النقد البيئي أو الإيكولوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السخرية في سورة ( المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الأخلاق في حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 19 )           »          وقفة تربوية مع التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 1772 )           »          فتنة المسلمين في الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معركة مرج الصفر شرقي شقحب بحوران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أبو مسلم الخراساني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          ابن العديم .. مؤرخ يعشق حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2021, 04:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي رد: النقد البيئي أو الإيكولوجي

وقد استعرض التفاصيل التاريخية لهذه النظرية في حَقْلَيها: البريطاني والأمريكي.

ويمكن الحديث أيضًا عن "كارل كروبر" "Karl Kroeber" الذي ألَّف كتابًا تحت عنوان "النقد البيئي الأدبي" سنة 1994م.[7]

ويُعْنَى هذا الكتاب باستكشاف الأفكار البيئية والاجتماعية في الشعر الرومانسي الإنجليزي.

ومن ثَمَّ، فالكاتب ينطلق من رؤية نقدية إيكولوجية في دراسة الشعر الرومانسي، وخاصة قصائد الشاعر الإنجليزي: "ووردزوورث: "Wordsworth".

وهناك أيضًا:
شيرلي كلوتفيلي "Cheryll Glotfelty" و"هارولد فروم" Harold Fromm في كتابهما المشترك "القراءة النقدية البيئية/The Ecocriticism Reader".

و"لورنس بويل" صاحب كتابي: "الخيال البيئي/ The Environmental Imagination"، و"مستقبل النقد البيئي: الأزمات البيئية والخيال الأدبي".

و"جوزيف مايكر" "Joseph Meeker" في كتابه "كوميديا البقاء في الحياة/ The Comedy of Survival " "1974م"؛ حيث انطلق الدارس فيه من رؤية فلسفية، ورؤية نقدية أدبية تُجَاه البيئة، وقد بيَّن فيه أنَّ الثقافة الغربية تفصل بين الطبيعة والثقافة، ومن ثَمَّ، يستعرض الناقد مجمل الصعوبات والأزمات التي تواجهها البيئة المعاصرة، مع التفكير في الحلول المقترحة لإنقاذ هذه البيئة المُسْتَلَبة والمستغلَّة؛ مع العلم أن البيئة هي أساس حياتنا ووجودنا فوق هذه البسيطة.

وهناك كتاب آخر "لتيموتي كلارك" "Clark Timothy" تحت عنوان "من أجل نقد بيئي تفكيكي"، وقد نشره سنة 2008م، ويطبِّق الدارس فيه منهجية "جاك ديريدا" التفكيكية لتقويض المنظور الغربي العام والخاص تُجَاه البيئة.

أما كتاب "جريجوري كراد" "النقد البيئي"، فيُعْنَى بتعريف النقد البيئي؛ حيث يعرفه بأنه هو الذي يهتم بعلاقة ما هو إنساني بمحيطه على مدى التاريخ الثقافي البشري.

كما يَدْرُس الكتاب البيئة من خلال منظور ثقافي، يركِّز على نصوص وخطابات إبداعية، وإعلامية، وسياسية، ومدنية، باعتبار أن البيئة ليست مشكلاً علميًّا فقط، بل هي مشكل ثقافي كذلك؛ لذا فمن واجب الناس العناية ببيئتهم التي تحيط بهم، مع التفكير في الحلول الناجعة؛ للحد من ظاهرة التلوث والأمراض الخطيرة التي ترتبط بها،

ومن هنا، فالكتاب يتتبَّع تطور الحركة البيئية، ويستكشف أهم الموضوعات التي شَغَلت النقَّاد في مجال البيئة، مثل: التلوث، والحياة البرية، والرؤيا، والسكن، والحيوانات، والأرض.[8]

4- تقويم النقد البيئي:
من المعلوم أن النقد البيئي منهج جديد في القراءة والتحليل والتقويم، فهو يهتم بدراسة البيئة والطبيعة والمكان في الإبداع والأدب، بمعنى أن هذا النقد يتخذ بُعْدًا موضوعيًّا "Thématique" وثقافيًّا وتفكيكيًّا، لا سيما إذا تسلَّح النقاد بمجموعة من المناهج الحَدَاثية وما بعد الحَدَاثية لمقاربة الظواهر البيئية في النصوص والخطابات، انطلاقًا من الداخل النصي والسياق الخارجي؛ بُغْيَة تأويل النص ثقافيًّا وبيئيًّا وإعلاميًّا.

وهذا الاهتمام البيئي مفيد ومهمٌّ جدًّا في إطار نظرية الأدب، ولكنَّ هذا الاهتمام ما يزال يواجه صعوبات الانتماء، ويعرف عقبات جَمَّة على مستوى الاعتراف به، أو القبول به منهجًا أو طريقة في التحليل والدراسة والقراءة في مجال نظرية الأدب؛ لأننا لم نتعوَّد بعدُ على الربط بين الطبيعة والثقافة، فنحن دائمًا نفصل بينهما، ومِن ثَمَّ، لا نبالي بالقضايا المصيرية التي تهدِّد الحياة الإنسانية، إن لم نسارع للاهتمام بها في كتاباتنا الإبداعية والنقدية تشخيصًا وتحليلاً ووصفًا وتوجيهًا وتلميحًا.

زِدْ على ذلك، فهناك مَن يرى أنَّ النقد البيئي يتنافى مع خصوصية الأدب الذي هو فنٌّ وجمال وشعرية، قبل أن يكون بيئة وطبيعة ومكانًا؛ ومن ثَمَّ، فالبيئة من اختصاص الدراسات العلمية والثقافية والإيكولوجية والاجتماعية، وبهذا، يكون موضوع البيئة بعيدًا عن الأدب بمفهومه التحسيسي والتوجيهي والثقافي، وعلينا ألا نحوِّل الأدب إلى وثائق ثقافية وسياسية واجتماعية، أو نحوِّله أيضًا إلى حقل وثائقي استطلاعي وإعلامي، تضيع فيه ماهية الأدب، وشعريته الفنية والجمالية، ووظيفته الحقيقية.

خلاصة تركيبية:
وخلاصة القول:
ما أحوجنا إلى دراسة البيئة والطبيعة والمكان في أدبنا العربي في ضوء النقد البيئي! فالشعرُ الجاهلي هو شعر بيئة أكثر مما هو شعر قِيَم وأعراف، وعادات وتقاليد، وخصائص فنية وجمالية.

كما أنَّ الشعر العباسي والأندلسي مرتبطٌ كل الارتباط بالبيئة الطبيعية والاصطناعية، تحتاج هذه البيئة منا إلى دراسات وأبحاث، وكتابات وصفية تتسلَّح بالنقد البيئي؛ بُغْيَة معرفة مكانة الطبيعة أو البيئة في شعرنا العربي، ونعرف كذلك مكانة المكان في السرد والقصص، والحكايات، والنوادر، والمقامات، ولا سيما في مقامات "بديع الزمان الهمذاني" و"الحريري"، وكتاب "ألف ليلة وليلة".

ولا ننسى أيضًا ارتباطَ شعر الرومانسية الوجدانية العربية في العصر الحديث بالطبيعة والبيئة المثالية والواقعية إيجابًا وسلبًا.

ونقوم كذلك بدراسة المكان والبيئة في الشعر العربي المعاصِر، وخاصة في شعر التفعيلة، والقصيدة النثرية، وشعر الشذرة.

وينبغي أن نهتم ثقافيًّا وتفكيكيًّا بقضية تأنيث الطبيعة والبيئة في أدبنا العربي القديم والحديث والمعاصر؛ بُغْيَة استكشاف الأنساق البيئية والثقافية المضمرة نصًّا وخطابًا.


[1] ديفيد كارتر: النظرية الأدبية، ترجمة: د. باسل المسالمة، دار التكوين، دمشق، سوريا، الطبعة الأولى سنة 2010م، ص:153-154.

[2] ديفيد كارتر: النظرية الأدبية، ص:154.

[3] ديفيد كارتر: المرجع السابق، ص:152-153.

[4] - Association for the Study of Literature and Environment

[5] ديفيد كارتر: المرجع السابق، ص:152-153.

[6] ديفيد كارتر: المرجع السابق، ص:152-154.

[7] - Karl Kroeber: Eogical Literary Criticism, Romantic Imagining and the Biology of Mind, 185 pages, paperback, Columbia University Press, 1994.

[8] انظر: جرج جراد: النقد البيئي، ترجمة: عزيز صبحي جابر، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، الطبعة الأولى سنة 2009م.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.83 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]