|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نصيحتي لك يا ولدي حسني المصري الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ - فلا تتعجل يا ولدي في تحصيل ما تصبو إليه من دنياك، فرزقك آتيك، لكن لا تقصِّر في الأخذ بالأسباب في سعيك. - الحياة لن تمنعك ما قُدِّر لك، فلا يملك أحدٌ فيها ذلك. - سوف تتعثر، لكن إياك أن تستسلم لكل عثرة، بل انهض واستمر في سيرك وسعيك. - ستواجهك صعوبات، فاجعلها دروسًا تفيدك في مستقبل أيامك. - ستقابل أناسًا يحبونك بلا مقابل؛ إياك أن تخسرهم حتى وإن كانت لهم زلات. - وستلقى آخرين لا يريدون لَكَ -أو بِكَ- خيرًا؛ تلك طبيعة البشر، فلا يحزنك ما هُمْ عليه؛ عاملهم بأخلاقك لا بأخلاقهم. - كن واثقًا دائمًا فيما عند الله، وإياك أن تثق في نفسك أو فيما عند الناس. - البشر أسباب؛ إن جاء الخير من طريقهم فهو مِن عند الله ابتداءً، وإن جاء الشر منهم، فراجع نفسك وعلاقتك بربك. - التمس المعاذير للناس وللأقرب منك أكثر. - لا تخسر صديقًا مِن أجل دنيا، ولا تتركه لبعده عن ربه، ومدَّ له يدًا. - ليكن شغلك الشاغل كيف الطريق لمحبة الله، فهو إن أحبك أحبك الناس، وتيسرت أمورك مهما صعبت. - لا تغضب إذا أغلق في وجهك باب؛ فلعل الله لا يريد لك شرًّا وراءه، وسوف يفتح لك بدلًا عنه أبوابًا. - بني، إياك أن تنسى مهما ضاقت عليك الدنيا كم النعم التي امتن الله عليك بها. - انظر حولك؛ ستجد إنك في حالٍ أفضل مِن ملايين البشر؛ يكفى أن تعلم أن نسبة الذين يأكلون وجبة كاملة فى اليوم لا تتخطى ال??? مِن البشر. - بني إذا كان أَمْسُك حزينًا، وحظك فيه عاثرًا؛ فابدأ يومك بحسن ظنك في الله؛ فلعل الخير يلاحقك. - ولا تنسى أن كثيرًا مما أنت فيه اليوم مِن النِّعم كنت تدعو الله فيه مِن قبْل. - الله -عز وجل- يا ولدي قسَّم أرزاق العِبَّاد بعدلٍ مطلقٍ، وحكمةٍ بالغةٍ؛ فلا تنظر إلى ما هو فوقك في الدنيا نظر قابيل لأخيه، ولكن اعلم أن لديك كثيرًا مِن المواهب لم تستثمرها بعد. - مستقبلك في الدنيا ستحدده أنت بجهدك وبذلك فيها، فلا تتسخط عليها؛ فهي معك حيث وضعتها. - سُوء الفهم مع سوء الظن، مع سوء التصرف، أعظم وسائل فساد العلاقات بينك وبين مَن حولك مِن أحباب وأصدقاء. - أعظم الرزق شعورك بالرضا؛ فعندئذٍ لن تزدري نعمة، ولن تحسد أحدًا على نعمة، ولن تتضعضع لأحدٍ؛ لأنك بالرضا أغنى من كل أحدٍ. - عامل الناس بقانون: "ما لا ترضاه لنفسك؛ فلا ترضاه لغيرك". - لا تبدأ خصامًا ولا هجرًا؛ فإن تأذيت مِن أحدٍ؛ فاعتزله لوقتٍ. - لكل شيء قَدَّره الله وقته المناسب، فانتظر البشريات من ربك. - صاحب الأصل الطيب إن أُعطي شكر، وإن رأى ما يُعاب ستر، وإن أَحب بَذَل، وإن خَاصَم ما فَجَر؛ حتى في خصامه أصيل. - يا بني كما نصحتك في أولها: ألا تتعجل، أنصحك في آخرها: أن تتعجل، ولكن الشيء الوحيد الذي ينبغي أن تتعجل فيه هو رضا الله -سبحانه وتعالى-، فقد قال الله -عز وجل- لموسى -عليه السلام-: (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى . قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) (طه:83-84). فلتكن عجلتك فقط إلى الله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |