غير مرتاحة مع خطيبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 104 - عددالزوار : 57484 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 219 - عددالزوار : 141181 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 20006 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 19109 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 226 - عددالزوار : 73511 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 116 )           »          إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3551 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2021, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,226
الدولة : Egypt
افتراضي غير مرتاحة مع خطيبي

غير مرتاحة مع خطيبي


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
السَّلام عليكم.
أنا بنت مخطوبة منذ حوالي شهرَين وتمَّت خِطْبتي وكنتُ مبسوطة جدًّا بِهذا الشَّخص، ولكن بعد عدَّة أيَّام من خطبتي أحسستُ أني غير مرتاحة تمامًا مع خطيبي هذا، على الرَّغم من أنَّ هذا الشَّخص محترم وملتزم وعلى خلُق، ولكني أحس أني سأكون غير سعيدة معه.

وفي هذه الأيَّام أكون متضايقة جدًّا لأنَّه يتَّصل بي ويسأل عني أو يكلمني، أو هو مهتمّ بي.

أنا عارفة أنَّه يحبُّني جدًّا، وأنا لا أعرف أحبّه أبدًا، لا أعرف ما السَّبب، واستخرتُ ربَّنا ولكن أحلامي كلّها لم تكن حلوة، وكنت دائمًا أقول لنفسي: إنَّ الأحلام من الشَّيطان، ولم أهتمَّ بالأحلام، لكن أنا حاليًّا نفسيَّتي مدمَّرة، ولا أعرف ماذا أعمل؟

كلَّمتُ والدي في هذا الموضوع، يقول لي: لا ينفع أن نترك شخصًا مثل هذا، محترم ولم يصدر منه أي شيء يجعلنا نتركه.

لكن - والله العظيم - أنا غير مرتاحة معه إطلاقًا، أرجو الرَّدَّ على رسالتي لأني تعبابة جدًّا، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
وعليْكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
هوِّني عليْك أخيَّتي العزيزة؛ فلن يُجبرك أحد على الزَّواج ممَّن لا يرْضاه قلبُك ولَم يقبلْه عقلك, والوالد وإن بدا عليْه الاعتراض, لكن لا يُتوقَّع أن يُجبرك أو يؤثِّر عليْك, فاهدئي واستعيني بالله, وتوكَّلي عليه وأحْسِني التصرُّف.

ذكَّرني كلامُك برسالة جاءتْني قبل أرْبع سنوات, وإلى الآنَ لَم أستطِع نِسْيانَها, لكن صاحبتها كانت أشدَّ منك بؤسًا, وأكثر ألمًا, لدرجة أنَّها كانت تَخشى أن تُحبَّ خاطبَها من شدَّة بُغْضِها له، تقول لي بعد أن وعدتُها بالدُّعاء لها: (أستحْلِفُك بالله ألا تتوجَّهي إلى الله بالدُّعاء بأن يقذِف حبَّه في قلبي؛ فإنّي أخشى ذلك وأرفضُه, ولا أطيق أن أراه, بل أتمنى ألا أحبَّه), وكانت تطلب منّي أن أدعو الله أن يخلِّصها منه, ولو بأن يموت!

نعم، والله كانت تقول أشدَّ من ذلك, لكنَّ السّنين حالت دون تذكُّر التَّفاصيل المريرة الَّتي عاشتْها تلك الفتاة، أو الزَّوجة الَّتي تحيا الآن مع ذلك الزَّوج في نعيم لم تكن تتوقَّعُه, وفي سعادة أسأل الله أن يُديمَها عليْها ويزيدها من فضله, وقد قالت لي قبل عام: لقد تملَّك عليَّ قلبي بصورة لم تكُن تخطر على بالي!

هل كان تبدُّل الحال مستحيلاً؟

نعم، بالنِّسْبة لها كان كذلك, لكن سبحان مقلب القلوب ومَن بيده مفاتيحها!

أخيَّتي الكريمة، فسْخ الخطبة من حقّ الرَّجل والمرأة, ومن حِكْمة الشَّرع وعدلِه أن جعله حقًّا مشروعًا، وجعل فيه الخلاص من مشكِلات لو حصلتْ بعد الزَّواج لكانت الخسارة أشدَّ وأعظم, قد يشعر خاطبك بنفس ما تشعُرين أنت تِجاهه الآن, وقد يفسخ الخطبة في أيّ وقت شاء, فهل يلام على ذلك؟ بالطبع لا.

إلاَّ أن يكون دأبه الخطبة ثمَّ الفسخ، فهذا مذموم شرعًا وعرفًا؛ لما فيه من التَّلاعُب بالفتيات والأهل.

إنَّ قلوبنا ليست تحت طوعِنا, نحبّ مَن نشاء ونبغض مَن نشاء, وليس بإمكاننا التحكُّم فيها كما يحلو لنا, وقد كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((اللهُمَّ هذا قسمي فيما أملك, فلا تلُمني فيما تملك ولا أملك))؛ رواه البخاري.

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الأرْواح جنود مجنَّدة, فما تعارف منها ائتلَف, وما تناكَرَ منها اختلف))؛ رواه مسلم.

فالحمد لله الَّذي لا يُحاسبنا على ما لا نَملك.

وحتَّى لا أشتِّتك وآخُذ من وقتِك الكثير فأنصحك بالتَّالي:
تقولين: إنك كنت سعيدة جدًّا بهذا الخاطب في البداية، ومع مرور مدَّة يسيرة - مجرَّد أيَّام - تبدَّل الحال وتغيَّر المقال, ولم تذْكري لذلك سببًا واحدًا, فهل كنت مندفِعة ولم تتأكَّدي من شعورك وقبولك له, أم أنَّه كان شعورًا صادقًا ثم تغيَّر بعد فوزِك به وحصول المبتغى؟

أسألك هذا السؤال؛ لأنَّ بعض النَّاس - وخصوصًا الفتيات - يكون من طبعهنَّ الرَّغبة في الشَّيء واستِحْسانه, حتَّى إذا ما أنعم الله على إحداهنَّ به, زهدت فيه ورغبتْ عنْه, وهذه آفة خطيرة شكتْ لي منها بعض الفتيات, فابحثي جيِّدًا في نفسك, وبادري بالعلاج إن تبيَّن لك وجودُها عندك, ولو بنسبة يسيرة.

أرجو أن تتجنَّبي الانصِياع بل وحتَّى الاستِماع لمشاعرِك نحوه وقت مرورِك بمشكلة لا علاقةَ له بها, وقبيل الحيض, ووقت الامتِحانات مثلاً, أو أيّ حالة تسبّب لك التوتُّر العصبي؛ لأنَّ هذا كلَّه له بالغ التَّأثير عليْنا، وقد يجعلُنا نقرِّر أمورًا نعضُّ أصابع النَّدم عليْها فيما بعد, وبعض الفتيات حديثات السّنّ يحدثُ لديهنَّ ربط لأحداث لا علاقة لها ببعضِها، كأن تربط بين رائحة الشَّاي والأخبار السيِّئة؛ لمجرَّد أنَّها سمعت خبرًا سيِّئًا عند إعداد كوب من الشَّاي, أو تكره خاطبَها لمجرَّد أنَّه ارتبط عندها ذهنيًّا بمؤثّر سيئ تعرَّضت له بُعيد الخطبة دون أن تُدرك ذلك.

فتأمَّلي جيِّدًا وحاولي أن تجرِّدي مشاعرك، وتحرِّريها من كلّ مؤثّر قد يكون سببًا في خسارتك لإنسان يصعب الحصول على مثله فيما بعد.

جرّبي أن تطلبي منْه ألاَّ يتواصل معك نهائيًّا لمدَّة معيَّنة, حتَّى في وجود المحْرم, لا يكون هناك أيّ نوع من أنواع التَّواصل، وبإمكانك أن تتعلَّلي بالانشغال بالدِّراسة، أو بأنَّك مرهقة ولا تريدين أن تُثقلي عليه، أو بأيّ تعليل ترينه مناسبًا ولا يجرح شعوره, وأعْطي نفسك الفرصة للابتعاد عنْه واعتِبار أنَّ أمر الخطبة قد انتهى، ولاحظي شعورك وقتها وردَّة فعلك.

في هذه المدَّة اجلسي مع نفسِك جلسات منفرِدة وشديدة الصَّراحة, وضعي بعض الأسئِلة لتُجيبي عنها بكل وضوح, مثل: هل كانت لك مواصفات معيَّنة في شريك حياتك, أو فتى أحلامك تخالف ما هو عليه كثيرًا؟

هل تكثرين من التَّواصل معه بحيث أصابك الملَل؟

سلي نفسك أيضًا: ماذا لو علِمتِ أنَّه يحبّ فتاة غيرك؟ كيف سيكون شعورك حينها؟

إنْ لَم يهمّك الأمر فلعلَّ مشاعرك صادقة, أمَّا إن شعرت بغيرة أو ضيق أو انتِقاص للكرامة، فأغْلب الظَّنّ أنَّ هذا مجرَّد وهم, أو هناك من المؤثّرات النَّفسيَّة ما ضخمه ونفخ فيه حتَّى حال الرَّماد دون الرؤية الصَّحيحة.

أعني أن تبْحثي عن أيّ نقطة قد تقودُنا لسبب هذا التحوُّل المفاجئ, وعلى حسب إجاباتِك الصَّريحة سيكون تصرُّفك, إن شاء الله.

إذا كان هذا الخاطب كما وصفه الوالد - حفظه الله -: "محترم وفقده يُعد خسارة"، فقد يكون في الأمر حسد أو عين أو شيء من هذا, فداومي على الرُّقْية بالأذْكار الشَّرعيَّة الثَّابتة عن الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتفضَّلي بتحْميل هذا الكتاب بعنوان: "من الأذكار النَّبويَّة في الحياة اليوميَّة", لبعض طلبة العلم.

وكتاب: "منتقى الأذكار", إعداد الدكتور خالد الجريسي.

فحافظي على الأذْكار الشَّرعيَّة، وتحصَّني بذكر الله, وداومي على ذلك.

اعلمي - وفَّقك الله - أنَّنا نملك حريَّة الاختيار, لكن علينا تحمُّل المسؤوليَّة كاملة، "وَلِّ حارَّها مَن تولَّى قارّها".

أي: إنَّ عليْنا تحمُّل تبعات ما نتَّخذ من قرارات, فالآن أنتِ غير قابلة لهذا الخاطب, وترغبين في الفسْخ, وهذا من حقِّك, لكن الوالد أو الوالدة والمحيطين عليهم واجبُ النصح لك؛ فقد يكون الأمر مجرَّد ظنون أو أوْهام، أو تعب نفسي أو شعور زائف أو غير ذلك؛ لأنَّ التقبُّل الأوَّل حدث, بل وكنت سعيدة, ومن المعلوم أنَّ الانطِباع الأوَّل يدوم, ولا يتغيَّر إلاَّ بأن يطرأ عليْه طارئ.

تذكَّري أنَّ عواطفنا لا تستقرُّ على وتيرة واحدة, فقد تشعُرين بمحبَّته اليوم ثمَّ تخفت غدًا, وليس شرطًا أن تبقى مشاعرُك نحوه في زيادة مستمرَّة, كما أنَّ نقص المشاعر ليس بالضَّرورة يعني أنَّها قد انتهت بالمرَّة, لكن بعض الخوف أو سعْيك للكمال قد يُوهمُك أنَّه لم يعد له في قلبك مكان؛ لهذا عرضت عليْك أخذ المدَّة الكافية قبل إصدار القرار.

إن بدا لك بعد التَّفكير وإعطاء الفرصة الكافية لنفسك لإصدار القرار الذي يُريحك، فتوكَّلي على الله ولا تضيِّعي وقته ووقتك, واعْرضي الأمر على الأهل بشجاعة وحاوريهم بأدب، وبيِّني لهم أنَّ في الاستمرار معه والزَّواج منه ظلمًا لنفسك وله, وأنَّه لا ينبغي إجبار النَّفس على تقبُّل مَن لا تحب, وليجمع حديثُك بين القوَّة والشَّجاعة والأدب والحُجَّة, ولكن أعدِّي بعض الإجابات المقْنعة للتَّساؤُلات المتوقَّعة, وكذلك أعدِّي نفسك لتقبُّل ردود أفعالهم وبعض عبارات اللَّوم، وأنَّه قد لا يأتي خاطب لديْه من الصفات الحسنة ما لهذا الشَّابّ, لكن كلّ هذا لا يُجبرك على قبوله, وأعْلميهم أنَّك ستتحمَّلين تبعات هذا القرار, وأنَّك واثقةٌ من مشاعرك, الَّتي لا ذنبَ لها في أنَّه شخصٌ طيّب ومحترم, كما أنَّ تقبُّل الفتاة للخاطب, وموافقتها على الزَّواج منه حقٌّ شرْعي لها؛ فقد ورد في "صحيح البخاري" أنَّ خنساء بنت خذام الأنصاريَّة - رضِي الله عنْها - جاءت تشكو لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ أباها زوَّجها وهي كارهة, فردَّ نكاحَها.

لا تنسَي الاستِخارة قبل الإقدام على هذا القرار، ولا تنسَي التَّوكُّل على الله, والتوجُّه إليه - عزَّ وجلَّ - بالدُّعاء أن يوفِّقَك إلى ما فيه الخير وصلاح حالك في الدُّنيا والآخرة، وتذكَّري أنَّ الأمر كلَّه بيده، وقولي كما قال هود - عليْه السلام -: ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [هود: 56].


أخيَّتي الفاضلة، لا تُكثري على نفسك من اللَّوم والتوبيخ, ولا تظْلميها, فالأمر لا يستلزِم كلَّ هذا العناء, يقول الدكتور ديفيد فيسكوت: "إنَّني أفعل ذلك لأنَّني أريد أن أفعل ذلك"، فما دام ما نفعله لا مخالفة فيه للشَّرع, فليس هناك ما يَجعلنا نشعُر بالنَّدم أو تأنيب الضَّمير بعد اتِّخاذ القرارات, وإن لم يرزُقك الله بخاطبٍ مثله, أو تأخَّر قدوم الخاطب, فلا يعني ذلك أنَّك قد ظلمتِه, أو أنَّ هذا عقاب من الله, بل كلّها أقدار الله, وعليْنا الرِّضا والقبول وتفويض الأمر إليه - سبحانه - وفَّقك الله لما يحبُّ ويرضى، ورزقك سعادة الدَّارين, ويسرُّنا التَّواصل معك في كل وقت.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]