|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي من الخيانة إلى التدخين .. فهل أطلقها؟ أ. يمنى زكريا السؤال: السادة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اخترتُ زوجتي عن قناعةٍ، كونها الأخت الكبيرة في أسرتها، ويُعتمد عليها بشكل رئيسي في البيت، وتملك صفات كثيرة؛ القناعة، والصبر، وإدارة الأطفال، وتحمُّل ضغوط الحياة... إلخ. بقينا سنوات على الحب والمودَّة، حتى ارتكبتُ خطأً في حقِّها، وهو أنني تعرَّفتُ إلى امرأة، وتحدَّثتُ معها عبر الإنترنت، وحصل بيننا تبادلٌ عاطفي بالكلمات، ثم طلبتْ زوجتي الجهاز ذات مرة - وقد نسيتُ أن أَخرُج من برنامج المحادثة - فاكتشفتِ الأمر، وغضبتُ عليها ولم أعتذرْ! وكان غضبي بسببِ تجسُّسها عليَّ، وأعرف أن هذا ليس بعذرٍ، ولكن لم أكنْ متحكِّمًا بعواطفي وقتها، ثم رجعتِ المياهُ إلى مجاريها، وبعد مرور سنتينِ، اكتشفتُ أن زوجتي تتحدَّث مع رجلٍ عبر الإنترنت، وكانتْ بدايةُ الحديث معه بعد مشكلتي تلك، وعرفتُ ذلك بحكم خبرتي التقنية؛ فهجرتُها وغضبتُ عليها كثيرًا، وقد اعترفتْ بخطئها، وكأنها فَهِمتْ أنها ردَّة فعل بسبب خيانتي لها، ووقاحتي في غضبي عليها بدل اعتذاري لها. ومن يومها ونحن نعيش جوًّا مِن الشكِّ والظنون بشكل غير طبيعي، وتتكاثر المشاكل يوميًّا، وأخيرًا اكتشفتُ أنها تدخِّن؛ فأصابني نوعٌ من الدمارِ النفسي. باختصارٍ زوجتي رائعةٌ بكلِّ المقاييس؛ من تربية، وصبر، وقناعة، ووقوف بجانبي، واحترام لضيوفي وأهلي، صحيحٌ أنها لا تخلو من سلبيات النساء - كالعناد، والغضب، وغيرهما - إلا أن هذه أمور بسيطة، ولكن هاتين المشكلتين - التدخين والخيانة - دمَّرتا حياتَنا، مع العلم أنها طلبتِ الطلاقَ لكي نوقفَ ما يحصل بيننا، ولكن مشكلتنا في الأولاد وحبنا لبعضنا بعضًا، ونحن مِن النوع الذي لا يعرض مشاكله على غيره، بل نحلها فيما بيننا. سؤالي: هل أوافق على الطلاق؟ أو هناك حلٌّ آخر؟! الجواب: أرحِّب بك - أيها الأخ الفاضل - في شبكة الألوكة؛ سائلين الله أن يعودَ الهدوء والسكينة إلى عُشِّكم الجميل في أقرب وقت إن شاء الله. أخي الفاضل، لا أميل أبدًا إلى فكرة الانفصال، إلا بعد أن تستنفدَ كل الطرق والوسائل في الحفاظ على هذا الميثاق الغليظ، وخصوصًا في حالةِ وجودِ أطفال - حفظهم الله - فالمجاهدةُ والمثابرة إلى النَّفَس الأخير تكونانِ دائمًا أفضل اختيار؛ لذا أدعوكما لاتباع الآتي: • غيِّرا من الروتين اليومي، وحاول أن تكون أكثر وقت ممكن في البيت مع أسرتك. • الابتداء في إزالة الأفكار السلبية التي تسيطر عليكما. • اعتَبِرا ما حدث نزوةً، أو خطأ عابرًا، وتوبا إلى الله توبة صادقة؛ ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]. • التقرب إلى الله بالعبادات والصلاة؛ ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]. • احرِص على أن تُشَارِك زوجتَك في نشاطاتِك، وتتحَاور معها فيها. • اجعلِ التواصلَ معها مختلفًا؛ كأن تبادلها الرسائل الرقيقة على الهاتف النقَّال مثلًا. • قُومَا ببعض الأنشطة معًا؛ مثل: التسوُّق، القيام برحلة، قراءة القرآن. • ضَعَا مشاريعَ للأسرة مشتركة بينكما، مما يعَزِّز العَلاقة بينكما، ويعِيد الثقة مرة أخرى إن شاء الله. واعلم - أيها الأخ العزيز - أن بناء الثقة مرةً أخرى ليس بالشيء اليسير إلى حدٍّ ما، ولكن بالرغبةِ الحقيقية في استمرارِ الحياة الزوجية بينكما، وبالحب الصادق - كما جاء في رسالتِك: (حبنا لبعضنا بعضًا) - ستمرُّ هذه العقبات إن شاء الله. هناك نقطة في رسالتِك استوقفتْني، وهي التدخين - عافاكم الله منها، فهو سلوكٌ لا يَلِيق بالرجال فضلًا عن النساء؛ فواجبُك أن تنصحَها بكلِّ وسيلة لتمنعَها من السلوك السيئ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، ومن الممكن الاستعانةُ بمستشارٍ أسري لمعرفةِ الأسباب، ومن ثَمَّ العلاج إن شاء الله. وأخيرًا أسأل الله لكما العفوَ والعافية، وأن يَمُنَّ عليكما بالاستقرار والهدوء والسكينة، وأن يُدِيم الألفةَ بينكما.. إنه على كل شيء قدير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |