|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي والكلام الجريء أ. أمل السويداء السؤال ♦ الملخص: فتاة كرهتْ خطيبَها بسبب حديثه المتكرر في الأمور الجنسية، مع أنها نَبَّهَتْ عليه ألا يتكلَّمَ في هذه الأمور، لكنه يُصرُّ على الحديث، وتريد الفتاة فَسْخَ الخطبة، لكن أمها ترفُض. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرينيات من عمري، بدأتْ حكايتي وعمري 18 عامًا، عندما تقدم لخطبتي شابٌّ ميسور الحال مِن عائلة متواضعة، وبعد 3 سنوات انفصلتُ عنه! ولعل السبب الرئيس أني كرهتُه بسبب الكلام في الأمور الجنسية، لكن أمي رفضتْ قراري بانفصالي عنه وأتعبتني، وأتعبني هو أيضًا؛ لأنه لَم يَتَقَبَّل أمرَ انفصالي. كرهتُه مِن كثرة كلامه في الأمور الجنسيَّة، ومنعتُه منعًا باتًّا أن يتكلَّم معي في هذه الأمور، ومِن شدة قهري تعرفتُ إلى غيره مِن بلدي، وتقدَّم لخطبتي! وكان الشابُّ الثاني ذا علم وأخلاقٍ وطيبًا - وأهله كذلك طيبون - لكن المشكلة أنَّ أمي رَفَضَتْه وكذلك أبي، وتواصُلي الآن مع أهله للتعرُّف إليهم وخاصة والدته. أمي الآن تريدني أن أكمل مع خطيبي الأول، وترفُض الشابَّ الثاني، والأشد من ذلك عليَّ من يتقدمون للزواج مني وأنا أرفض. استخرتُ الله تعالى مرات، وانتظرتُ أنْ أرى حلمًا أو رؤيا تُبَيِّن لي الصواب مِن الخطأ، لكن لم أرَ شيئًا، وكلُّ ما رأيتُ عبارة عن ضوء ونور شديد، ولا أعلم هل كان هذا حقيقةً أو في المنام، فأنا غير متأكدة! أنا الآن متردِّدة، ولا أدري ماذا أفعل؟ فقد دخلتُ في نوبة مِن العزلة لا أعلم متى ستنتهي الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فيا أختي العزيزة، أُقَدِّر لكِ ثقتك بشبكة الألوكة، وطلبُك للنُّصح والتوجيه هو محلُّ ترحيب بالنسبة لنا. حلُّ مشكلتك بسيط جدًّا، فما عليك إلا أن تطلعي على هذه النقاط لتتضح لكِ الرؤية بإذن الله: أولًا: التوكُّل على الله سبحانه حقَّ التوكُّل، والإلحاح بالدعاء دائمًا، والرضا بما قسمه الله لنا سبحانه، فهو أعلمُ بنا وبأمورنا. ثانيًا: أحسنتِ بمَنْعك خطيبك السابق مِن أن يتكلَّم معك في الأمور الجنسية، فهو أجنبيٌّ عنكِ، ولا يحقُّ له أن يعاملك معاملة الزوجة، فهذا مُحرَّم شرعًا، ومنبوذ عرفًا. ثالثًا: لا تُعالجي الخطأ بخطأ؛ فليس مِن الصواب أن تتعرفي إلى شابٍّ مهما كان ذا خُلُق وعلم إلا بالطريقة الشرعية، وقد لمستُ فيك الخير، فابقَيْ كما أنتِ طاهرة لا ترضى على نفسها الخبث. رابعًا: بما أن الشاب الذي تعرفتِ إليه تقدَّم لخطبتك، ورفضه أهلك؛ فلا تتواصلي معه نهائيًّا، وإن كان متمسكًا بك فليستمرَّ في المحاولة عن طريق إقناع أهلك فقط. خامسًا: لا تتواصلي مع أهل هذا الشاب، أو مع أحد مِن أقاربه، فهذا يزيد مِن عُمق مكانته بداخلك، وبذلك سيُؤذيك فراقه، فلا تعبثي بمشاعرك ونفسيتك؛ لأنه لو كان لكِ معه نصيبٌ، فسيسهل الله لك الأمر، ثقي بذلك. سادسًا: صلاة الاستخارة، لا تتوقعي بعدها أن تُشاهدي رؤية بالمنام، فهذا لا يَحْدُث دائمًا، أو تشعري براحةٍ نفسية أو العكس لتعرفي إن كان ما استخرتِ الله به لكِ أو ضدك، فهذا ليس صحيحًا، بل هو ما تلتمسينه مِن تسهيل وتيسير أو مَنْع وتعقيد للأمر. أما ما ذكرتِ في رسالتك عن مشاهدة النور، فإذا كانتْ رؤيا فلستُ أعلم شيئًا عن تأويل الرُّؤَى، وإن كان حقيقةً فأنصحك بالذهاب لطبيبٍ مختصٍّ في أمراض العيون، فقد يكون لديك مشكلةٌ ما، عافاك الله. سابعًا: عليك بالحوار مع أهلك، وأعلم أنك قمتِ بذلك، لكن هذا لا يمنع مِن تَكراره، لكن حاولي أن يكونَ الحوارُ بطريقةٍ مختلفة، تعامَلي معهم باللين والإقناع، خاصة فيما يخص خطيبك السابق، وعن تعديه الحدود بكلامه معك. ثامنًا: الحياة لا تقف عند عتبات رجلٍ، ولا على كلام الناس ورضاهم، بل هي ملكك، ونفسك هي ما ستُسألين عنها يوم القيامة. أختي الكريمة، ركِّزي على مستقبلك، ودراستك، ومواهبك، وهواياتك، وتحقيق أهدافك بما يُرضي الله، ولا تفكِّري مجرد التفكير في الانتحار، فمهما ضاقتْ فعليك أن تتذكَّري قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]، وأن الله لا يبتليك بأمرٍ إلا لأنك قادرة على تجاوُزه؛ لأنَّ الله لا يُكلفنا ما لا طاقة لنا به، وأنتِ قادرة بعون الله على تجاوُز هذا الأمر، فكوني متأكدةً مِن ذلك. أسأل الله العليَّ العظيمَ أن يباركَ لك في عمرك، ويحفظك مِن كل سوء، وأن يُسدِّد خطاك إنه على كلِّ شيء قدير
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |