الإعداد النفسي للوالدين لتلقي المولود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 194 - عددالزوار : 119087 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 136904 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 27362 )           »          وجوب نصرة الدين والسعي في نصرة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          الصبر على الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          حصر الواقع ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حديث عجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          فمِنكَ وحدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          علة حديث: (من غسَّل واغتسل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2021, 02:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي الإعداد النفسي للوالدين لتلقي المولود

الإعداد النفسي للوالدين لتلقي المولود


محمد صديق







بيَّن الله - تعالى - أن استمرار الحياة الدنيا مرهونٌ بتكاثر الأجيال بعضها من بعض، عبر الزواج، الذي هو فطرة الله - تعالى - وسنَّة من سننه في الحياة؛ قال الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ﴾ [الحجرات: 13].



وفطرة الزواج فيها من الحِكم الشيءُ الكثير؛ فهي لبنة في بناء المجتمع، وطريقة لتعليم الأجيال الجديدة، عبر نقل العلوم والمعارف والأخلاق وطرق الحياة؛ لذا فإن الزوجين بمجرد حمل الزوجة قد أصبحا في طَوْر الوالدين؛ مما يحتِّم عليهما التكيُّف مع هذه الوضعية الجديدة، وتمثل الأدوار والسلوكيات الواجبة لإنجاح هذا الدور.



إن التقبل النفسي لانتقال الزوجين إلى مرتبة "الوالدين" هو أول خطوة في طريق إنجاح مهمة التربية، التي هي مهمة بناء الإنسان، وبناء المجتمع الصالح، ويأتي التقبُّلُ النفسي عبر عدة أمور:

1- إدراك أن الزواج ليس فقط مجرد متعة جسدية، بل هو وظيفةٌ دينية اجتماعية، تقتضي هذه المهمةُ إكمالَ مسيرة الحياة عبر التوالد والتربية.



2- إدراك الثواب العظيم الذي أعده الله - تعالى - لمن يربِّي أولاده بشكل ناجح؛ يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((ما نحل والد ولدًا من نحل أفضل من أدب حسن))[1]، ويقول: ((لأن يؤدب الرجلُ ولدَه خيرٌ من أن يتصدق بصاع))[2].



3- الولد الصالح هو عملٌ مستمر حتى بعد الممات؛ يقول - عليه الصلاة والسلام -: ((إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له))[3].



4- لا بد من حضور دورات تدريبية، أو قراءة كتب حول موضوع التعامل مع الطفل، وكيفية تعامل الزوجين مع المولود الجديد؛ ذلك أن التربيةَ ليست مجرد عادات ورِثناها؛ إنما هي علم وفن.



5- اللجوء إلى الله - تعالى - وطلب المعونة منه في هذه المهمة؛ فالمجتمع الصالح هو نتيجة التربية الناجحة، وصلاحُ الوالدين سبب لنجاح الأولاد وصلاحهم؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82].




إن الإعداد النفسي الصحيح والمتكامل له دورٌ إيجابي في مرحلة ما بعد الولادة؛ حيث يكون الوالدان قد أعدا أنفسَهما لهذه المهمة، واكتسبا معلوماتٍ تؤهِّلهما لقيادة هذه المرحلة قيادةً مشتركة إيجابية.



إن التربيةَ الصحيحة هي الأداة التي افتقدناها في بداية عصور الانحطاط، وهي الكفيلة بإعادتنا إلى رَكْب السباق الحضاري.






[1] رواه الترمذي في سننه، رقم: (1952)، وهو حديث مرسل.




[2] رواه الترمذي في سننه، رقم: (1951)، وقال عنه: هو حديث غريب.




[3] رواه مسلم في صحيحه، رقم: (1631).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.95 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]