|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الخوف المفاجئ لدى الأطفال أ. شروق الجبوري السؤال ♦ الملخص: سيدة لديها ابن تعرض حالته، إذ يعاني من الخوف الشديد، لشعوره أن أحدًا ينفخ في أُذُنه. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 11 عامًا، يعاني من خوفٍ شديدٍ، ولا يجلس وحده أو ينام وحده، وحين ينام يُغطي رأسه وجسمه تمامًا! كان طبيعيًّا حتى عام مضى، ولكن فجأة وهو جالس معنا أخذ يصرخ ويقول: هناك مَن ينفخ في أذني، وأخذ يبكي بكاءً شديدًا من الخوف! تكررتْ هذه الحالة ثلاث مرات، وآخر مرة كانتْ رهيبة جدًّا، لدرجة أنه خرج مِن المنزل مع أخيه ورفض الرجوع إليه. استشرتُ بعض الشيوخ فأخبروني أن ذلك نتيجة عدم الخروج من البيت، والجلوس الدائم في البيت لفترات طويلة، مما يؤدي إلى إزعاج قرينه له، وطلب مني قراءة الرقية الشرعية عليه عدة مرات، وبالفعل توقفت الحالة لفترة، لكنه ما زال لا يجلس وحده، ولا يدخل الحمام وحده. فأشيروا عليَّ بما يمكنني فعله، وجزاكم الله خيرًا الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. بدايةً نحمد الله تعالى أن حالة ابنك قد توقفتْ، وندعوه عز وجل أن يُديم عليه شفاءه، لكنني مع ذلك أنصحك بالوقوف عند أسباب الحالة، والتي أشيد لك فيها بقوة ملاحظتك لأبنائك، وتذكُّرك الموقف الأول الذي شكا فيه ابنك من حدوث الصوت؛ إذ لا بد مِن عرضه أولًا على طبيبٍ مختص في الأنف والأذن والحنجرة؛ لإجراء كافة الفحوصات المطلوبة، والتأكد مِن سلامة أذنيه، تفاديًا لتكرار الحالة، فقد يكون ذلك بسبب مشكلةٍ ما في الأذن الوسطى أو في قناة السمع، أو غير ذلك من مشكلات الأذن، ولكون ابنك تفاجأ بهذا العرض، وليس له به دراية لصغر سنِّه، أُصيب (بالهلع) وهذا التفسيرُ لأسبابه بتصوره أن هناك شخصًا ما ينفخ في أذنيه، وربما يكون قد تبادر إلى ذهنه هذا التفسير لارتباطه بحديثٍ سابقٍ سَمِعَه من خلالكم في المنزل، أو عبر التلفاز أو غيره، ثم أثار في نفسه الخوف والتوجُّس الذي أطلقه وأعلن عنه بشكل واضح، من خلال الطريقة والأسلوب الذي فسَّر به الصوت، وكذلك من خلال سلوكه القلق والمتوجس من البقاء بمفردِه. ولذلك لا بد لكِ أختي الكريمة مِن إجراء مراجعةٍ دقيقة لكلِّ ما يمكن أن يكونَ قد سَمِعَهُ، أو شاهده ابنُك قبل هذه الحالة، كما أنصحك بمراعاة تجنُّب الأحاديث التي يمكن أن تثير لديه أو لدى إخوته أي خوف أو قلق، كذلك أجد مِن الأهمية أن تعملي على إدخال أجواء المرَح والسرور عليهم؛ كالقيام بالمسابقات الأسرية الجماعية، أو أية فعاليات أخرى، مع التركيز عليه دون أن يلتفتَ هو أو أحد من إخوانه لذلك، بهدف جرِّ تفكيره إلى تلك المسرَّات والمواقف الإيجابية وملئه بها، فبذلك تقومين باستعاضة الخبرات والأفكار السلبية بأخرى إيجابية. وأخيرًا، أختم بالدعاء لابنك أن يحفظه الله تعالى، ويحفظ جميع أولادك من كل سوء، وأن يلبسهم وإياك ثوب العافية. وسنكون سُعداء بسَماع أخبارك الطيبة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |