المؤدى الفني في الشعر الإسلامي بين التنظير والتطبيق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتكلم عربى .. كيف تستخدم التكنولوجيا لتبسيط القواعد النحوية والكتابة بالعربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية استخدام Microsoft Word للمبتدئين.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واتساب يجعل اكتشاف القنوات أسهل من خلال دليل جديد داخل التطبيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيف تحمي طفلك من المواد الإباحية عبر الإنترنت؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية حماية مستند Word بكلمة مرور.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يوتيوب يتيح تغيير صور قائمة التشغيل.. اعرف الميزة الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق ديسكورد يطلق تشفيرًا شاملاً لمكالمات الصوت والفيديو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جوجل تضع علامات على الصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميزة جديدة لتطبيق واتساب تتيح "منشن" الأصدقاء فى "الحالة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن بطاريات هواتف iPhone 16 الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2022, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,905
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المؤدى الفني في الشعر الإسلامي بين التنظير والتطبيق

أبطال جالوت وحطين الألى
طلعوا على هام الزمان فخارا


10- ع52ص49[الحب]:
الأرض تسجد والجبينْ
لله في حب ودينْ

فالحب دنيا أشرقت
آفاقها بالساجدين

الحب نور مؤمن
يأوي لصدر المؤمنين

الحب نجوى المتقين
الحب شكوى الصابرين



لقد آثرت في قراءة هذه النصوص أن أضمها في محورين: ذاتي وموضوعي؛ تنوعت مضامينهما بين دينية ووطنية واجتماعية ووجدانية لنلاحظ كيف اختار شعراؤها نمطًا واحدًا من الأسلوب التقليدي تحسبها كأنها لمبدع واحد يكرر نفسه ويدور في فلك صياغة واحدة في شتى المضامين.

لقد كانت هذه النصوص نماذجَ واضحةً للمباشرة والتقريرية في التعبير والتصوير. ويحسن بنا أن ننبه هاهنا أنه ليس في التقريرية والمباشرة عيب فني إذا كان لدى المبدع طاقة إبداعية يؤدي فيها المعنى أداء لا يخلو من طرافة وإدهاش. وشعرنا العربي قديمه وحديثه متخم بفرائد المعنى التي يغني جمال تفردها عن جمال ديباجتها الفنية، وشفيف إشاراتها الدلالية، وإيماءاتها الإيحائية. ولكن أن تخلو هذه النصوص مما يعجب ويغرب، وتنتكس في رتابتها المملة، فهذا ما نرغب أن نلفت إليه نظر المبدع كي يقلع عما هو فيه، ويخرج من فلك الآخرين، ليكون له فلك خاص، تسبح فيه نجومه ومداراته فحسب.

لقد تواكبت تراكيب هذه النصوص تواكبًا نمطيًا في رتابتها التقليدية، وجمود مائها، واصطفت ألفاظها باهتة عارية تمامًا من أية ومضة من ومضات الإيحاء المشف، والإشارات المرفرفة بأطياف دلالاتها، والمتوهجة بلألآء حروفها.إنها ألفاظ في غاية التسطح والرتابة لا ماء فيها ولا حياة، ناهيك عن خلوها من الديباجة المشرقة، والسبك الأصيل، والتركيب الرصين، إنها تفتقر لأدنى المعايير التقليدية. وارتكس الخيال فيها ارتكاسًا كسيحًا تقوقع في صور مألوفة باهتة؛ هذا فضلاً عن العيوب الأسلوبية كالألفاظ المترادفة التي أتخمت بها بعض النصوص من أجل الوصول إلى القافية نحو: (الأضواء والقمر /المجد والظفر/ الجمر والشرر/ الذكر والآيات والسور/ الدوح والشجر / الخلق والبشر) و (لا طرب ولا سرور ولا ضحك ولا جزل / لا شكوى ولا ملل).

وتشتط هذه النصوص في اجترار الرموز الباهتة والتشابيه والاستعارات المكرورة التي لا تزال في مخيلة آلاف الشعراء منذ خمسة عشر قرنًا نحو: (البرق والرعود، والأوراد، والنجم، وعبوس الزمان، والقتام، والقلب الجريح، والغرق في الدماء، والنور المعطر، ولهيب الموت ن ونور القرآن ن والقرآن يأتي، ورمضان يأتي، والقرآن يعطرنا بالأنسام، واشتعال النار، والأرض تسجد، والحب نور، والأبيات (الشعرية) تنوح، وتحرق، وتساعد القلب المخنوق).

إنها نصوص صبت في موسيقا بحورها الشعرية ليس غير، لم تذهب بنا في الخيال البعيد الذي يقتنص الصور البكر، فتصدمنا تحليقاته المجنحة في إطار من العلائق البلاغية الجديدة.

دعونا نؤكد مرة أخرى أن طرافة المعنى ربما تغني كما أشرنا سابقًا عن جمال التصوير ورشاقة التعبير، لكنْ أي فضل في معاني هذه النصوص وأية صياغة حديثة تحمل بصمتها المتميزة؟ إنها معان شتى تعاورها الشعر العربي منذ أكثر من عشرة قرون، فكيف تمثل مثل هذه النصوص حداثة في التعبير والتصوير تفضي إلى الجمال المتوخى في مؤداها الفني؟ أليس في مثل هذه النماذج ارتكاس لنظرية منهج الفن الإسلامي الذي دأب "قطب" على فلسفة أدواتها الفنية؟.

إن مثل هذه النماذج تقتل فينا الذائقة الفنية، وتغلق علينا منافذ مخزوننا الثقافي الفني فلا نستطيع أن نصول ونجول في تفسير أسرارها الجمالية، فنحن أمام نصوص خاوية من أدوات الجمال الفني، تحجبنا تمامًا عن الغوص في مجاليها، وتؤطر فلسفة تذوقنا ومخزوننا النقدي في إطار مغلق، لا نستطيع أن ننفذ منها إلى اكتشاف أية منظومة بلاغية فيها، تكتظ بالمصطلحات الجمالية أو المعايير الفنية، بحيث تغني نظرية النقد في مصطلح الأدب الإسلامي وتثري محاورها الفنية.

إن مثل هذه النماذج يفضي بنظريتنا النقدية إلى العجز والجمود والتخلف عن مسيرة النقد الفني بعامة. ليس للمعاني ولا للألفاظ هنا أي فضل يرتجى في عالم الأدب، وليس تعريضنا لها من قبيل التحليل والتفسير والنظر في مسألة تفضيل اللفظ على المعنى أو تفضيل المعنى على اللفظ؛ فموضع النظر في هذه المسألة أتخم بحثًا وتنظيرًا في موروثنا البلاغي على امتداد أربعة قرون ابتداء من الجاحظ ومرورًا بالخطابي والرماني والجرجاني وانتهاء بالرافعي.. تلك مسألة مضت وانتهت، فنحن اليوم أمام مسائل نقدية ونظريات فنية وفلسفات جمالية تفرعت وتشعبت وغارت في مذاهبها الفنية غورًا بعيدًا، ينبغي أن نتهدّى إليها ونحذق أدواتها، ونحسن اقتناص ما فيها من جمال، واقتباس ما يتوافق مع أدبيات نظرية نقدنا العربية والإسلامية عل حد سواء.


[*] [ملحوظة: اعتمدت هذه الدراسة في جل إحالاتها على كتاب "منهج الفن الإسلامي" للكاتب الإسلامي "محمد قطب" لحسبانه المرجع الأشهر والأسبق لنظرية الأدب الإسلامي]
[1] قطب. محمد: منهج الفن الإسلامي 8 ط4 دار الشروق القاهرة 1400هـ 1980م
[2] المصدر السابق: المقدمة 8
[3] المصدر السابق 42 45
[4] المصدر السابق 5
[5] المصدر السابق 6
[6] المصدر السابق 6
[7] المصدر السابق 120
[8] المصدر السابق 124
[9] المصدر السابق 78
[10] المصدر السابق 130
[11] سورة النحل 6
[12] قطب. محمد: منهج الفن الإسلامي 139بتصرف
[13] المصدر السابق 147
[14] المصدر السابق 147
[15] سورة الفرقان 45
[16] سورة النور 39
[17] المصدر السابق 153
[18] المصدر السابق 135
[19] المصدر السابق 134
[20] المصدر السابق 134
[21] المصدر السابق 141
[22] المصدر السابق 141 بتصرف يسير
[23] تعريف رابطة الأدب الإسلامي العالمية ص5 ط4 1425 ه 2004م
[24] مجلة الأدب الإسلامي العدد 15 لعام 1418ه 1997م
[25] قطب. محمد: منهج الفن الإسلامي 183
[26] المصدر السابق 183 بتصرف يسير
[27] المصدر السابق
[28] المصدر السابق
[29] قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم (( إني أرى مالا ترون وأسمع مالا تسمعون إن السماء أطت وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله؛ والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاَ ولبكيتم كثيراَ وما تلذذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله؛ والله لوددت أني كنت شجرة تعضد.)) رواه الترمذي (2312)، وابن ماجة (4190) وفي رواية أخرى عن أبي ذر. " قال أبو ذر: يا ليتني كنت شجرة تعضد ": بصيغة المجهول، أي تقطع وتستأصل، وهذا نشأ من كمال خوفه من عذاب ربه، رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. قال التوربشتي رحمه الله: قوله يا ليتني هو من قول أبي ذر، ولكن ليس في كتاب أحمد ممن نقل هو عن كتابه: " قال أبو ذر "، بل أدرج في الحديث، ومنهم من قال: قيل هو من قول أبي ذر وقد علموا أنه بكلام أبي ذر أشبه، والنبي أعلم بالله من أن يتمنى عليه حالا هي أوضع مما هو فيه. ثم إنها مما لا تكون، قال الطيبي رحمه الله تعالى: في جامع الترمذي وجامع الأصول هكذا " تجأرون إلى الله لوددت أني شجرة تعضد "، وفي رواية أن أبا ذر قال: " لوددت أني شجرة تعضد "، ويروى عن أبي ذر موقوفًا، وفي سنن ابن ماجه كما في المتن ونسخ المصابيح قال أبو ذر: " يا ليتني إلى آخره ".

[30] باب أحد //جبل يحبنا ونحبه // رقمه في صحيح مسلم /1392/ وفيه: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل الساعدي عن أبي حميد قال خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وساق الحديث وفيه ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال هذه طابة وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه. وروي بطرق أخرى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.98 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]