|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقدمت لها فترددت .. بعد حب عامين! أ. شريفة السديري السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أحببتُ فتاةً وأحبَّتْني، ظلَّ حبنا لمدة عامَيْنِ، وكنا متفقَيْنِ على كل شيءٍ، بعد مُرور عامَيْنِ، تقدَّم لها شابٌّ ليخطبَها، وتقدَّمتُ أنا لها في التوقيت نفسِه؛ لأرفعَ عنها الحرَج، وحتى لا أتركها دون سندٍ! فُوجِئتُ بأنها مُتَرَدِّدة في الزواج مني؛ بحجة أنها غير مرتاحة لهذا الزواج، بالرغم مِن كل التطمينات والنقاشات! فماذا أفعل؟ هل أُناقشها وأستمرُّ في التقرُّب منها؟ أو أتركها لتشعرَ ببُعدي عنها، وأجعل الأمور بيننا محدودة؟ وأُشْعِرها بقسوتي؟ أو أعطيها الوقت لتُفَكِّر؟! أخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا بك سيدي في شبكة الألوكة. لم تذكرْ لنا مخاوفها وأسباب ترَدُّدها في القبول، ولم تذكُرْ لنا الأمورَ المهمة مِن تطميناتك لها ونقاشاتكما, حتى نتوقعَ وجهة نظرها! سيدي الكريم, الزواجُ لا يُبْنَى على الإجبارِ, بل يُبْنَى على الراحةِ والتقبُّلِ والاستعدادِ التامِّ لمشارَكة الحياة مع شخصٍ بعينه, ولو اخْتَلَّ أحدُ هذه الأركان؛ فسيحصل خَلَلٌ يؤدِّي إلى بعض الخِلافات أو العقَبات أو المشاكل بينكما. لم تقلْ لنا ما رأيُ أهلِها فيك؟ هل تقبَّلوك أو لا؟ وهل الخاطب الآخر لديه مزايا أكثر منك؛ كأن يكونَ تعليمُه أعلى، أو وظيفتُه أحسن، أو غير ذلك مِن الأمور التي تجعل كفته ترجح عنك؟ سيدي الفاضل, أنت كنتَ على قَدْر المسؤولية والالْتزامِ، وخطَبْتَها مِن أهلها, والباقي لا يد لك فيه, فإن كانتْ مِن نصيبك فسيتم الأمر, وإن لم تكنْ مِن نصيبك فلن يتم، مهما حاولتما، أنت وهي! ما يُمكن الآن عملُه هو تَكْرار الاستخارة في كلِّ وقت وحال, بعد كلِّ صلاة, أو بمجرد الدعاء حين تتذكر الأمر, حتى يختار الله لك الخير. الأمر الثاني هو أن تختلي بنفسك وتُفَكِّرَ، وتُراجع نفسك؛ لترى إلى أيِّ درجةٍ تُشبه هذه الفتاة المواصفات التي تُريدها في زوجة المستقبل. اكتُبْ في ورقةٍ المواصفاتِ التي تُريدها أنت، بعيدًا عنها وعن تأثُّرك ومشاعرك تجاهها, وقسِّمْها لثلاث خانات: مهمة جدًّا - مُهمة - مُسْتَحْسَنَة. غيابُ الخانة الأولى قد يجعلك ترفض, وغياب الثانية قد يُؤثِّر على موافقتك, والثالثة وجودها يُدعم موافقتك، وغيابها لا يُؤثر عليها. ثم اكتبْ مُواصفات هذه الفتاة، وانظرْ إلى أيِّ درجةٍ تتفق مع مُواصفاتك. الحلُّ الأسلم الآن أن تتركَها تُناقش قرارها وحدها بدون تأثيرٍ منك, فأنت وضَّحْتَ موقفك، وطمأنتَ مخاوفها, والقرارُ الآن بيدها؛ فإن وافقتْ فخيرٌ وبركة, وإن لم توافقْ فهو الخيرُ لك - بإذن الله - مهما كان صعبًا على نفسك وقلبك؛ لأنك استخرتَ، والخيرةُ فيما اختاره الله. كان اللهُ في عونك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |