حقوق الطفولة في دولة الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4973 - عددالزوار : 2089322 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4551 - عددالزوار : 1363387 )           »          كيف تصنع ب"لا إله إلا الله" يوم القيامة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          رأس المنافقين ( عبد الله بن أُبَيّ بن سلول) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الأخوَّة.. تلك الحلقة المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          محمد بن القاسم الثقفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاق وتشريع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          معركتنا مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أويس القرني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2021, 05:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,786
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حقوق الطفولة في دولة الإسلام

سابعًا: عونهم على حُسن الاختيار في الزَّواج، وعدم إجبارهم على الزَّواج بمعيَّن، أو بمعيَّنة:
وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أنَّ فتاةً دخلَت عليها، فقالت: "إنَّ أبي زوَّجَني من ابن أخيه ليَرفَع بي خسيستَه، وأنا كارهة، فقالت: اجلسي حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرَته، فأرسل إلى أبيها، فدعاه، فجعل الأمرَ إليها، فقالت: يا رسولَ الله، قد أجزتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن تعلَمَ النساءُ أنْ ليس للآباء من الأمر شيء"[20].

فنحن نجِد في هذا الحديث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خيَّرَها وهي بنت، وجعل الحقَّ لها في ردِّ النكاح، إذا لم تَكن لها رغبة في هذا النِّكاح؛ حتى يَعلم النَّاسُ - كلُّ الناس - أنَّ الإسلام لا يَرضى بإكراه المرأة على النِّكاح.
وللفقهاء تَفصيلات مهمَّة حول هذا الموضوع، يَنبغي أن تؤخذ بعين الاعتِبار عند دِراسة هذا الموضوع من قِبَل الأسرة؛ للوصول إلى القرار الصَّحيح، والوصول إلى أحسَن النَّتائج لكلا الطَّرفين.
ومن باب أولى عدم إجبار الشابِّ على الزَّواج ممَّن لا يَرغب كما يَفعل بعضُ اﻵباء.

ثامنًا: تزويجهم:
فقد جاء عن أبي سعيد وابنِ عباسٍ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن وُلِد له ولدٌ، فليحسن اسمَه وأدبَه، فإذا بلغ فليزوِّجه، فإنْ بلَغ ولم يزوِّجه فأصاب إثمًا، فإنَّما إثمُه على أبيه))[21].
وقد جاء عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنه كان يقول: "مَن رزقه الله ولدًا، فليحسن اسمَه وتأديبه، فإذا بلغ فليزوِّجه".
وكان سعيد بن العاص يقول: "إذا علَّمتُ ولدي القرآن، وحجَّجتُه، وزوَّجتُه، فقد قضيتُ حقَّه، وبقي حقِّي عليه".
وقال قتادة: "كان يُقال: إذا بلغ الغلام فلم يزوِّجه أبوه، فأصاب فاحشةً، أَثِمَ الأبُ".
نقَل هذه النصوص المهمَّة ابنُ أبي الدنيا في كتابه: "العيال".

تاسعًا: وجوب النَّفقة عليهم إن كانوا فقراء:
لقول الله تعالى: ﴿ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 233]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 6].
وإعانتهم إن كانوا كبارًا فقراء، فقد جاء عن جابر الخيوانيِّ، قال: كنتُ عند عبدالله بن عمرو، فقدِم عليه قهرمان من الشَّام، وقد بقيَت ليلتان من رمضان، فقال له عبدالله: هل تركتَ عند أهلي ما يكفيهم؟

قال: قد تركتُ عندهم نفقةً.
فقال عبدالله: عزمتُ عليك لَما رجعت فتركتَ لهم ما يَكفيهم؛ فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((كفى بالمرء إثمًا أن يُضيِّع من يعول))[22].

عاشرًا: الدُّعاء لهم، وتحرِّي ذلك في الأمكنة والأزمنة المبارَكة، وعدم الدعاء عليهم:
لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((لا تَدْعوا على أنفُسكم، ولا تَدعوا على أولادِكم، ولا تَدعوا على أموالكم؛ لا توافِقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم))[23].
بمعنى: لا تَدعوا عليهم إنْ أساؤوا إليكم، أو قَصَّروا في واجب من واجباتكم، أو رأيتم منهم ما لا يسرُّكم؛ فإنَّ ذلك ليس من الحِكمة في شيء.

لكن ممَّا يجِب بيانه: أنَّ تقصير الآباء في حقوق الأبناء لا يبرِّر عقوقَ الأبناء وتقصيرهم في حقوق والديهم.
وأخيرًا: نسأل اللهَ تعالى أن يهَبَ لنا من أولادنا قرَّةَ أعيُن؛ فقد جاء عن كثير بن زياد أنَّه سأل التابعيَّ الجليل الحسن البصريَّ عن قوله تعالى: ﴿ هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ [الفرقان: 74]، فقال: يا أبا سعيد، ما هذه قرَّةُ الأعين؟ أفي الدنيا، أم في الآخرة؟
قال: "لا، بل والله في الدُّنيا".

قال: وما هي؟
قال: "هي واللهِ أن يُري الله العبدَ من زوجته، من أخيه، من حميمه طاعةَ الله، لا والله ما شيءٌ أحبَّ إلى المرء المسلم مِن أن يرى والدًا، أو ولدًا، أو حميمًا، أو أخًا مطيعًا لله عز وجل"[24].
تلك حقوق الأولاد على والديهم - وأشرت من قبل إلى حقوق الطفل على الدولة - في دولة الإسلام التي في خاطري.

إنَّ الطفل الذي يحيا في دولة الإسلام التي نقشَتْ معالمها في قلبي نصوصُ الوحيين ووقائع التاريخ - يحيا حياة كريمة في معيشته وفي نفسيته، في صحته وفي تعليمه، بين أبويه وفي أسرته وفي مجتمعه، رياضه ومدارسه ومستشفياته وملاعبه وهواياته موفورة، في كلِّ وقت وكلِّ حين، بهدف أن يخرج للوجود إنسانًا سويًّا كاملًا في جسمه وعقله، نافعًا لدينه وأمته وبلاده، كما شاهدت أمثال هؤلاء في جولتي بكتب التاريخ من أبناء المسلمين في القرون الخوالي، كانوا قادةً وسادةً وعلماءَ ومصلحين، أسنانهم صغيرة، وأعمالهم عظيمة، كانوا أطفالًا بأسنانهم، كبارًا بأعمالهم.

رأيت الطفل الصغير أحمد بن عبد الحليم وهو يمشي في الطريق حاملًا ألواحه، ذاهبًا إلى الكتَّاب، فيعترض طريقه يهوديٌّ كان منزله بطريقه بمسائل يسأله عنها لِما كان يلوح عليه من الذكاء والفطنة، وكان الطفل يجيبه عنها سريعًا؛ حتى تعجَّب منه اليهودي، ثم إنه صار كلما مرَّ بهذا اليهودي يخبره بأشياءَ تدلُّ على بطلان عقيدته، وفساد مذهبه وطريقته، فلم يلبث أن أسلَمَ اليهودي وحسُن إسلامه، أسلم ذاك اليهوديُّ على يد الطفل الصغير أحمد بن عبدالحليم، وحسن إسلامه، وهو يافع ما زال صغيرًا[25]؛ وهذا الطفل هو الذي صار بعد ذلك شيخ الإسلام وحسنة الأيام أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية!
لقد أنبته اللهُ أحسن النبات وأوفاه، فكانت مخايل النجابة عليه في صغره لائحة، ودلائل العناية فيه واضحة.

شاهدت كذلك الطفل الصغير محمد بن إسماعيل وهو في الكتَّاب صغيرًا، قد أُلهم حفظ الحديث وهو ابن عشر سنين، وجعل يختلف بعدها إلى علماء عصره، فكان عند الداخلي يومًا، فقال فيما كان يقرأ للناس: سفيان - يعني ابن عيينة - عن أبي الزبير - يعني محمد بن مسلم بن تَدْرُس- عن إبراهيم - النَّخعي- فقال له الطفل محمد بن إسماعيل، وهو ابن العاشرة: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم، فانتهره، فقال له: ارجع إلى الأصل - يقصد الكتاب الذي يسجِّل فيه مروياتِه، وكان حين حدَّث قد حدَّث من حفظه - فدخل الشيخ فنظر في الأصل، ثم خرج، فقال له: كيف هو يا غلام؟ قال: هو الزبير بن عدي، عن إبراهيم، فأخذ الشيخ القلم من الغلام، وأحكم كتابه، وقال له: صدقت[26].

هل تعلم من صار هذا الصبي بعد ذلك؟ لقد صار إمام الدنيا وعَلَمَها محمد بن إسماعيل البخاري، ويحكي البخاريُّ عن هذه الفترة أيضًا؛ يقول: فلما طَعَنْتُ في ستَّ عشرةَ سَنَةً، كنت قد حفظت كتبَ ابنِ المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء، ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججت رجع أخي بها، وتخلَّفت في طلب الحديث، قال: وكنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي، فإذا جئت أستحيي أن أسلِّم عليهم، فقال لي مؤدبٌ من أهلها: كم كتبت اليوم؟ فقلت: اثنين، وأردت بذلك حديثين، فضحك من حضر المجلس، فقال شيخ منهم: لا تضحكوا؛ فلعله يضحك منكم يومًا![27].

وقال: دخلت على الحميدي وأنا ابن ثمان عشرة سنة، وبينه وبين آخر اختلاف في حديث، فلما بصر بي الحميدي قال: قد جاء من يفصل بيننا، فعرضا علَيَّ، فقضيتُ للحميدي على من يخالفه، ولو أن مخالفه أصرَّ على خلافه، ثم مات على دَعْواه، لمات كافرًا[28].

هذان مثالان عظيمان، يُنبئاننا عما وراءهما من الأمثلة لتلكم الأمجاد، وأولئكم العظماء الذين أسَّست لمستقبلهم ذاك - وهم بعدُ أطفالٌ صغار - دولةُ الإسلام.
نسأل الله تعالى أن يمكِّن لهذا الدين، وأن يجعلنا من أسباب ذلك، وأن يكتب لنا إدراك اليوم الذي نرى فيه هذه الأحلامَ وقائعَ حيَّة في دنيا الناس.


[1] انظر: سيرة عمر بن الخطاب؛ لابن الجوزي (ص51).

[2] انظر: فضائل الصحابة؛ لابن حنبل (1/ 290)، تاريخ الأمم والملوك؛ للطبري (4/ 205).

[3] انظر: التفريغ النصي لمحاضرة القارئ الصغير، لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد، على موقع إسلام ويب.

[4] أخرجه البخاري (4051).

[5] جمهرة خطب العرب (2/ 419)، مروج الذهب؛ للمسعودي (3/ 197)، ونحوه في التمهيد؛ لابن عبدالبر (23/ 204)، عن العتبي قال: قال سفيان بن عيينة: قدم وفد من العراق على عمر بن عبدالعزيز، فنظر عمر إلى شاب منهم يريد الكلام، ويهش إليه، فقال عمر: كبروا، كبروا - يقول: قدِّموا الكبار - قال الفتى: يا أمير المؤمنين، إن الأمر ليس بالسن، ولو كان الأمر كذلك، لكان في المسلمين من هو أسن منك؛ قال: صدقت، فتكلم رحمك الله؛ قال: إنا وفد شكر... وذكر الخبر.

[6] مقالة: ما هي حقوق الأبناء على اﻵباء؟ د. عبدالسميع الأنيس، منشورة على الألوكة الغراء.

[7] أخرجه مسلم في صحيحه (1466) (53)، ومعنى ((ترِبَت يداك)): ترِب الرَّجل إذا افتقر؛ أي: لصق بالتُّراب، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدُّعاء على المخاطَب، ولا وقوع الأمر به، والمراد بها الحثُّ والتحريض.

[8]أخرجه ابن ماجه في سننه (3/ 142)، عن عائشة رضي الله عنها، وقال شعيب الأرنؤوط: "حديث حسن بطرقه وشواهده".

[9] أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (11/ 133)، وجاء في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (3/ 1247): "قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من حديث ابن عباس، وحديث عائشة، وضعَّفَهما؛ اهـ.
قلتُ: حديث ابن عباس لفظه: قالوا: يا رسول الله، قد علِمنا حقَّ الوالد على الولد، فما حقُّ الولد على والده؟..."؛ فذكرَه، ثم قال البيهقي: محمد بن الفضل بن عطية - أي: أحد رواته - ضعيف بمرَّة، لا يُحتجُّ بما انفرد به؛ اهـ.
وأما حديث عائشة، فلفظه: ((حقُّ الولد على والده أن يحسن اسمَه، ويحسن موضعَه، ويحسن أدبَه))، وفيه عبدالصمد بن النعمان، وهو ضعيف.
وأمَّا حديث أبي رافع، فلفظه: ((حقُّ الولد على والده أن يعلِّمه الكتابةَ والسِّباحةَ والرِّماية، وألا يرزقه إلا طيبًا))، وفي رواية: ((وألا يورثه برِزقه إلا طيبًا))؛ رواه الحكيم، وأبو الشيخ في الثواب، والبيهقي، وإسناده ضعيف، ورواه ابن السنِّي بلفظ: ((أن يعلِّمَه كتابَ الله)).
وأمَّا حديث أبي هريرة، فلفظه: ((حقُّ الولد على والده أن يحسن اسمَه، ويزوِّجَه إذا أدرَك، ويعلِّمه الكِتاب))؛ رواه أبو نعيم في الحلية، والديلمي في مسند الفردوس، إلَّا أنَّ الأخير قال: "الصلاة" بدل "الكتاب".
وفي كتاب "الصِّلة"؛ للحسين بن حرب (ص: 81): كان سفيان الثوري يقول: "حقُّ الولد على الوالد أن يحسن اسمَه، وأن يزوِّجَه إذا بلَغ، وأن يحسن أدبه".
وزاد في كتاب "العيال"؛ لابن أبي الدنيا (1/ 332): "وأن يحجِّجَه".

[10] انظر: تفسير الطبري (12/ 157)، وتفسير ابن كثير (8/ 188).

[11] أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب: متى يؤمر الغلام بالصلاة؟ (495)، وأحمد في مسنده (11/ 284، 369) (6689) و(6756)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين، كتاب الصلاة (1/ 197)، وغيرهم.
وقال الشيخ شعيب في تعليقه على السنن (1/ 367): "إسناده حسن؛ سوَّار بن داود المزني، قال فيه أحمد: لا بأس به، ووثَّقه ابنُ معين في رواية إسحاق بن منصور، وذكره ابن شاهين وابن حبان في الثقات".

[12] أخرجه البخاري، كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، (7137) واللفظ له، ومسلم، كتاب الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم (1829)، ورواه الطبراني في الصغير (161)، والأوسط (3567)، عن أنس وفيه زيادة: ((فأعدُّوا للمسائل جوابًا))، قالوا: يا رسولَ الله، ما جوابها؟ قال: ((أعمال البِرِّ))، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 210): "ورواه الطبراني في الصغير، والأوسط بإسنادين، وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح"، وقال ابن حجر في فتح الباري (16/ 459): "وسنده حسن".

[13] أخرجه البيهقي في الشُّعَب وغيرها بسند ضعيف، وقال السخاوي: وله طرق بيَّنتُها في "القول التام في فضل الرمي بالسهام"، قلت: وله شواهد.

[14] رواه ابن منده في معرفة الصحابة، عن بكر بن عبدالله الأنصاري، وضعَّفه الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/ 325)، وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 462): "ضعيف له شواهد"، قلت: ومن شواهده حديث جابر بن عبدالله، وجابر بن عمير الذي سيأتي.

[15]رواه النَّسائي في الكبرى (8934، و8940)، والطبراني في الكبير (1785) والأوسط (8147)، والبيهقي (10/ 15)، وقال المنذري في الترغيب (1935): "إسناده جيد".
وقال الهيثمي في المجمع (5/ 269): "ورجاله رجال الصحيح خلا عبدالوهاب بن بخت، وهو ثِقة".

[16] طُبعت في دار عمار - الأردن، قبل سنة 1997.

[17] انظر: "الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية" (3/ 1098).

[18] التنوير شرح الجامع الصغير (6/ 249).

[19] أخرجه مسلم في صحيحه (1623) (17).

[20] أخرجه أحمد في مسنده (6/ 316)، وهو صحيح.

[21] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (11/ 137).

[22] أخرجه أبو داود (1692)، وابن حبان (4240)، والحاكم (4/ 445)، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، واللفظ له، وصححه الإمام النووي.

[23] أخرجه مسلم في صحيحه (3009).

[24]شعب الإيمان (11/ 138).

[25] انظر: الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية (ص17).

[26] انظر: صفة الصفوة؛ لابن الجوزي (2/ 345).

[27] سير أعلام النبلاء (12/ 400).

[28] انظر: هدي الساري مقدمة فتح الباري؛ لابن حجر (ص483).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.45 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]