زوجي غير متكافئ معي، وأخاف أن أظلمه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10455 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9671 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 302 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 586 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2021, 02:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي غير متكافئ معي، وأخاف أن أظلمه

زوجي غير متكافئ معي، وأخاف أن أظلمه
أ. أريج الطباع





السؤال

السلام عليكم: الحمدُ لله أنا متزوِّجة، وعمري 26 سَنة، وأنعَم الله عليَّ بـ 3 أطفال، لي عشر سنوات متزوِّجة، حاليًّا أكمل دِراستي الجامعيَّة.



لكن المشكلة أنِّي أشعر بفجْوَة كبيرة بيْني وبيْن زوجي الذي يعمل عامِلَ بناء، وأنَّ العلاقة بيننا في طريق الموت، فأنا منذ تزوجتُه وعمري 16سنة، وكان عمره هو 23 سنة، إلا أني أجِد هناك حاجزًا لا أستطيع تخطيَه، فلا أجِد مواضيع أُناقِشه فيها، حتى إذا فتحتُ مواضيع سطحية لا أجِد تجاوبًا، وهو أيضًا يُحاول أن ينقُلَ لي موضوعًا شائقًا سمِعَه، إلا أنَّه لا يحسن نقلَه، ويُخلُّ بالجوهر في الموضوع.



وأنا حاليًّا أعيش معه جسدًا بلا رُوح، وأخاف الله أن ينتقمَ مني؛ لأنِّي فعلاً أهمله في جميعِ النواحي، فأنا لا أتزيَّن له، ولا يهمُّني رأيه فيَّ أبدًا، وأفكِّر أن أبرئ ذِمَّتي أمام الله بتزويجه مِن زوجةِ أخيه الأرمَلة، بحيث أظنُّ أنَّ في تزويجي له لزوجة أخيه أكون قد برأتُ ذمَّتي من الواجبات الزوجية، ولكن عِدَّة أسئلة تتبادَر إلى ذِهني، وهي:



1- هل أتحمَّل زوجةً أخرى تُشاركني حياتي؟



2- هل ستظلُّ نيَّتي لله في تزويجي لزوجةِ أخيه وكفالة الأيتام، في ظلِّ الواشين حولنا؟ أقصِد أخاف أن تتغيَّر النية التي أريد بها وجهَ الله في أنْ أبرئَ ذِمَّتي من واجباتي الزوجيَّة نحوَه، كفالة الأيتام وسَتْر زوجة شَهيد؟



3- هل أَزيدُ الطِّين بِلَّة في تَزويجي لزوجي؛ لأنِّي وبصراحة أشعُر أنَّه غير كفءٍ لتحمُّل مسؤولية بيتَيْن وأيتام، فهو في بعضِ الأحيان يُماطِل في توفير حاجياتِ البيْت، وأشعُر برائحة البُخْل؟



هل هناك حلولٌ أخْرى، فأنا أدعو الله أن يتغيَّر الحال؟ والمشكلة أني أشعُر بأن هناك مشكلةً في استيعابه، فهو يحاول أن يتعلَّمَ في صفوف محوِ الأُميَّة منذ 4 سنوات للقضاء على الأميَّة دون جدْوَى – للأسف!



وهو يشْعُر بالحزنِ ويَطلب منِّي تدريسَه، حاولتُ في البداية، ولكن لم أجِدْ نتيجة، فأصبحتُ أتجاهله، وهو بصراحةٍ يريد أن يتعلَّم وأنا معه حرْفًا حرفًا، ولقد يَئستُ منه.



وهو أيضًا يُعاملني كأنِّي رجل يُعتمَد عليه في جميع الأمور، ويقول لي: إنِّي موضع ثِقة، وإنِّي بألْف رجل، فهو مُعجَب بذكائي - كما يقول - وتحمُّلي للمسؤولية، ولكن تمنيتُ أن تكونَ هذه نظرتي له، وأن أكونَ تلك المرأةَ المدلَّلة، أنا بصراحة أرجو رِضا الله والجنة، وأن أكونَ امرأةً تقيَّة، وليستْ ناشزًا، إنَّا لله وإنَّا إليه راجِعون.


الجواب

وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته،

لنستطيعَ حلَّ أيِّ مشكلة لا بدَّ لنا من فَهْمها أولاً، وتحديد المشكلة بشكلٍ واضح، ثمَّ البحْث عن أسبابها، ووقْتَها سيكون البحْث عن الحلولِ أسهل - بإذن الله.



فهل تُدركِين مشكلتَك بشكلٍ واضح؟

وصَفْتِها بتقصيرك مع زوجك وشعورِك بالذنْب لذلك.



دَعِينا نُفصِّلها أكثر:

توقعك لِمَا يجب أن يكونَ عليه الزوج يختلف تمامًا عنِ الطبيعة التي عليها زوجُك، مما يُشعِرك بالإحباطِ منه، وعدم القُدْرة على تقديره.



مشاعِرُك هذه تُتعبك وتُشعِرك بالذنب، وتؤثِّرُ في بعضِ تصرُّفاتك معه بالتالي.



إذًا؛ فنحن نتعامَل مع توقُّع وشُعور وسلوك، وكلُّهم بداخلِك أنت، فأنتِ صاحبةُ المشكلة، ولا يبدو أنَّ زوجك يشكو منكِ أو يشعر بتقصيرك، بل على العكسِ يُقدِّرك ويحترم ذكاءَك وتحمُّلَك للمسؤولية.



إذًا؛ لن يكونَ الحل بتزويجِه بأُخرى مهما كانت؛ إذ إنَّك تختارين بهذه الحالة ما يُعْفِيك من الشعور بالمسؤولية، ويُخفِّف من شعورك بالذَّنْب، لكنَّه لن يكون الحلَّ، بل قد يَزيد الأمور تعقيدًا، ويَدفعك للدخولِ في دوَّامة أخرى مِن المشاعِر والسلوكيات!



ما سيُساعدك حقيقةً أن تتصرَّفي بما تملكينه وتَملكين التحكُّمَ به، قد لا تملكين التحكُّمَ بمشاعرك؛ لذلك لا تُركِّزي عليها كثيرًا، ركِّزي على قناعاتك وسلوكياتك، هل تستطيعين أن تَنظري للأمرِ بطريقة مختلفة؟



ما الذي تَشْعُرين أنَّك تفتقدينه لو فكرتِ في تَرْك زوجِك؟

كثيرٌ مِنَ العلاقات تكون كالهواء نعتاد عليه فلا نُدرك مدَى أهميته، لكنَّنا بالنهاية لا نستطيع العيشَ دونها، ولا نَشمُّ الروائح العَطِرة لو لم يكن موجودًا، ولا تظهر قيمتُه إلا بحال فقَدْناها وشعَرْنا بالاختناق دونها، وقد تكون علاقتُك بزوجِك مِن هذا النوع، ولو لم تدركي ذلك، فكِّري في الحياة دونه مع أولادِك، هل ستفتقدينه أم لا؟



أستطيع تمامًا أن أُقدِّر شعورَك كأنثى تفتقد القوَّةَ بزوجها، وتفتقد شعورَها بالدَّلال لاحتوائها له، قد لا تملكين مشاعِرَك، ولا تملكين أن تُقدِّريه لو لم تَجدِي ما يدفعك لتقديره، لكن ثِقِي أنَّ بداخله رجلاً بالنهاية ينتظر مَن يُخرِجه.



هل قرأتِ يومًا قصَّةَ الأميرة والضُّفدع، بداخلِها كانتْ تحتقر الضفدعَ ولا تستطيع حتى رؤيتَه، لكن شعورها بالذنب لأنَّها آذته جعلَها تحاول التعويض معه، وحينما تقبلتْه بصِدق كما هو، واستطاعتْ أن تُحبَّه، خرَج الأمير الذي بداخلِه، لاحِظي أنَّها لم تحبَّه ليصبحَ أميرًا، ولم تكن تدركْ ذلك، لكن أحبتْه حينما عاشرتْه واستطاعتْ أن تُدرِكَ ما بداخله، فخرَج الجمالُ الذي بداخله.



صَدِّقيني هذه حقيقةُ الناس - غالبًا - أيضًا حينما نتقبَّلهم، نَجبُر أنفسَنا في البداية، ونتعامل معهم بالسُّلوك الذي نرْتضيه، ومع الوقتِ تتغيَّر مشاعرُنا ونستطيع أن نرَى شيئًا ما كنَّا نُدركه، وقتَها قد نُساعدهم ليُخرجوا أفضلَ ما عندهم.



لا تتوقَّعي أن يُصبح مثقَّفًا، أو قويًّا، أو شخصية مختلفة عمَّا هو عليه، لكنَّك ستستطيعين رؤيةَ الرجل بداخلِه رغمَ ذلك لو تقبلتِه كما هو، ونظرتِ للجمال الذي يتمتَّع به حقيقةً بطبيعتِه.



يُوجِد رجالٌ أقوياء ومثقِّفون، لكنَّهم قُساةٌ مع زوْجاتهم، وقد يعوقونها أن تكونَ هي، زوْجك دعمَك فأكملتِ دراستَك، وأنت تحتَ سقْفه، وقدَّر بك قوتَك وذكاءَك، ولم يدفعْه تفوقُّك أن يشعر بالنقصِ فيَعوقك، كما يفعل كثيرٌ من الرِّجال حينما يكونون أقلَّ من زوْجاتهم، ولكِ منه ثلاثةٌ مِنَ الأطفال الأسوياء، كل ذلك مِن النِّعَم التي يَنبغي أن تَحْمَدي الله كثيرًا عليها، فالدُّنيا لا تأتي لأحدٍ بكلِّ نِعَمها معًا، ويَبتلينا الله بجوانبَ، ويُكرمنا بأخرى، ومِن شُكْرنا لنِعَمه أن نُحافِظَ عليها، ونشعر بها، ونُعطيها حقَّها.



لن أستطيعَ أن أُعطيَك وصْفةً للتعامُل، وحْدَك القادِرة على اكتشاف ما يَنفعك مِن أساليب، لكنَّني أستطيع فقط أن أقولَ لك: اعكسي، وحينما لا تُساعدك مشاعرُك ساعِديها، وفكِّري ماذا لو كانتْ مشاعري مختلفةً كيف كنت سأتصرَّف، وتصرَّفي بالطريقة التي تُرضيك.




لا تَلومي نفسَكِ على ما لا تَمْلكِينه مِن شعور، ولا تُركِّزي عليها، ركِّزي على سلوككِ وقناعاتِكِ، ومع الوقتِ لن يكونَ لها كبيرُ الأثر، وستتغلَّبِين عليها - بإذن الله.



احتَسبي الأجْرَ بكلِّ ما تفعلينه، واستعِيني باللهِ ليكون معك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.30 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]