|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعراض ذهانية لدى الزوجة أ. فيصل العشاري السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعرض عليكم مشكلتي مع زوجتي، وهي أنه عندما تحصل مشكلةٌ بيننا تتَّصل على أخواتها، وتبوح لهنَّ بالمشكلة وتحكي تفاصيلها. وتبرِّر ذلك بقولها: أنا "أُفضفض" لهنَّ. وهذا يُضايقني؛ لأن الجميع أصبح يشعر بأن حياتنا كلها مشاكل! كذلك إذا حصلتْ مشكلةٌ وغضبتُ منها تُفَكِّر في الانتحار، وأجدها تبحث في الإنترنت عن أساليب الانتحار! وإذا جاء الليلُ – والمشكلة لم تحلَّ - أجدها تذهب إلى المطبخ وتمسك بالسكين، فأقوم مُسْرِعًا، وأُبعد السكين عنها، ومِن ثَمَّ يتوجَّب عليَّ أن أبقى مُستيقظًا حتى لا تقتلَ نفسها! وعندما تستيقظ أُخبرها بما فعلتْ ليلًا، فلا تتذكَّر شيئًا مِن ذلك. أخبرتُها بضرورة عرْضِها على طبيبٍ نفسيٍّ، لكنها تقول: لستُ مجنونة، وتحدث مشكلة بسبب ذلك! المشكلة الثانية: أنها تكرَه أهلي، وخصوصًا أمي، وأحيانًا تزيد حدتها وتسبها، وتدعو عليها! وأنا أحاول أن أُوَفِّق بينهما، وأنصحها بالصبر، فتجعلني في موقفٍ محرجٍ مع أمي. زوجتي تعمل، وأنا كذلك، وهي تُعاونني في الإنفاق، وعند غضبها تمنُّ عليَّ بما تُنْفِق، وتقول: أنا أطعمك وأنفق على البيت مِن مالي! أريد أن أطلقها، لكنْ لديَّ أولادٌ، ولا أريد أن أهدمَ الحياة؛ لذا أصبر عليها! فماذا أفعل معها ومع طريقة تعاملها؟ الجواب: الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. مشكلتك مع زوجتك لها أكثرُ مِن محددٍ: أولًا: يظهر مِن عَرْضك لحالتها أنها تُعاني مِن انفصالٍ عن الواقع؛ بحيث تُصيبها نوباتٌ حادَّةٌ فتلجأ لمحاوَلة إيذاء نفسها، ثم بعد ذهاب النوبة لا تتذكَّر ما كانتْ تفعله، وهي شبيهةٌ ببعض الأعراض الذِّهانية، وهذا يقتضي الإسراع بإخضاعها لتشخيص الطبيب النفسيِّ، حتى لو رفضتْ ذلك، ويمكن إقناعها بطرُق مختلفةٍ للذهاب للطبيب النفسي؛ كأن يُقالَ لها بأنه طبيب أعصاب مثلًا، أو نحو ذلك مِن الأساليب. ثانيًا: بعض المشاكل التي قد يكون لبعضها ارتباطٌ بحالتها النفسية، مما تسميه هي (فضفضة)، وهو نوعٌ مِن التنفيس عن الاحتقان النفسيِّ في بعض الحالات، رغم أنه سُلوكٌ مُؤْذٍ للآخرين. هنا ينبغي أن تُعالِجَ معها هذه المشكلة برفْقٍ، وعدم رفْعِ صوْتٍ أو تغليظ، حتى لا تُؤذيَ نفسها. ثالثًا: علاقتها بوالدتك الكريمة، يَنْصَبُّ عليك جُهدٌ كبيرٌ لإعادة ضبط هذه العلاقة في إطارها الصحيح، فكما أنَّ للوالدة احترامَها، فكذلك للزوجة حُقوقها، ولا ينبغي أن يطغى هذا على ذاك، ولا أن تلغي إحداهما الأخرى. فأرْشد زوجتك برِفْقٍ حول كيفية التعامل مع والدتك الكريمة، ولا تُظهر لها أنك تُفَضِّل الوالدة عليها حال المقارنة، فهذا يَزيدها عنادًا، وحاوِلْ أن تستعملَ معها أسلوبَ الترغيب أكثر مِن الترهيب. رابعًا: تحمَّل كلامها معك، وعامِلْها في نفسك على أنها مريضة، وبحاجة للصبر والعناية، نعَم المَنُّ يُفْسِد الوُدَّ، ويذهب بالأجر، وأنت كما تقف بجانبها لِئَلَّا تُؤذي نفسها، قفْ بجانبها عندما تُحاول إيذاءك! خامسًا: احتسب الأجرَ عند الله - عز وجل - في علاجها وصبرك عليها؛ فهذا مِن حقوقها عليك، وسوف يُعَوِّضك الله عنْ صبرك خيرًا كثيرًا. واستعنْ باللهِ مَولاك؛ فهو الذي يحفظك ويرْعاك؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153]. وفقكم الله لما يحبُّ ويرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |