|
|||||||
| ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (21) د. أحمد خضر حسنين الحسن وهبه الله علما لم يهبه لأحد من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام عن المقداد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه)؛ رواه أبو داود والترمذي، والمراد بـ (ومثله معه)؛ السنة كما ذكر جمهور كثير من العلماء. وعن عمر رضي الله عنه قال: (قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقامًا، فأخبرنا عن بَدءِ الخَلقِ حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه)؛ رواه البخاري (3192). وعن حذيفة رضي الله عنه قال قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقامًا، ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدَّث به، حفِظه مَن حفِظه ونسِيه مَن نسِيه، قد علِمَه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه، فأذكره كما يذكر الرجلُ وجهَ الرجلِ إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرَفه(؛ رواه البخاري 6604 ومسلم 2891.وجاء في إحدى روايات مسلم أن حذيفة قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائنٌ إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيءٌ إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله ما يُخرِجُ أهلَ المدينةِ من المدينةِ؟ وعن أبي زيد عمرو بن أخطب قال: (صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الفجرَ، وصَعِدَ المِنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلَّى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلَّى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غَرَبَت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائنٌ، فأعلَمُنا أحفَظُنا)؛ (رواه مسلم 2892).
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (22) د. أحمد خضر حسنين الحسن جعله الله إمامًا لجميع الأنبياء عليهم السلام في الدنيا ليلة الإسراء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - وهو يتحدث عن ليلة الإسراء -: "وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضَرْب جَعْد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبهًا عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني: نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم"؛ رواه مسلم ( 172).
__________________
|
|
#3
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (23) د. أحمد خضر حسنين الحسن جعله الله إمامًا لجميع الأنبياء عليهم السلام في الدنيا ليلة الإسراء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - وهو يتحدث عن ليلة الإسراء -: "وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضَرْب جَعْد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبهًا عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني: نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم"؛ رواه مسلم ( 172).
__________________
|
|
#4
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (26) د. أحمد خضر حسنين الحسن رفعه الله إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام، وأكرمه برؤية ربه بفؤاده في اليقظة والمنام أولًا: رفعه الله إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام: عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عُرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام)؛ رواه البخاري. ثانيًا: أُكرِمَ النبي صلى الله عليه وسلم برؤية ربه بفؤاده في اليقظة والمنام: عن ابن عباس أنه كان يقول: (إن محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربه مرتين مرة ببصره ومرة بفؤاده)[1]. عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ﴾ [النجم: 11 - 13]، قال: (رآه بفؤاده مرتين)؛ أخرجه مسلم؛ (انظر الخصائص الكبرى، للسيوطي (1/ 267)[2]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: (أتاني الليلة ربي - تبارك وتعالى - في أحسن صورة، قال - أحسبه في المنام - فقال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلتُ: لا، قال: فوضع يده بين كتفي حتى وجدتُ بردَها بين ثديي - أو قال: في نحري - فعلمتُ ما في السماوات، وما في الأرض، قال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلتُ: نعم، في الكفَّارات والدرجات، والكفارات المكث في المساجد بعد الصلاة، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكاره، ومَن فعل ذلك عاش بخيرٍ، ومات بخير، وكان مِن خطيئته كيوم ولدتْه أمه، وقال: يا محمد، إذا صليتَ، فقل: اللهمَّ إني أسألك فِعل الخيرات، وترْك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردتَ بعبادك فتنةً فاقبضني إليك غير مفتون، قال: والدرجاتُ إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام)؛ صحيح الإسناد[3]. [1]أخرجه الطبراني في الأوسط بسند صحيح؛ (انظر الخصائص الكبرى – للسيوطي (1/ 267)، وأخرج الطبراني في الأوسط أيضًا عن ابن عباس، قال: نظر محمد صلى الله عليه وسلم إلى ربه، قال عكرمة: فقلت له: نظر محمد صلى الله عليه وسلم إلى ربه؟ قال: (نعم، جعل الكلام لموسى والخلة لإبراهيم، والنظر لمحمد صلى الله عليه وسلم)، وأخرجه البيهقي في كتاب الرؤية بلفظ: (إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة واصطفى موسى بالكلام، واصطفى محمدًا بالرؤية)، وأخرجه بلفظ: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم). [2]قال ابن القيم: (وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرؤية له إجماع الصحابة على أنه لم ير ربه ليلة المعراج، وبعضهم استثنى ابن عباس فيمن قال ذلك، وشيخنا يقول ليس ذلك بخلاف في الحقيقة، فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه، وعليه اعتمد أحمد في إحدى الروايتين؛ حيث قال: إنه رآه عز وجل ولم يقل بعيني رأسه، ولفظ أحمد لفظ ابن عباس رضي الله عنهما، ويدل على صحة ما قال شيخنا في معنى حديث أبي ذر رضي الله عنه قوله في الحديث الآخر: حجابه النور، فهذا النور هو والله أعلم النور المذكور في حديث أبي ذر رضي الله عنه: رأيت نورًا)؛ اجتماع الجيوش الإسلامية ( 1/ 12). وقال شيخ الإسلام رحمه الله: فصل، وأما الرؤية فالذي ثبت في الصحيح عن ابن عباس أنه قال: رأى محمد ربَّه بفؤاده مرتين، وعائشة أنكرت الرؤية، فمن الناس من جمع بينهما، فقال: عائشة أنكرت رؤية العين، وابن عباس أثبت رؤية الفؤاد، والألفاظ الثابتة عن ابن عباس هي مطلقة أو مقيدة بالفؤاد، تارة يقول: رأى محمد ربه، وتارة يقول: رآه محمد، ولم يثبت عن ابن عباس لفظ صريح بأنه رآه بعينه، وكذلك الإمام أحمد تارة يطلق الرؤية وتارة يقول رآه بفؤاده، ولم يقل أحد أنه سمع أحمد يقول رآه بعينه، لكن طائفة من أصحابه سمعوا بعض كلامه المطلق ففهموا منه رؤية العين، كما سمع بعض الناس مطلق كلام ابن عباس، ففهم منه رؤية العين، وليس فب الأدلة ما يقتضي أنه رآه بعينه، ولا ثبت ذلك عن أحد من الصحابة، ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك، بل النصوص الصحيحة على نفيه أدل؛ كما في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله: هل رأيت ربك؟ فقال: نور أنَّى أراه، وقد قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾ [الإسراء: 1]، ولو كان قد أراه نفسه بعينه لكان ذكر ذلك أولى، وكذلك قوله: ﴿ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ [النجم: 12 - 18]، ولو كان رآه بعينه لكان ذِكْرُ ذلك أولى. قال: "وقد ثبت بالنُّصوص الصحيحة، واتِّفاقِ سَلَفِ الأُمَّة أنه لا يرى اللهَ أحدٌ في الدنيا بعينِه إلا ما نازع فيه بعضُهم من رؤية نبيِّنا محمَّدٍ خاصَّة، واتَّفقوا على أنَّ المؤمنين يرون الله يوم القيامة عيانا كما يرون الشمس والقمر"؛ ا.هـ؛ (مجموع الفتاوى ج: 6 ص: 509 – 510). وقال الحافظ ابن حجر في (الفتح): "الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة رضي الله عنهم، بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب"، والله أعلم. [3] رواه أحمد، والترمذي وغيرهما وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
__________________
|
|
#5
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (28) د. أحمد خضر حسنين الحسن أعطاه الله تعالى أفضل مما أعطي الأنبياء من المعجزات الحسية قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: (أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم، قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زُهاء ثلاثمائة)؛ متفق عليه. والرواية الأخرى المذكورة عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء، فلم يجدوه، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء، وأمر الناس أن يتوضؤوا منه، قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضَّؤوا من عند آخرهم)؛ صحيح؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح سنن الترمذي. وعن جابر رضي الله عنه قال: لَما حُفر الخندق رأيتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فأخرجت لي جرابًا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن، قال: فذبحتها وطحنت، ففرغت إلى فراغي، فقطعتها في بُرْمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، قال: فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله، إنا قد ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعًا من شعير كان عندنا، فتعالَ أنت في نفر معك، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يا أهل الخندق، إن جابرًا قد صنع لكم سورًا، فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تنزلنَّ بُرْمتَكم، ولا تُخْبِرُنَّ عجينتكم حتى أَجيءَ)، فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقدمُ الناس، حتى جئت امرأتي، فقالت: بك، وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت لي، فأخرجت له عجينتنا، فبصق فيها وبارك، ثم عمَد إلى بُرمتنا فبصق فيها وبارك، ثم قال: (ادْعي خابزة فلتَخبز معك، واقدحي من بُرمتكم ولا تنزلوها)، وهم ألف، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغطُّ كما هي، وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك - لتخبز كما هو)؛ رواه مسلم. قلت: هاتان المعجزتان من جنس ما أُعطي موسى عليه السلام من المن والسلوى في أيام التيه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشهدوا))؛ متفق عليه. قلت: وهذه المعجزة من جنس ما أعطي موسى عليه السلام من انشقاق البحر المذكور في سورة الشعراء وغيرها. وعن يَزيد بن أبي عُبيد - رضي الله عنه - قال: رأيتُ أثر ضربة في ساق سلَمةَ، فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضَّربة، فقال: هذه ضربة أصابَتني يوم خَيبرَ، فقال الناس: أُصيب سلَمة، فأتيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم-: فنفَث فيه ثلاث نَفثات، فما اشتكيتُها حتى الساعة)؛ رواه البخاري. وعن البراء بن عازب قال: (كان أبو رافع اليهودي يؤذي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُعين عليه، فقتَله عبدالله بن عَتيك؛ إلا أنه في طريق عودته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كُسِرت ساقه، فانتهى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدَّثه، فقال: ((ابسُط رِجلك))، فبسَطتُ رِجلي، فمسَحها، فكأنها لم أَشتكِها قطُّ)؛ رواه البخاري. وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - فيقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لأُعطينَّ الراية غدًا رجلًا يَفتح الله عليه))، قال سعد - رضي الله عنه -: فبات الناس يَدُوكون ليلتهم، كلُّهم يَروجون أن يُعطاها، فقال: ((أين علي بن أبي طالب؟))، فقالوا: يشتكي من عينيه، قال: ((فأرسلوا إليه، فأْتُوني به))، فلما جاء، بصَق في عينيه، ودعا له، فبرَأ حتى كأن لم يكن به وجَعٌ)؛ رواه البخاري، قلت: وهذه من جنس ما أعطي عيسى عليه السلام من المعجزات مما هو مذكور في سورة آل عمران وسورة المائدة، ولو أردنا أن نتتبع تلك المعجزات الحسية، لطال بنا البحث، ولخرجنا عن موضوع الكتاب، ومعلوم لدى الدارسين أن هناك كتبًا كثير مؤلفة في بيان معجزاته الحسية صلى الله عليه وسلم قديمًا وحديثًا وهي المسماة بدلائل النبوة.
__________________
|
|
#6
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (31) د. أحمد خضر حسنين الحسن إعطاؤه حق التشريع دون غيره من المرسلين وزوى الله له الأرض فرأى مشارقها ومغاربها عن المقداد بن معدي كرب قال: (حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشياءَ يوم خيبر من الحمار الأهلي وغيره، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدث بحديثي، فيقول: بيني وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالًا استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرَّمناه، وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله)؛ رواه أبو داود والحاكم والبيهقي بإسناد صحيح. وفي رواية للبيهقي: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت الكتاب ومثله، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحِلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي.. الحديث". زوى الله له الأرض فرأى مشارقها ومغاربها: عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض.." إلخ أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا "أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما.
__________________
|
|
#7
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي: بيده لواء الحمد يوم القيامة، وجمع الله تعالى له بين النبوة والشهادة (36) 1- هو مبشر الناس إذا أيسوا وبيده لواء الحمد يوم القيامة: عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا أوَّل الناس خروجًا إذا بُعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدوا، وأنا مبشِّرهم إذا أيسوا، لواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم علي ربي ولا فخر)؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب. 2- جمع الله تعالى له بين النبوة والشهادة: عن أنس: "أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيءَ بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: "ما كان الله ليُسَلِّطَكِ على ذاك"، قالوا: ألا نقتُلها؟ قال: "لا"، قال: فما زلت أعرِفها في لَهَوَات رسول الله، صلى الله عليه وسلم"؛ متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد أَلَمَ الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهُرِي من ذلك السم"؛ رواه البخاري. يقول الزرقاني في "شرح المواهب اللدنية": "ومن المعجزة أنه لم يؤثر فيه في وقته؛ لأنهم قالوا: "إن كان نبيًّا لم يضرَّه، وإن كان مَلِكًا استرحنا منه"، فلما لم يُؤثِّر فيه تيقَّنوا نبوته حتى قيل: إن اليهودية أسلمت، ثم نقض عليه بعد ثلاث سنوات لإكرامه بالشهادة.
__________________
|
|
#8
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي: سجوده تحت العرش، وأنه أول من يقرع باب الجنة (37) د. أحمد خضر حسنين الحسن النبي صلى الله عليه وسلم يسجد لربه تحت العرش ويلهمه الله محامد لا يعرفها غيره: عن أبي هريرة رضي الله عنه - جاء في حديث الشفاعة - قوله صلى الله عليه وسلم: (فأنطلِقُ فآتي تحت العرش، فأقع ساجدًا لربي عزَّ وجلَّ، ثمَّ يفتح الله عليَّ من مَحامِدِه وحسْنِ الثناء عليه شيئًا لم يفتحه على أحد قبلي، ثمَّ يُقال: يا مُحمَّد، ارفع رأسك، سلْ تُعطَه، واشفع تُشفَّع)؛ رواه البخاري، وقد سبق بطوله قريبًا. هو أول من يقرع باب الجنة ولا تفتح لأحد قبله: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك)؛ رواه مسلم. وعن أنس - أيضًا - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأَنا أَوَّل من يقرع باب الجنة)؛ رواه مسلم.
__________________
|
|
#9
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي: أعطاه الله نهر الكوثر في الجنة، حوض الكوثر ليسقي منه أمته (38) د. أحمد خضر حسنين الحسن أعطاه الله تعالى نهر الكوثر في الجنة: • عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال: فضرب الملك بيده، فإذا طينه أو طيبه مسك أزفر"؛ رواه البخاري. • وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعطيت الكوثر، فإذا هو نهر يجري على ظهر الأرض، حافتاه قباب اللؤلؤ، ليس مسقوفًا، فضربت بيدي إلى تربته، فإذا تربته مسك أذفر، وحصباؤه اللؤلؤ)؛ رواه أحمد، وصححه الألباني في الصحيحة (2513). أعطاه الله تعالى حوض الكوثر ليسقي منه أمته: • عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء – أي طوله كعرضه – وماؤه أبيض من الورق، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدًا"؛ رواه البخاري ومسلم. • وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لَما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال: "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر". • وعنه رضي الله عنه قال: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا في المسجد، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسمًا، قلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "أنزلت علي آنفا سورة"، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1 - 3]، ثم قال: "أتدرون ما الكوثر؟"، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل، عليه خيرٌ كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدث بعدك"؛ رواه مسلم[1]. [1]قال العلماء: وهذا الحوض يأتيه ماؤه من نهر الكوثر الذي في الجنة ، ولذا يسمى حوض الكوثر والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه (4255) من حديث أبي ذر "أن الحوض يشخب - يصب - فيه ميزابان من الجنة"، وظاهر الحديث أن الحوض بجانب الجنة لينصب فيه الماء من النهر الذي داخلها"، كما قال ذلك ابن حجر رحمه الله في الفتح (11 / 466)، قال الغماري: (أحاديث الحوض كثيرة بالغة التواتر) - الأحاديث المنتقاة في فضائل سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ حديث رقم (24)، والله أعلم.
__________________
|
|
#10
|
||||
|
||||
|
من فضائل النبي: أكرمه الله تعالى بأصحاب يحبونه ويدافعون عنه (40) د. أحمد خضر حسنين الحسن عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله، إنك لأحب إليَّ من نفسي، وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك، عرفت أنك إذا دخلت الجنة رُفعت مع النبيين، وأني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا حتى نزل جبريل بهذه الآية: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]؛ أخرجه الطبراني وحسنه. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيَّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَتَىَ السَّاعَةُ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟" قَالَ: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء ما فرحوا به، فنحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نستطيع أن نعمل كعمله، فإذا كنا معه فحسبُنا)؛ رواه البخاري. وقد اشتاق الصحابة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته وبعد مماته، وأحبوه حبًّا لم يعرف التاريخ مثله، حتى قال أنس: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْبِلُ وَمَا عَلَى الْأَرْضِ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْهُ)؛ أحمد (12117)، وإسناده صحيح. وعن حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وبينما كان صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف؛ إذ لامس بطن سواد بن غزية بجريدة كانت بيده، فانتهز سواد تلك الفرصة وقال: (لقد أوجعتني يا رسول الله)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه الشريف، وقال: (استقد مني يا سواد)، فأسرع سواد فاحتضن رسول الله، ثم جعل يُقبِّل كشحه، ثم قال: "يا رسول الله، لقد ظننت أن هذا المقام هو آخر العهد بك، فأحببتُ أن يمس جلدي جلدك؛ كيلا تمسني النار)، حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة (6 /808). وعن أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فخرجت ثم رجعتُ، فقلت: هذا جعفر، وعلي، وزيد بن حارثة يستأذنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ائذن لهم"، فدخلوا، فقالوا: يا رسول الله، جئناك نسألك من أحب الناس إليك؟ قال: "فاطمة"، قالوا: نسألك عن الرجال، قال: "أما أنت يا جعفر، فيشبه خلقك خلقي، ويشبه خُلقك خلقي، وأنت إلي ومن شجرتي، وأما أنت يا علي، فأخي وأبو ولدي، ومني وإليَّ، وأما أنت يا زيد، فمولاي ومني وإلي، وأحب القوم إليَّ"؛ الترمذي والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وعن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أن أعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتِمُ النّبي صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ، فَيَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي، وَيَزْجُرُهَا فَلاَ تَنْزَجِرُ، فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النبي صلى الله عليه وسلم وَتَشْتِمُهُ، فَأَخَذَ المِغْوَلَ فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا، وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِلنّبي صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَ النَّاسَ، فَقَالَ: أنْشُدُ الله رَجُلًا فَعَل مَا فَعَلَ، لِي عَلَيْهِ حَق إلا قامَ، فَقَامَ الأعْمَى يَتَخَطَّى النَّاسَ، وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ، حَتى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النّبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أنَا صَاحِبُهَا، كَانَتْ تَشْتِمُكَ، وَتَقَعُ فِيكَ، فَأَنْهَاها فَلاَ تَنْتَهِي، وَأَزْجُرُهَا فَلاَ تَنْزَجِرُ، وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلَ اللّؤْلُؤَتَيْنِ، وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً، فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ، جَعَلَتْ تَشْتِمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ، فَأَخَذْتُ المِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا، فَقَالَ النّبي صلى الله عليه وسلم: "ألاَ اشْهَدُوا إنَّ دَمَهَا هَدْرٌ"؛ أخرجه أبو داود وصححه الألباني. وعن مالك بن سنان رضي الله عنه أنه مص الدم عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مس دمي دمه لم تصبه النار"؛ أخرجه مسلم. وعن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه – في حديث الحديبية –: (فرجع عروة إلى أصحابه، فقال: أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكًا قط يعظِّمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدًا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحدون إليه النظر تعظيمًا له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها)؛ رواه البخاري.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |