زوجي وحبه الأول - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2022, 10:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي وحبه الأول

زوجي وحبه الأول
أ. شريفة السديري

السؤال:

أنا مُتزوِّجة مِن ثلاث سنوات، وحياتي مُستقرَّة - ولله الحمد، وهناك تفاهُم بيني وبين زوجي.


قبل الزواج: أَخْبَرَني أنه كان يحبُّ فتاةً ولم يتزوجها؛ لأن أهله رفضوا، فلم أهتم كثيرًا بما كان يقول؛ لأن كل همي كان مُنصبًّا على معرفة شخصيته، وهل يصلح لي كزوج أو لا؟


بعد الزواج: أَخْبَرَني بأنه أَحَبَّ هذه الفتاة لمدة ثلاثة أشهر، وأنَّ أهله رفَضُوا خطبتَها له؛ لعدم مُناسبتها، مع أنه كان يحبها جدًّا، ولكنه لم يتزوجها طاعة لوالديه!


مِن وقتٍ قريبٍ دار حوارٌ بينه وبين أخيه حول قصة الحب هذه، وكان الكلام يشوبه الضحك والمِزاح، لكني أشعر أنه كان جادًّا.


بدأ الحوار بتذكير أخيه له بالفتاة، وأن أُمهما كانتْ سببًا في الفراق بينهما، ثم قال زوجي: لو قابلتها ولم تكن متزوِّجةً سأتزوجها؛ لأنها كانتْ قصة حب عنيفة!


أنا لا أعرف هل هذا الكلام مزاح أو حقيقي؟ وهل ما زال يحبُّها أو لا؟


بعد هذا الحِوار تغيَّرتُ، ولم أعدْ مرتاحة، مع أنَّ كلَّ تصرُّفاته تقول: إنه يحبني، فهو لا يبعد عني، وصريحٌ معي، فهل أُفاتحه في الموضوع أو أنساه؟


أشعر بجرحٍ مؤلم.. فأخبروني ماذا أفعل؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


وأهلًا بكِ - عزيزتي - في الألوكة.
أَلمُكِ وجرحك واضحٌ في كلماتك، ولا نُنكر عليكِ ذلك؛ لأنه أمرٌ مُؤلم أن تسمعَ الزوجةُ زوجها يذْكُر امرأة أخرى بالحبِّ والشوق!

لكنْ هناك أمرٌ لمستُه مِن كلماتك، وهو التفاهُم والتوافُق الكبير بينك وبين زوجك، فأنتِ قلتِ: إنَّ حياتك مُستقرة وسعيدة، وبينكما تفاهُم، وزوجُكِ كان واضحًا وصريحًا معكِ من البداية، وحكى لكِ عن الأمر بتفاصيله، وهناك ثقةٌ كبيرةٌ بينكما لَمستُها مِن كلامك. وهذا أمرٌ يدعو للطمأنينة والراحة، وأن المشكلة - بإذن الله - بسيطة، وحلُّها سهلٌ!

عزيزتي، زواجُكما مُستمرٌّ مِن ثلاث سنوات، وهي تعني أنكما ما زلتما في بداية الزواج، وقد تحسان أنكما معًا منذ دَهْرٍ طويل، وهذا إحساسٌ طبيعيٌّ لعُمْق حبكما!

ثلاثُ سنوات هي الفترة التي يبدأ كلٌّ منكما بالاعتياد على الآخر، وبينما يُصبح الحب بينكما أعمق، وتضرب جذوره بعيدًا في الأرض، تصبح شعلته باردة، وتخبو جذوته قليلًا، وقد تشعران بالفُتور والروتين، وهذا لا يعني أن الحبَّ قلَّ، بل يعني أنكما اعتدتما الحياة معًا، فصارتْ رُوتينًا تنزعجون لو اختلف أو اخْتَلَّ، وهو ليس بالأمر السيئ؛ لأننا لو عِشْنا حياتنا كلها بحماسٍ فسنتعب سريعًا، ولن نجدَ وقتًا للأمور التي تحتاج الروتين مِن عمل وعلمٍ وتربية وغيرها!

ما علاقة هذا بمشكلتك؟

لَذَّة الحبِّ وروعتُه تكون في بداياته وقمته، وهو عاش مع تلك الفتاة القمة والذروة فقط؛ لذلك قال: "إنها قصة حب عنيفة"؛ فالحبُّ في البداية عنيفٌ ولذيذٌ!

لكن أي حب هو الأعمق في قلبه؟ حب ثلاث سنوات أم ثلاثة أشهر؟

لا مجال للمُقارَنة عزيزتي، فحبُّكِ أعمقُ في قلبه، ودليله واضحٌ جليٌ أمام عينيك، فهو لا يرتاح في بُعدك، ويشتاق لك في غيابك، فأيُّ دليلٍ أكبر على الحبِّ مِن ذلك؟

والرجلُ في الغالب يميل للتعبير عن حبه بالأفعال أكثر مِن الكلام، وأنتِ قلتِ: إن أفعاله واضحة أمامك، وتخبركِ بحبِّه الكبير لكِ!

عزيزتي، بالطبع لم يكنْ مِن اللائق أن يُذَكِّرَه أخوه بحبِّه القديم، ولكننا لا نتحكَّم في تصرُّفات الناس، والرجالُ فيما بينهم تحكمهم طبيعة ذكورية، تجعل تصرُّفاتهم وردود أفعالهم محكومة برأي الآخرين فيهم أكثر مِن صِدْقِها في نُفوسهم، فربما ردُّ زوجك جاء مِن منطلق ذكوريٍّ، كأن تكون هناك قصةٌ قديمة بينه وبين أخيه حدثتْ في تلك الفترة، فربما قال له أخوه: إنك ستنساها بمجرد زواجك، وزوجك ردَّ بأنه لا يمكن أن ينساها بدافع الحب العنيف القوي الذي كان يعيشه، ومرَّت الأيام واكتشف زوجك أن الحياة تستمر بدونها، واكتشف فتاةً أخرى لا تشبه خيالاته أو فتاة أحلامه لأنها أجمل مِن أن يتخيلها، وارتبط بها وأسَّس معها أسرةً جعلتْ حياته جنة، ثم جاء أخوه لِيُذَكِّرَه بالأمر، فيتذكر تلك اللحظة، ويخرج الرجل المتعصب الذي لا يُغَيِّر كلامه، ويتحكَّم في عقلِه، ويرد هو وفقًا للموقف الذي حصل بينهما قديمًا ليثبت لأخيه أنه رجل وكلمتُه واحدة، مِن منطلق ذكوري بَحْت!

لكن ما هي الحقيقة؟

أنتِ وحدك تعرفينها، وترينها في عينيه، وتشعرين بها في قلبك.

إن كان الموضوعُ سيظل عالقًا في ذهنك، فناقشيه مع زوجك بهدوءٍ وحكمةٍ، وفي وقت مناسبٍ لكما نفسيًّا وذهنيًّا، فما فهمته أنَّ بينكما تفاهمًا وتوافقًا وثقةً تسمح لكما بالحديث في أصعب الأمور!

المهمُّ في نِقاشكما أن تكوني واضحةً ومحدَّدةً في كلماتك ومَشاعرك؛ لأنكِ ستكونين مُتوترةً، وقد تنسين ما تريدين قوله، وتقولين كلامًا مُشتتًا، ومِن ثَم لا يصل ما تريدين إيصاله لزوجك، وقد يفهمك بشكلٍ خاطئٍ؛ لذا - تفاديًا لسوء الفهم - اجلسي وحدك، واكتبي مَشاعرك تجاه ما سمعته، ومشاعرك الحقيقية تجاه زوجك، ومشاعره التي تحسينها تجاه نفسك، هذا الأمرُ سيُساعدك على ترتيب أفكارك، وترتيب ما تريدين قوله، وسيختصر عليكِ وقت النِّقاش؛ لأنك رتَّبْتِ كلامك مُسبقًا، وزوجك سيفهمك مباشرةً!

أخيرًا عزيزتي، هذه المواقف قد تحصل في حياتنا، لكننا إن تعامَلْنا معها بحكمةٍ ستقوينا وتزيدنا ثقةً وصلابة، وأنتِ وزوجك أهلٌ لذلك بإذن الله.

أسأل الله لكِ السعادة والطمأنينة والراحة الدائمة



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]