|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أخبر والدي برغبتي في الزواج من الخارج؟ د. سليمان الحوسني السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرًا على ما تُقدِّمونه من عونٍ لنا. أنا فتاة لم أتم العشرين مِن عمري، أدرس خارج بلدي، أخْبَرني رجلٌ مسلمٌ مِن غير جنسيتي بأنه يُريد أن يتقدَّمَ لي، وأنَّ عليَّ إخبار والديَّ بطلَبه، فإنْ وافقَا سيأتي ويتقدم. أنا من مجتمعٍ وأسرةٍ محافِظة، ولا يقبل الزواج مِن الأجنبي غالبًا، كما أني لستُ قريبةً مِن والدي، ولم أعتد الحديث معه في هذه المواضيع، كما أنني أكبر إخوتي، وليس هناك مَن يُساعدني في طرْح هذا الموضوع عليه. أخاف مِن ردة فعل أهلي، وليستْ لديَّ الشجاعة الكافية للحديث معهم، وفي الوقت نفسِه أُريد زوجًا صالحًا. أرجو إفادتي والدعاء، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرًا لك أختنا على حُسن الثقة، ونسأل الله لك التفوق في دراستك والحياة السعيدة في زواجك. أما بالنسبة للاستشارة فقد ذكرتِ أنك خارج بلدك، وهذا يتطلَّب مَن يقِف معك ويُساعدك، ولا أحد أقرب مِن الزوج، والزواجُ أمرٌ شجَّع عليه الإسلامُ، ورغَّبَ فيه، ودعا إلى تيسيره، وما قام به الرجلُ المسلمُ مِن أنه يرغب في الزواج وعن طريق أهلك هو عينُ الصواب، فدلِّيه عليهم، وأرشديه إلى عنوانهم، ثم عليه أن يمهِّدَ للموضوع قبل الدخول فيه، وعليه أن يُعَرِّفَ نفسه لأهلك، ويُظهرَ دينه وأخلاقَه وتميُّزه، ويُقَوِّي صلتَه بهم، فإنِ اطمأنُّوا لدينه وخلُقه فلن يرُدُّوه. أما اختلافُ الجنسية فيُمكن التغلُّب عليه وفْقَ النُّظُم المتَّبَعة في بلدك إن كانتْ تسمح بذلك، وبالنسبة لعدم قُربك مِن والدك فلا أعرف ما سببُه؛ وهو خلافُ الأصل، فإن عليك بالتقرُّب مِن والدك بكثرة الاتصال به، وإعلامه بحبك له، وأنك تحتاجين إلى مَعونته وتوجيهاته ونصائحه، وقبل ذلك دعائه لك بالتوفيق والسداد؛ فدعاءُ الوالدين مُستجابٌ. وما دام أن الوالدَيْن قد وافقَا على سفَرِك للدراسة، فمِن بابِ أَولى أن يتقبَّلَا حديثك عن الزواج، وأنك تحتاجين إلى زوجٍ يقف معك في غُربتك، فلا تتحرَّجي - أختي - من الحديث معهما، وبثِّ همومك إليهما، وطلَب استشارتهما في البداية كتمهيد، ثم تطرقي إلى الحديث عن الرجل المسلم إن رأيتِ الظروفَ جيدةً.. وإلا فانتظري بعض الوقت. ولا داعي للقلَق والخوف؛ فالزواجُ وفْقَ شرْعِ الله طاعةٌ، وهو كذلك فطرةٌ، وحقٌّ للمرأة والرجل، ولا تكتمل الحياة بدونه، والخوفُ إنما يكون من المعصية ومخالَفة شرع الله. ولا ننسى هنا أن نُذَكِّرك بالله وتقواه، وكثرة عبادته وسؤاله ودعائه واستخارته وطلب العون منه، وعليك بصُحبة أخواتك المؤمنات الصالحات الداعيات، واستشارتهنَّ وقت المُلِمَّات.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |