن،وانظر: شذا العرف ص٥٤، ٥٥.
[2] إنما قال الشيخ الشارح رحمه الله: الضمير في "هم"، ولم يقل: الضمير "هم"؛ تمشيًا مع مذهب البصريين، الذين يجعلون الضمير في مثل هذا التركيب هو الهاء فقط، بينما تكون الميم حرفًا دالًّا على جماعة الذكور.
وأما الكوفيون فيجعلون الضمير هو "هم" كلها،وانظر النحو الوافي 1/ 223، ٢٢٤، حاشية (٣).
[3] أو غير ذلك من أنواع المشتقات التي ذكرناها قبلُ ص ١٣٧، حاشية (١).
[4] فالمعنى: أن ثغره وأدمعي كليهما في صفاء كاللآلئ؛ أي: كـالجواهر الصافية.
فهذا مثال للتشبيه المفصل؛ لكون التصريح بوجه الشبه فيه.
[5] قال إسحاق بن خلف:
والنحوُ مِثل المِلح إن ألقيته ♦♦♦ في كل صنف من طعام يحسن
[6] يعني: أنه لما كان حال سواد النوق معلومًا، ولكن جهل مقدار تلك الحال، من شدة أو ضعف، شبه النوق السود بخافية الغراب في شدة سوادها؛ بيانًا لمقدار سوادها؛ أي: سواد النوق السود.
[7] رواه الترمذي (١٩٩٧)، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٣ / ٣٥٧، ٦ / ٢٠١ (٣٣٩٥، ٦١٨٥)، وابن عدي في "الكامل" ٢ / ١٧١ عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تعليقه على جامع الترمذي: صحيح.
ورواه أيضًا الطبراني في "الأوسط" ٥ / ٢١٣ (٥١١٩)، ومحمد بن سلامة القضاعي في "مسند الشهاب" ١ / ٤٣٠ (٧٣٩)، عن عبدالله بن عمر.
ورواه أيضًا الطبراني في الأوسط ٥ - ٢١٤ (٥١٢٠)، عن عبدالله بن عمرو.
ورواه أيضًا البخاري في "الأدب المفرد" (١٣٢١)، وابن أبي شيبة في (مصنفه) ٧ / ٢٦٠، والدارقطني في "العلل" ٤ / ٣٣، ٨ / ١١٠، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥ / ٢٦٠ (٦٥٩٣)، وعبدالله بن أحمد في "السنة" ٢ / ٥٨٩ (١٣٩٤) موقوفًا على عليٍّ رضي الله عنه.
قال عبدالله بن أحمد: إسناده ضعيف.
[8] (فشبه المهجوَّ) حالة تحديثه بقرد حاله القهقهة، أو بعجوز حالة لطم وجهها، تقبيحًا له، وتنفيرًا عنه.
[9] رواه أحمد في (مسنده) ٢/ ١٦ (٤٦٥١)، والبخاري في "صحيحه" (٥٧٦٧) في الطب، باب إن من البيان لسحرًا، وأبو داود (٥٠٠٧) في الأدب، باب ما جاء في المتشدق في الكلام، ومالك في "الموطأ" ٢ / ٩٨٦، والربيع في "مسنده" ١ / ٣٥، عن عبدالله بن عمر.
رواه الدارمي في "سننه" ١ / ٤٤٠ عن عمار بن ياسر.
ورواه الحاكم في "المستدرك" ٢ / ٧١٠ عن ابن عباس.
ورواه محمد بن سلامة القضاعي في "مسند الشهاب" ٢ / ٩٨ عن علي.
ورواه الطبراني في "الأوسط" ٧ / ٣٤١ عن أبي بكرة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|