|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أخبر أخي بخيانة خطيبته؟ أ. خالد محمد السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا في حيرةٍ مِن أمري، ولا أدري ماذا أفعل؟! قبل مدة خَطبتُ لإخوتي أخواتٍ قريبات لنا، وأنا التي اخترتهنَّ، وبعد أن تمَّت الخِطْبة بأشهرٍ اكتشفتُ أن خطيبة أخي لها عَلاقة مع شابٍّ، وبينهما رسائل غراميَّة؛ فَسَكَتُّ ولم أخبرْ أحدًا! وقبل أشهر عَرَفتُ أن أختَها - وهي خطيبة أخي الثاني - لها عَلاقات مع شبابٍ، وفي إحدى المرَّات رأتْها أختي تتحدَّث مع شابٍّ، وأختي لم تبيِّن لها أنها عَرَفتْ! والآن نحن في حيرةٍ؛ فهل أبلغ أخويَّ؛ ليتَّخِذَا القرارَ المناسب قبل الزواج؟ أو لا؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الفاضلة، الخيانةُ شيءٌ فظيعٌ بكل المقاييس، وكلُّ أنواعها مذمومةٌ، سواء العَلاقات الزوجية، أو العلاقات الشخصية، أو التجارية، بل حتى الدول سواء منها الكبيرة أو الصغيرة تُعاقب بأشد العقوبات لخيانة بلده، والاتصال بدولة ثانية بقصد بيعها معلومات، وتعتبرها مِن أخَسِّ التصرفات. وعن أبي سعيد الخُدْرِيِّ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لكلِّ غادرٍ لواءٌ عند استِه يوم القيامة))؛ رواه مسلم، وفي رواية: ((لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة يُرفع له بقدر غدره))؛ رواه مسلم. لذلك كان تنويه القرآن الكريم عن الأمانة تنويهًا عظيمًا، دلَّ على عِظَم منزلة الأمانة عند الله تعالى، وذلك في آياتٍ كثيرةٍ مِن الذِّكْرِ الحكيم؛ منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]. للأسف تعتبر بعضُ البنات - بعضهن بغفلة، وبعضهن متعمِّدات - أن الأنوثة تُقاس بعدد المُعجَبين، فكلما كَثُرتْ عَلاقاتُها مع الشباب، وكلما زاد عدد المتحدثين معها؛ رَضِيت عن نفسِها أكثر، وفي هذا خطرٌ كبيرٌ من عدة نواحٍ. وفضلًا عن التحريم شرعًا، فهي إن اعتادتْ هذا الأمر، فستبدأ تقارنُ بينهم، ومنهم خاطبها بالطبع؛ مما سيحدُّ مِن شعورها بالسكينة وبالرضا عن زوجها، ومن منَّا الكامل؟! وستجد صعوبةً بالغةً في التركيز على مستقبلها الزوجيِّ، وفي بعض الحالات يجرُّها هذا الأمر إلى ما لا يحمد عُقْباه، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أقترح أن تكلِّميها أولًا وتنصحيها؛ لعلها ترتدع، وأنتِ أدرى بنفسيتِها وطريقة تفكيرها، فربما ما زالتْ تريد العيش كمراهقةٍ، وإلا فلَمِّحي لأخيكِ أنها غير مناسبة له، ولا تفضحيها؛ حتى إن تابتْ تجد مَن يتزوَّجها، ولأنكِ إن كلمتِه بصراحةٍ فلن يرتضيها أبدًا، حتى وإن تابتْ، وهذا آخر الدواء، ويسبقه النصيحةُ، والتحذيرُ، والتهديدُ؛ فإن لم يُفِدْ كلُّ هذا، فالابتعادُ عنها أفضل، ومَن يحب أن يتزوجَ امرأة لا يشعر معها بالأمان؟ وأيضًا مَن تريد الزواج برجلٍ لا تشعر معه بالأمان؟ نسأل الله - سبحانه - الهداية لنا جميعًا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |