ثقافة الأهداف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 21378 )           »          هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6712 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 21-08-2022, 06:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,475
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثقافة الأهداف

ثقافة الأهداف


نسمة السيد ممدوح



المفتاح السابع:
يجب أن يكون لديك غاية رئيسية واضحة لحياتك؛ أي أن يكون لديك هدف واحد سيُساعدك على تغيير حياتك وتحسينها أكثر من أي شيء آخر.



أما إذا انتقلنا إلى الشِّقِّ الأهم، وهو كيفية تحقيق الأهداف وإنجازُها، فنجد أن إجابات أفراد العينة عن السؤالِ التالي، قد كشفت النقاب عن أسباب الفشل في تحقيق الأهداف، والسؤال هو:
في ضوء أهدافك وسعيك لبلوغها، هل ترى أنك قد نجحت في تحقيقها، أو أنك في طريقك لذلك؟ أم أن أهدافك لا تزال معلَّقة؟

وهنا لم ترِدِ الإجابات واضحةً بما يكفي، وإن أشار قسمٌ من الإجابات إلى النجاح الجزئي في تحقيق بعض الأهداف، ومع ذلك وردت بعض الإشارات الهامة، التي برَّرت الفشل في تحقيق بعض الأهداف، لاختلاف الظروف وتغيرها أو تقلُّبات النفس الداخلية.

وهنا نجد إشارة رائعة للدكتور "براين" إلى ضرورة التخلص من المشاعر السلبية؛ كالإحباط، والخوف، ورثاء النفس، على سبيل المثال؛ لكون تلك المشاعر تعوقُ الفردَ عن الإنجاز وتحقيق الأهداف، وبالتالي الشعور بالسعادة، ويقدم نصيحته في هذا المجال، فلكي تتخلَّص من مشاعرك السلبية عليك أن تتوقَّف عن التبرير واختلاقِ الأعذار، ويعرف التبرير بأنه: "إعطاء تفسير مقبول اجتماعيًّا لتصرف غير مقبول اجتماعيًّا"، كذلك يوصي بالتسامي عن آراء الآخرين، فلا تقع فريسة للآخرين، وتسجن نفسك في سجن آرائهم ونظرتهم إليك، صحيح أن الفرد يكون جزءًا من صورته عن نفسه من خلال نظرة الآخرين له، ولكن تلك النظرة قد لا تكون صادقة دائمًا، لأجل هذا عليك أن تزيد ثقتك بنفسك واعتزازك بها، والنصيحة الأخيرة هي أن تتحمَّل مسؤولية حياتك، وأن تعتبر نفسك مسؤولاً عن كل شيء ذي عَلاقة بك، وأن تكف عن توجيه اللوم للآخرين عما تصابُ به من عثرات أو فشل.

إن تحقيق الأهداف يحتاج إلى تخطيط وتنسيق، وإصرار، ورغبة، والتزام.

ويقدم د. براين نموذجَه لتحقيق الأهداف، الذي يتكون من 12 خطوة، كالتالي:
" 1 - يجب أن تكون لديك رغبة، ما الذي تريده حقًّا؟
يجب أن تكونَ لديك رغبةٌ شديدة ومشتعِلة في هدفك الخاص، يجب أن تكون هذه الرغبة شخصية، شيء تريده لنفسك، لا يمكنك أبدًا أن ترغب في أهداف شخص آخر، ولا يمكنك كذلك أن تتحمَّس لهدف يريده شخص آخر لك، إن شدة الرغبة الشخصية بداخلك ستحدد قدر الطاقة والعزيمة التي ستضعها وراء أي هدف تُحدِّده لنفسك، ما الذي تريده حقًّا؟ وإلى أي مدًى تريده؟

2 - عليك أن تؤمن أن هدفك يمكن تحقيقه:
يجب أن تؤمنَ تمامًا في أعماق قلبك أنك تستحق الهدف، وأنك قادر على بلوغه، إن الإيمان هو الحافز الذي يُنشِّط جميع قواك الذهنية والجسدية، الأمر الرائع هو أنك عندما تحدد هدفًا واضحًا لنفسك - شيء تريده فعلاً - وتبدأ في العمل على تحقيقه يومًا بعد يوم، فإنك تقوي رغبتك، وتُعمِّق درجة إيمانك، إن كل خطوة للأمام تعمِّق درجة قناعتك بأنك من الممكن أن تحقق هذا الهدف، وهذا هو معنى عبارة: "إن رحلة الألف مِيل تبدأ بخطوة"، من الضروري أن تجعل أهدافك قابلةً للتصديق والتحقيق، خصوصًا في البداية.

3 - قُمْ بتدوين هدفك:
إن جميع من ينجح نجاحًا باهرًا يعمل وَفْقًا لأهداف وخطط واضحة ومكتوبة ومحددة ومفصلة، يتم مراجعتها بانتظام كل يوم أحيانًا، يومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع، وشهرًا بعد شهر، هذا يقوم ببرمجتها عميقًا داخل عقلك الباطن؛ حيث تكتسب حياة وقوة خاصة بها.

4 - حدد نقطة البداية:
أين أنت الآن؟
عندما تُقيِّمُ وضعك من خلال تحديد نقطة البداية يجب أن تكون صادقًا مع نفسك، هذا يمكِّنُك من تحديد أهداف قابلة للتصديق والتحقيق، بدلاً من أهداف ربما تكون بعيدةَ المنال ومحبطة.

5 - حدد لماذا تريده:
اكتُب قائمة بكل الطرق التي ستنتفع بها شخصيًّا من تحقيق هذا الهدف، كلما كانت لديك أسباب أكثر للرغبة في تحقيق هذا الهدف زادت شدةُ رغبتك، إن الأسباب هي الوقود لفرن الإنجاز.

6 - ضع موعدًا نهائيًّا:
الموعد النهائي هو أفضل تخمينٍ للموعد الذي ستبلغ فيه هدفك، إذا كان هدفُك كبيرًا بما يكفي قُمْ بتقسيم الموعد النهائي إلى مواعيدَ شبه نهائية، عندما تقوم بتقسيمِ أهدافك إلى كمِّيات ونشاطات يومية، ولكل ساعة، ستصيبك الدهشة من القدر الذي ستُنجِزه.

7 - حدِّد العقبات التي تقفُ في طريقك:
يُمكِنك تطبيق قاعدة 80/20 على العقبات والمصاعب التي تمنعُك من تحقيق أهدافك، تقول هذه القاعدة: إنه في أغلب الحالات تكون 80 بالمائة من الأسباب التي لا تمكِّنُك من بلوغ هدفك داخليةً، إنها بداخلك أنت وليست في العالَم من حولك، فقط 20 بالمائة من العقبات تكون في وضعك الخارجي أو الأشخاص الآخرين.

8 - حدد المعرفة والمهارات الإضافية التي تحتاجها:
في عصر المعلومات المعرفةُ هي المادَّة الخام للنجاح، لكي تحقق شيئًا ما لم تُحقِّقه من قبلُ يجب أن تفعل شيئًا لم تفعَلْه من قبلُ، يجب أن تُصبِح شخصًا مختلفًا، لكي تتخطَّى مستوى إنجازك الحالي يجب أن تكتسب المعرفة والمهارات التي لم تمتلكها مسبقًا، يجب أن يكون كل هدف جديدٍ مقترنًا بهدف تعليمي، أيًّا كان هدفك يجب أن تُقرِّر ماذا يجب عليك أن تتعلَّمَ وتحترف لكي تبلغه.

9 - حدد الأشخاص الذين ستحتاج إلى مساعدتهم:
إن العَلاقات هي كل شيء، لكي تحقق أي شيء ذي أهمية سوف تحتاج مساعدةَ الكثير من الأشخاص، كلما كوَّنت عَلاقات أفضل وأكثر، حقَّقت أهدافك بشكل أسرع، وأصبحت أفضل في جميع جوانب حياتك:
مَن هم الأشخاص المهمُّون في عملك وحياتك الشخصية؟
مَن سيصبحون؟
ماذا يمكنك أن تفعل لكي تحظى بمساعدتهم وتعاونهم؟

10 - ضَعْ خطة جَمِّع فيها كل شيء:
الخطة: هي قائمة منظِّمة للمهامِّ التي سيتوجَّب عليك إتمامها، لكي تنتقل من مكانك الحالي إلى المكان الذي ترغب في الذهاب إليه.

الخطة: هي قائمةٌ بأنشطةٍ يتم تنظيمُها حسب الوقت والتسلسل والأهمية.

11 - تصور هدفك باستمرار:
تصوَّر هدفك كل يوم كما لو أنك قد بلغتَه بالفعل، تصوَّر هدفك بوضوحٍ داخل عقلك، تخيَّل كيف سيبدو لو أنك أنجزتَه بالفعل، اشعُرْ بنفس الشعور الذي سينتابُك عندما تحقق هدفك، تخيَّلِ الفخر والرضا والسعادة التي ستشعر بها لو كنتَ بالفعل الشخص الذي ترغب في أن تكونه، وحقَّقت الهدف الذي ترغب في الاستمتاع به.

كرِّر هذا التصور جنبًا إلى جنب مع الشعور الذي يصاحبه مرارًا وتكرارًا على مدار اليوم، في كل مرة تتصوَّر وتشعر بهذا الشعور، فإنك تُبَرمِج هدفَك أعمق وأعمق داخل عقلك الباطن وعقلك فائق الوعي، في نهاية الأمر سيصبح هدفك قوَّة لا شعورية تدفعك وتلهمك ليلاً نهارًا.

12 - لا تستسلم أبدًا:
ادعَم كلَّ ما تفعله بالمثابرة والعزيمة، اعقِد العزم مُقدمًا على أنك لن تستسلم أبدًا قبل أن تواجه أي عقبات أو مصاعب، خذ القرار بأنك ستثابر حتى تصل في النهاية لهدفك.

الهدف الجامعي وسن تخطي أعتاب الجامعة:
تعتبر مرحلة تخطي أعتاب الجامعة ذات أهميةٍ كبيرة في حياة الفرد؛ فهي تُحدِّد اتجاهه العامَّ مستقبلاً، وتحدد فرص عمله واحتمالية نجاحه وتطوره، لأجل هذا كان اتخاذ القرار المناسب في ذلك الوقت بمثابة رسم الهدف الأوضح والأهم في بناء المستقبل، وقد ركَّزنا على هذا الهدف بشكل خاصٍّ من خلال تلك الدراسة المصغَّرة، فتوجهنا لعيِّنة الدراسة بعدَّة أسئلة استكشافية حول هذه النقطة بالتحديد، وقد ركزت الأسئلة على مصدر اتخاذ هذا القرار.

أو بكلمات أخرى: مَن رسم الهدف الجامعي؟

وقد تعدَّدت الإجابات وتضمنت:
الرغبة الشخصية لدى البعض.

قرار الوالدين ورغبتهما التي سعى الشاب أو الفتاة لتحقيقها.

الظروف الخارجية متمثِّلة في مكاتب التنسيق ونظمها في توزيع الطلاب حسب النسب المئوية التي حصل عليها كل طالب في الثانوية العامة، دون مراعاة للميول أو المهارات المتوافرة لدى كل طالب.

وقد أظهرت الإجابات أن الأشخاص الذين أجابوا بأنهم قد اتَّخذوا قرارهم الجامعي بإرادتهم وتعبيرًا عن رغبتهم الشخصية، كانوا راضين عن قرارهم، حتى وإن عاد بهم الزمن وأتيح لهم إعادة القرار من جديد كانوا سيختارون ذات التخصصات العلمية والمجالات العملية، في حين أجاب الأشخاص الذين يكون قرارُهم بناءً على رغبة الوالدين والأهل، أو تبعًا لمكاتب التنسيق، بأنهم نادمون على قرارهم، واللافتُ للانتباه أن هؤلاء قد تمكَّنوا من تحديد ما كانوا يرغبون به بعد فوات الأوان، وقد نعزو ذلك للخبرة والتجرِبة أو النضج.

وبناء عليه جاء السؤال الأدق:
سن تخطي أعتاب الجامعة واتخاذ القرار الذي يحدد الكثير من ملامح المستقبل، هل ترى أن سن 18 سنة هي الأنسب الآن؟

وفي الإجابة على هذا السؤال ظهر اتجاهان للتفكير:
الأول: اتجاه كلاسيكي، يقر بأن السائد هو الأفضل، وأن سن 18 سنة مناسب لا شك في ذلك، إلا أن هذا الاتجاه لم يحظَ بتأييدٍ كبير من قِبَل عينة الدراسة.

الثاني: اتجاه متطور يرى أن سن 18 ليس مناسبًا لأسباب ذكرتها الإجابات، ومنها:
الثقافة السائدة في المجتمعات العربية، ونقص المعلومات والمعرفة، خاصة فيما يتعلق بموضوعات التنمية البشرية.

كم وكيف المعلومات المتوافرة لدى الشباب، وكون الغالبية منها غير واقعية.

طبيعة الشخصية والفروق الفردية التي تجعل سن 18 مناسبة للبعض دون الآخر.

تباين أسلوب التربية من أسرة لأسرة.

ويبدو أن هناك تشابهًا واضحًا بين الأسباب أو المُعلِّلات التي وردت في الإجابات وبين ما ذكرناه سابقًا نقلاً عن د. براين، حول فشل الأشخاص في تحديد أهدافهم، ومنها البيئة التي ينشأ بها الفرد، وعدم اهتمامها بموضوع الأهداف.

يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 137.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 135.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.25%)]