|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شخص أحبني وخطبني، ثم تراجع عند اقتراب موعد الزواج ! أ. عائشة الحكمي السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأستاذة الكريمة المستشارة/ عائشة الحكمي - حفظك الله - تقدَّم شخصٌ لخطبتي، وهو زميلٌ لي في الدراسة؛ وذلك لإعجابه بشخصيتي العلميَّة! هذا الشخصُ مُتزوجٌ ولديه وأولاد، وقد كنتُ رفضتُه في البداية، لكن بعد إلحاح الأهل وتدينه وأخلاقه وتفكيره وأسلوبه الراقي في الكلام وافقتُ! كان مُتعلِّقًا بي بشكلٍ كبيرٍ، حتى إنه كان يُخبر والدي بأني أحَبُّ إليه مِن نفسه، وأنه على استعدادٍ بأن يتنازلَ عن كل ما يملك في سبيل الاقتران بي! بعد الرُّؤية الشرعيَّة كان مُتعَجِّلًا على الزواج، فأجريتُ الفَحْصَ وحدَّدنا المهر، وعند اقتراب موعد الزواج بدأ يتهرَّب ولا يَرُد على اتصالات والدي، واكتفى برسالةٍ يخبرني فيها بأنه مشغول! ويريد أن أعطيه فرصةً؛ لكي يتأكد مِن قُدرته على إسعادي! وبعد فترةٍ مِن الانقطاع أرْسَل رسالةً يعتذر فيها عن الارتباط بي لأسبابٍ خاصة به! ومنذ ذلك الحين وأنا متألِّـمَةٌ؛ لأني شعرتُ بنوعٍ من الغَدْر، وأن ثقتي فيه لم تكنْ في محلِّها. وما يُؤلمني أكثر أنه لم يُفْصِحْ عن السبب الذي ترَكني مِن أجله، وهذا مِن أبسط حقوقي عليه؛ تقديرًا للمشاعر التي كان يحملها لي! فما رأيكِ في موقفِه هذا؟ وهل لعمره - وهو في نهاية الأربعينيات - دورٌ في ذلك؟ الجواب: بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فتفسيرُ تَرْك الخطبة على هذا النحو القاسي يحتمل عدة أسبابٍ، منها: • أن يكونَ لزوجتِه أو أولاده دورٌ رئيسٌ في إفساد هذا الزواج. • أو أن يكونَ قد استفاق مِن سكرة الحب والإعجاب بعد تحديد موعد الملكة والمهر. • أو أن يكون قد رأى منك ما لا يُعجبه، أو قدر أنه لا يناسبه كزوجٍ في أواخر الأربعين! • أو أن تكونَ لديه مشكلة نفسية نتيجة العمر، أو عدم النُّضج الانفعالي، أو نتيجة الاضطراب النفسي! وفي كلٍّ فإنَّ أول الأسباب وآخرها أن الله - بعلمه الغيب ورحمته بك - قد صرَف عنك شرًّا لم تكوني تعلميه، ألست كنت تدعينه قبل الإجابة فتقولين: "وإن كنتَ تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرِفْه عني، واصرفني عنه، واقدرْ لي الخير حيث كان، ثم رضني به"؟! هذه إجابةُ دعائك الذي كنتِ تستخيرين الله به في زواجك مِن هذا الرجل، والله يقضي ما يشاء ويختار، فطيبي نفسًا ولا تحزني، وعسى الله أن يُعوِّضك مَن هو خيرٌ لك منه في دينك ودنياك، ويهب لك يقينًا منه حتى تعلمي أنه لا يصيبك إلا ما كتَبَهُ الله عليك، ولا يصيبك مِن هذا الرزق إلا ما قسمه لك، وأن يخلف على كل غائبةٍ لك بخير. كوني بخيرٍ في كنف الله وأمانه ورعايته والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |