|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مختلفة مع أهلي أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة كانت مخطوبةً وتُحب خطيبها، ثم حصلتْ مشكلات بينهما وبين الأهل وفُسخت الخطبة، كما أنها ليستْ على وفاقٍ مع أهلها، ومختلفة معهم في عدة أمور، ولا تحبُّ أُسلُوبهم الفكري والاجتماعي، مما أثر على حياتها، وجعلها متوترةً. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أمُرُّ بفترة صعبة، فقد كنتُ مخطوبةً وكنتُ أحبُّ خطيبي جدًّا، وهو كذلك كان يُحبني، ولكن حدثتْ بعض المشاكل، وطَلَب الانفِصال، حاولنا الصُّلح وحل المشاكل، لكنه رفَض! قبل هذه المشكلة كان عقد زواجي معقودًا، ولما حَصَل الانفِصال طلَب أهلي منه الطلاق، وفسخ عقْد الزواج، لكنه تَهَرَّب وسافَر. لستُ على وفاقٍ مع أهلي، وأختَلِف معهم في عدة أُمور، ولا أحبُّ أُسلُوبهم الفكري والاجتماعي، وهذا جعلني غير مرتاحة أو سعيدة، وأعيش دومًا في توتُّر! انعكس ذلك على نومي، فأصبحتُ قلقةً كثيرًا، وتُراودني أحلام وكوابيسُ مُزعجة لي الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فإنَّ الحلَّ في كلِّ مشكلة تُواجِه الإنسانَ في حياته إنما يكونُ بحُسن اللُّجوء إلى الله؛ دعاءً وتضرُّعًا وإقبالاً، ومِن ثَم تفويض الأمور إليه سبحانه، فهو الحكيمُ، وهو القادرُ، وهو الرحيمُ، وهو مَن إذا أراد شيئُا يقول له: كن فيكون؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]. والمؤمنُ في هذه الدنيا يُبْتَلى امتحانًا وتَمحيصًا، ولا يعني ذلك استِمرار البلاء، ففي كلِّ ساعةٍ يفرج الله فرَجًا مِن عنده، فكما أنَّ السعادة لا تَدوم فالهَمُّ والحزن كذلك لا يَدومان، وكلما اشتدَّ تعلُّق العبد بربه حبًّا وطاعةً فرَّج اللهُ عنه ولَطَف به، بل تَجدين أن بعض مَن يَبتليهم الله ببلايا عظيمةٍ يَتعايَشون معها، وكأنهم أحسنُ الناس حالاً؛ وكلُّ ذلك دليلُ لُطف الله - جل جلاله. ثم إنه ليس مِن اللائق أن ننظُرَ لأهلنا ووالدينا تلك النظرة المنفِّرة، مهما بلغ بهم الحالُ، فإنه يبقى لهم حقُّ الاحتِرام والتقدير والتعايُش معهم بما يُرضي الله، وأنا لم أفهمْ حقيقةً مَقصدك حين قلتِ: "إنك تختلفين معهم في عدة أمور"، فالأهلُ يبقون أهلاً ولا غنًى للأبناء عنهم. تبقى بعد ذلك مسألةُ تعليق زوجك لك، والتي لم تظهرْ لي أسبابها أيضًا، لكن عليك بالصبر والتأنِّي وتسليم الأُمور إلى الله قبلَ كلِّ شيء، ما دام أنه ليس بِيَدِك ما تفعلينَه، وقد تُغَيَّر الأمورُ خلال لحظات، المهم أنَّ دَوام الحال مِن المُحال، ولكن تسلَّحي بالصبر، مُستعينةً في ذلك كلِّه بالله. أوصيك بالإكثار مِن تلاوة كتاب الله، ولُزُوم الذِّكر عمومًا، والاستغفار خصوصًا، وإحسان الظَّن بأن كلَّ ما يُصيب المؤمن هو خير له كما قال عليه الصلاةُ والسلامُ: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمرَه كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمُؤمن؛ إنْ أصابتْهُ سرَّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضرَّاءُ صبر فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم. أسأل الله أن يُصلحَ شأنك، وأن يجعلَ لك مِن كلِّ همٍّ فرجًا ومَخْرجًا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |