|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#12
|
||||
|
||||
![]() فالأمر كله زيفٌ في زيف، والزوابع مرحلة عابرة، وفي موضع آخر من القصيدة يقول: هَذِي بَقَايَا الصَّيْفِ جَاثِمَةُ اللَّظَى ![]() تَكْوِي، وَهَذَا الْوَهْنُ فِي غُصْنِ التَّعَبْ ![]() فالمفاجأة عِبارة عن "بَقايا صيف" على وشْك التلاشي، أمَّا باشراحيل بشخصه، فإنه في وسط هذه الدَّوامة كما يصف نفسه: أَمْسَكْتُ فِي يُمْنَايَ نَاقُوسَ الرِّضَا ![]() وَغَرَسْتُ فِي صَدْرِي الْجَوَاهِرَ وَالذَّهَبْ ![]() ولا أدري لماذا غرس الجواهر والذهب في صدره، ولَم يتقلَّدها؟ وهو القائل في قصيدة (البحث الأخير) من ديوان قناديل الريح: نَسْتَعْلِي بِالدِّينِ الْأَسْمَى ![]() وَنَكُونُ عَلَى الْبَاغِي أُمَّةْ ![]() وربما هي إشارةٌ إلى أنَّ (أبا لهب) الذي عاد، كانت نهايته استعلاء الدين الأسمى، ولذلك فإنَّه يُخاطب أمته بنفسٍ أبيَّة وهِمَّة عالية، ويقول لها في قصيدة (أمتي معي): قُومِي اشْعِلِي اللَّيْلَ بِالْأَضْوَاءِ وَانْتَقِدِي ![]() يَا أُمَّتِي وَاسْحَقِي ظُلْمَ الطُّغَاةِ مَعِي ![]() وأيًّا كانت الأمور أو النتائج في الحياة، فإنَّها سجال؛ يقول في قصيدة (حمى جازان) من ديوان قناديل الريح: هِيَ النَّوَائِبُ أَقْدَارٌ مُقَدَّرَةٌ ![]() يَوْمٌ يَسُرُّ وَيَوْمٌ بَيْنَ أَحْزَانِ ![]() يَا رَحْمَةً مِنْ لَدَى الْبَارِي نُؤَمِّلُهَا ![]() وَفَضْلُهُ ذَائِعٌ فِي الْإِنْسِ وَالْجَانِ ![]() يَا رَبِّ رُحْمَاكَ مِنْ خَطْبٍ يُدَاهِمُنَا ![]() وَاسْبَغْ عَلَيْنَا بِإِكْرَامٍ وَغُفْرَانِ. ![]() [1] معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين - المجلد الخامس.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |