مقتطفات من الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10206 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9500 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 549 )           »          شدَّاد بن أوس رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حجم فرصتك تأتي على حجم استعدادك لها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 29-07-2022, 03:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,776
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقتطفات من الحياة

مقتطفات من الحياة (3)


مروة سعيد علي





الحرية

شعر بجفافٍ شديد في حَلْقه، التفت يمينًا ويسارًا، فلم يرَ غيرَ وديانٍ جفَّت فيها المياه، سمِع من بعيدٍ صَفِيرَ صاحبه - فهو يعلمه علْمَ اليقين - يُلوِّح له بالماء، تصارع العطشُ بداخله مع ذكرياتٍ ما زالت تَعْلَق مرارتُها في حلقه، كم مرت به الأيام وحيدًا في قفصه، يرى الطيورَ تحوم في الفضاء من حوله، وهو حبيسُ جدرانٍ بلا أبواب! والآن تنفس الصُّعَداء بعدما غفَل مالكُه عنه ولاذ بالفِرار، توقف العصفور عن التحليق بضعَ ثوانٍ، ثم أخذ القرار: أن يواصل الفرار؛ فظمأُ الحلْق أهونُ عنده من ظمأِ الفؤاد.



كم تشابكت أسبابُ الخلاف بين الأزواج وزوجاتهم، فلا تستطيع أن تعرِف أيهما المخطئ، وأيهما المصيب، وإليكم بعضًا من هذه الخلافات:



أزواج وزوجات

1) تزوَّجها وهو يعلم أنها تعمل ولم يعترضْ، بعد الزواج راوَدها على ترك عملها واعدًا إيَّاها منحَها راتبَها بالكامل.. صدَّقته فلم يَصْدُقْها.



2) تعرَّفا في العمل، أقسم لها أنه مُولَعٌ بها، تقدَّم لخِطبتها، فوجئت وهو يحاوِر أباها أنها مجردُ سلعة، يريد أن يحصل عليها بأقل تكلفة.



3) حمل حقائبَه ورحل لغيرِها بعد زواجٍ دام ربعَ قرنٍ من الزمان، سألتْه عن السبب فردَّ قائلًا:

هاجم الشَّيبُ زواجَنا، كما هاجم شَعَراتٍ من رأسِكِ.



4) تزوجتْه وهي تعلم عنه القسوةَ والحِدَّة، أعمتْها مزاياه المادية، ظنَّت أنها ستُغيِّر من طِباعه، بعد سنوات من الصراع تغيَّرت هي، تعلَّمت منه القسوة.



5) تزوجت زواجًا تقليديًّا، كانت تشكو من حرمانِها من الإحساس بلَوْعةِ الحبِّ والاشتياق، بعد وفاته تمنَّت لو عاد الزمان إلى الوراء للحظاتٍ؛ لتخبرَه كم تهيم به حبًّا، ولا تتحمَّل بدونه الحياة! ولكن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء.




6) اتَّهمها بالتقصير في حقه؛ ذكَّرتْه بأحداثٍ جَمَّةٍ وقفت فيها إلى جِوارِه بتفانٍ وإخلاص، لم يستطعْ أن ينكرَ ما قالته، اتهمها بأنها تمُنُّ عليه.



7) شمرَت عن ساعدِها استعدادًا للصلاة، وقعت عيونُها على آثار حرقٍ قديم، تذكرتْه عندما أطفأ سيجارتَه في ذراعها؛ لأنها تأخرت في صُنع فنجان القهوة، تنهَّدت وابتلعت ريقَها، ثم حمِدت الله لأن زوجها مات.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.43 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]