أهمية تعلم اللغات الأجنبية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1473 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 72 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2022, 03:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية تعلم اللغات الأجنبية

أهمية تعلم اللغات الأجنبية
أسامة طبش





سأتناول موضوعًا يتعلَّق بأهمية تعلُّم اللغات الأجنبية في الوطن العربي؛ لحساسية هذا الموضوع تجاه استقبال ما عند الأمم الأخرى من علوم النهضة، ومعارف التكنولوجيا، وثقافة العصر.


لا يختلف اثنانِ على أن اللغة الإنجليزية تبسطُ سيطرتها على فسيفساء اللغة في عالم اليوم، وأستدل على كلامي باستعمالِها الكبير في محرك البحث ''غوغل''، تنقيبًا عن المواضيع التي بهذه اللغة.


السبب الوجيه الذي يدفع المستخدمين إلى الإقبال على تعلم واستعمال اللغة الإنجليزية هو اعتقادهم الراسخ في أنها لغة العلم في زمننا الحاضر؛ فمناهج الطب، والهندسة، والتقانة والعلوم الحديثة، هي كلها بهذه اللغة الحية، فمبادئ دراساتها وأسسها وقواعدها أنتجَتْها الأمة الناطقة بها.


لا فرقَ عندي بين اللسان الأمريكي والبريطاني، طالما نبعَا من مصدر واحدٍ، وهو اللغة الإنجليزية الرصينة بمتانة قواعدها ورسوخ قدمها في التعبير عن حاجات الناس، التي فرضَتْها عليهم الحياة العصرية.


لقد تفوَّقت اللغة الإنجليزية على نظيرتها الفرنسية، على الرغم من أن فرنسا - التي عاصمتها باريس تسمى ''مدينة النور'' - لها تاريخ ثقافي حافل بكتَّاب معروفين؛ كموليير، وهوجو، وموباسان، وغيرهم.


تتقدم اللغة اليابانية والصينية بخطى ثابتة، فرغم صعوبة تعلُّم هاتين اللغتين، فإن دقةَ وجودة مصنوعات اليابان، جعلت الناس يُقبلون على تعلم هذه اللغة، واكتشاف نظام حياةِ مجتمع هذا البلد، الذي وصل اقتصاده إلى أعلى درجاته، أما الصين المسماة بالعملاق النائم، فلم تترك قارَّة إلا ولجتها منتجاتها، ووفدت إليها يدها العاملة، فأصبحنا نقرأ في بلداننا اللغة الصينية، وهي ملصوقة بمنتجاتها، ما جعل هذه اللغة تقترب من حاضرتنا أكثر فأكثر، فنفهم ونتعلم طبيعة هذه اللغة.


ليعلم الجميعُ أن اللغة الألمانية في أوروبا تأتي بعد اللغة الفَرنسية من حيث مستعملوها، ولو بحثت فقط على الشبكة العنكبوتية لوجدتَ أحدث البرامج التعليمية بهذه اللغة، بأسلوب شائق ومُحبَّب إلى النفس، يقترب خاصة من المتعلمين الأطفال الصغار، فيتعلمونها ويتقنونها ويتعرفون على ثقافة هذه الدولة.


إن اللغات نتاجُ قريحة البشر، واللغات الأجنبية تُعبِّر عن سكان هذه المعمورة، وكل لغة تحمل خلفيةَ مجتمعٍ؛ من ثقافة وبيئة، وبتعلم اللغة تتكشَّف لنا جميع هذه التفاصيل، فنستفيد مما عند غيرنا من الإيجابيات، فوطننا العربي بحاجة ماسَّة إلى تشجيع تعلم اللغات الأجنبية، دون الانتقاص من دور لغتنا العربية بالطبع!


لكن تعلم اللغات الأجنبية يفرضُه علينا الواقعُ بتحدياته، والسبق في المجالات العلمية لغيرنا، فإن لم نتعلَّم لغاتهم، فسيصعب علينا دون ريب استخلاصُ المعلومة وأخذها من مصدرها الأصيل.


الترجمة لها دورٌ في نقل المعارف الأجنبية، إنما هذا الدور لن يكفي أبدًا، فهناك مصطلحات من الصعب جدًّا تعريبها ونقلها بمحمولها الدلالي كما هو، بل يجب العودة إلى المنبع الأصيل للغة، واستكناهُ طبيعة هذا المصطلح كما ورد تمامًا بها؛ لأن كل لغة لها أسلوبها الفريد في التعبير عن حقائق الأمور.


تعلم اللغات الأجنبية والإقبال عليها من معالمِ المجتمعات المتحضرة الناهضة؛ فهذا يدل على وعي المجتمع، وإدراكه ضرورة الأخذ من خبرات الغَير، ويكون ذلك بتشجيع فتحِ المدارس الخاصة، وتكوين أساتذة وكوادر ذوي مستوى عالٍ، ووضع برامج تدريسية متطورة؛ فيسهل هضم اللغة، وممارستها، والقراءة والاطلاع بها على ما كتبه الآخرون من مؤلَّفات علمية مهمة بالنسبة إلينا.



اللغة بصورة عامة تعبرُ عن الفكر، واللغة الأجنبية تعبر عن ثقافة الآخر وقِيَمه، والنظام الحياتي الذي جعله يصل إلى أرقى المراتب علميًّا وحضاريًّا وثقافيًّا، وهذا ما نحن في أمسِّ الحاجة إليه؛ حتى تزدهر العلوم في بلداننا، فتُحدَّث المنظومات التعليمية، بما يواكب العصر وتحدياته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.95 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]