تعليم المعلمات الأطفالَ الذكور (رؤية شرعية) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200390 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503592 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #6  
قديم 06-06-2021, 04:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تعليم المعلمات الأطفالَ الذكور (رؤية شرعية)

وأقول بعد إيراد هذه المحاذير: إن من حسن حظ أي مسئول في التعليم وزيراً أو غيره -ولا بد له من مفارقة هذه المسئولية بوفاة أو إعفاء- ألا يحصل في عهده وفترة ولايته ما يكون به ضرر على المسلمين في دينهم وأخلاقهم ويلحقه بعد موته وعزله تبعاته السيئة وآثاره الخطيرة، بل يجتهد في مدة ولايته المنتهية ولا بد في أن يكون فيها من مفاتيح الخير ومغاليق الشر، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)) رواه مسلم (6804) وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) رواه مسلم (2351).

وأسأل الله -عز وجل- أن يوفق المسئولين في التعليم وغيره لأداء ما وجب عليهم على الوجه الذي يرضيه، وأن يحفظهم من الوقوع في كل فعل يعود عليهم وعلى المسلمين ضرره في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. (13/9/1430هـ، عبد المحسن بن حمد العباد البدر)[85].

خامساً: فتوى للشيخ سليمان العودة في هذه المسألة:
السؤال: ما حكم تدريس المرأة المسلمة لتلاميذ ذكور في المرحلة التأسيسية؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.

أما بعد:
فإذا كان الذكور غير بالغين أي لم يتجاوزوا سن العاشرة -لأنها مظنة البلوغ عند بعضهم- وعادة ما يكون ذلك في الصفوف الأولى من دراستهم، فإن الأصل هو جواز ‏تدريسهم من قبل المعلمات لعدم وجود المانع الشرعي من ذلك، لكننا نقول: إن اشتغال النساء بتعليم البنات، واشتغال الرجال بتعليم الفتيان أسلم وأجدى على الفريقين علمياً وشرعياً، فإن من المعلوم أن الصغار يتقلدون صفات أنثوية من معلماتهم، كما أن النساء غير قادرات بطبعهن على السيطرة على الفتيان، وتلقينهم المعلومات كما يفعل الرجال، مما يترك آثاراً سلبية من الناحيتين العلمية والأخلاقية.

ونرى منعه سداً لذريعة التوسع في هذا الباب، فإن العادة أن الضوابط التي توضع لا تنفذ، كما أنه قد يكون في الصغار من مرج طبعه، وقد يكون في المعلمات من تسول لها نفسها استدراج الصغار، خصوصاً إذا كانوا حسان الوجوه، وهي غير متزوجة أو مطلقة، فإذا تذكرنا أن وسائل الإعلام اليوم قد طبعت الثقافة الجنسية، التي كانت إلى عهد قريب محجوبة عن الصغار... إذا تذكرنا ذلك فإن المنع من تدريس المرأة الصغار لا تكتنفه مخاطر، أما الإذن فهو فتح باب فيه من المفاسد ما فيه، والسلامة لا يعدلها شيء، وأما إذا كانوا بالغين فقد ‏تقدم جواب عن ذلك برقم 1665. والله أعلم[86].

سادساً: حكم تدريس المرأة للأطفال القرآن في المسجد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.

أما بعـد:
فيجوز للمرأة أن تتولى تدريس الأطفال دون سن البلوغ، ولكن الأولى أن يتولى ذلك الرجال؛ لأسباب سبق بيانها في الفتوى رقم: 6993.

وإذا كانت هذه المرأة محتاجة للعمل احتياجاً حقيقياً لعدم من ينفق عليها، أو يتكفل بمعاشها مثلاً، فقد تكون هي أولى بهذا العمل ليكفَّها عن غيره من الأعمال التي قد لا تكون مشروعة، وعليها حينئذٍ مراعاة الأمور التالية:
أن لا تؤثر سلباً على الأطفال؛ فإنه من المعلوم أن الصغار يتقلدون صفات أنثوية من معلماتهم.
أن تضبط خروجها وذهابها للمسجد بالضوابط الشرعية التي سبق بيانها في الفتويين: (28006، 20667).
أن يكون مكان تدريسها للأطفال منفصلاً عن مكان الرجال بحيث لا تخالطهم، وقد سبق التنبيه على ذلك وغيره من الضوابط في الفتويين: (39150، 109816).

ولا يخفى أن هذا بخلاف التدريس للذكور البالغين، فالأصل فيه المنع، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: (113847، 67685، 78954)... والله أعلم[87].

وأخيراً نقول:
إن من عرف مقاصد الشريعة، وطرقها في سد الذرائع الموصلة إلى الحرام والفساد، وما أتت به من الحفاظ على الضرورات الخمس: (الدين والنفس والعقل والمال والنسب أو النسل) عرف أن كل ما أفسد هذه الضروريات أو أحد منها باعتبار الشرع فهو مفسدة، ومن تتبع الأدلة الشرعية، والأقوال الفقهية تبين له أن الإسلام يؤيد فكرة التباين في التربية (التربية التي تتناسب مع الطبيعة الفطرية والاجتماعية للبنين والبنات في النظام الإسلامي) لأننا إذا قمنا بتربية البنين كما يربى البنات وتربية البنات بالكيفية التي تربي بها البنين -على فرض احتمال تحققه- فإننا في هذه الحالة سنوجه ضربة إلى شخصية كل من الولد والبنت؛ حيث يؤدي هذا العمل إلى تجاهل شخصيتهما، ويتعارض مع فطرتهما وإرادتهما وآمالهما؛ وبذلك سوف نخلق لهما أوضاعهاً مضطربة تعرقل قيامهما بمهامهما مستقبلاً.

ولهذا نجد أن أهل العلم قد ذكروا من صور تنشئة الأطفال وتربيتهم على الرجولة والمروءة أنهم كانوا يأخذون الصغار إلى مجامع العامة، وإجلاسهم مع الكبار لأن ذلك يعد من وسائل تنمية الرجولة فيهم، ومما يلقح فهمهم، ويزيد في عقلهم، ويحملهم على محاكاة الكبار، ويرفعهم عن الاستغراق في اللهو واللعب؛ وهكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن القصص في ذلك: ما جاء عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس يجلس إليه نفرٌ من أصحابه، وفيهم رجلٌ له ابن صغير، يأتيه من خلف ظهره، فيقعده بين يديه..." الحديث[88].

وعن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بشرابٍ فشربَ منه، وعن يمينه غلامٌ وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: ((أتأذن لي أن أُعطيَ هؤلاء؟)) فقال الغلام: لا والله يا رسول الله، لا أُوثِرُ بنصيبي منكَ أحداً، قال: فَتَلّهُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يده[89].

وكانوا يحدثون الأطفال عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية، وانتصارات المسلمين؛ لتعظيم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة، وكان للزبير بن العوام -رضي الله عنه- طفلان أشهد أحدهما بعض المعارك، وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية عن عروة بن الزبير أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فقال: إني إن شددت كذبتم، فقالوا: لا نفعل، فحمل عليهم (أي على الروم) حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحدٌ، ثم رجع مقبلاً فأخذوا (أي الروم) بلجامه (أي لجام الفرس) فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضُربها يوم بدر، قال عروة: كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير، قال عروة: وكان معه عبد الله بن الزبير يومئذٍ وهو ابن عشر سنين، فحمله على فرس ووكّل به رجلاً"[90].

قال ابن حجر -رحمه الله- في شرح الحديث: "وكأن الزبير آنس من ولده عبد الله شجاعة وفروسية، فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه، فجعل معه رجلاً ليؤمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال، وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أنه كان مع أبيه يوم اليرموك، فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم" أي: يكمل قتل من وجده مجروحاً، وهذا مما يدل على قوة قلبه، وشجاعته من صغره [91].

إذن فمجالسة الأطفال للكبار أدعى إلى سمو هممهم، وتفتح مواهبهم، ودخولهم مجلس الكبار تعليم لهم، وتهذيب لشخصيتهم؛ ولهذا من الخطأ ما يقوم به بعض الرجال من طرد أبنائهم، وتركوهم إما مع النساء أو في الشارع إلى سن كبير.

ونجد أيضاً عبر تاريخنا الإسلامي أنهم كانوا يتخذون لأبنائهم مؤدبين، ولم نجد أنهم اتخذوا مؤدبة من النساء،بل كانوا يشترطون شروطاً فيمن يتولى منصب معلم الصبيان ومؤدبهم؛ لأنه لا يصلُح لهذا العمل أي أحد، فهذا ابن الأخوة يقدم لنا صورة واضحة عما يجب أن يتوفر في مؤدب الصبيان من شروط، ويبين ذلك بشكل جلي يدلل على مدى اهتمام المماليك بالجيل الناشئ، وحرصهم على تربيته، وتعليمه أشد الحرص، فقال: "يجب أن يكون من أهل الصلاح والعفة والأمانة حافظاً للكتاب العزيز، حسن الخط، يدري الحساب، والأولى أن يكون متزوجاً، ولا يفسح لعازب أن يفتح مكتباً للتعليم إلا أن يكون شيخاً كبيراً، وقد اشتهر بالدين والخير، ومع ذلك لا يؤذن بالتعليم إلا بتزكية مرضية، وثبوت أهليته لذلك، بمعرفة الحروف، وضبطها بالشكل، ويدرجه بذلك حتى يألفه طبعاً، ثم يعرفه عقائد السنن، ثم أصول الحساب، وما يستحسن من المراسلات، ومن كان عمره سبع سنين أمره بالصلاة في جماعة؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((علموا صبيانكم الصلاة لسبع، واضربوهم على تركها لعشر))[92] ويأمرهم ببر الوالدين، والانقياد لأمرها بالسمع والطاعة، والسلام عليهما، وتقبيل أياديهما عند الدخول إليهما، ويضربهم على إساءة الأدب، والفحش من الكلام، وغير ذلك من الأفعال الخارجة عن قانون الشرع"[93].

وقد كان السلف أيضاً يحرصون على اختيار المعلم والمدرس الصالح، ولو كلفهم ذلك السفر والانتقال على أقطار بعيدة، وأموال عديدة، يقول الماوردي: "يجب أن يجتهد في اختيار المعلم والمؤدب الاجتهاد في اختيار الوالدة والظئر -المرضعة- بل أشد منه؛ فإن الولد يأخذ من مؤدبه من الأخلاق والشمائل والآداب والعادات أكثر مما يأخذ من والده، لأن مجالسته له أكثر، ومدارسته معه أطول، والولد قد أمر حيث سلم إلى المدرس بالاقتداء به جملة، والائتمار له دفعة، وإذا كان هكذا فيجب ألا يقتصر من المعلم والمؤدب على أن يكون قارئاً للقرآن وحافظاً للغة، أو راوياً للشعر حتى يكون تقياً، ورعاً، عفيفاً، فاضل الأخلاق، أديب النفس، نقي الجيب، عالماً بالخلاق الملوك وآدابهم، عارفاً بجوامع أصول الدين والفقه، وافياً بما ذكرنا أنه يحتاج أن يعلمه على الترتيب، فإن فاته شيء مما ذكرنا، فلا يفوته التقى والدين والفقه"[94].

ولعل في الوصية التي بعث بها الخليفة هارون الرشيد إلى الكسائي مؤدب ابنه ما يلقي الضوء على طبيعة المنهج الذي يسعى الخلفاء إلى تربية أولادهم عليه، يقول: "أقرئه القرآن، وعرفه الآثار، وروه الأشعار، وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته، وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم إذا دخلوا عليه، ورفع مجالس القواد إذا حضروا مجلسه، ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم منها فائدة تفيده إياها من غير أن تخرق به فتميت ذهنه، ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه، وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة، فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة"[95].

فعلينا إذاً أن ننظر إلى أفكار هؤلاء العلماء جميعاً لأنهم يعتبرون بذلك الطلائع التربوية التي تقتحم مجاهل الطريق، وقد اتفقوا جميعاً على أن الأسس النفسية للتعلم في التربية الإسلامية تتشعب إلى ثلاثة اتجاهات منفصلة، هي:
أولاً: أركان عملية التعلم: ومنها التهيؤ النفسي للتحصيل، والإدراك، والخبرة، ومرحلة النمو والقدرة على التعلم أي مراعاة سن المتعلم، ثم اللغة ودورها كوسيلة تربوية.

ثانياً: طريقة التعليم: (أول من تنبه لها ابن خلدون) تقريب المعرفة إلى إدراك المتعلم مع الأخذ بعين الاعتبار علم المتعلم ونضجه اللغوي والعقلي، واستعمال أسلوب المطارحة والمناظرة والمحاورة لأنها تهيئ للمتعلم فرص الجرأة والثقة بالنفس.

ثالثا: المهنة التعليمية: نادوا بمعرفة طبيعة الطفل وإمكاناته للتعلم، كما حددوا مسئولية المعلم وفرقوا بين التربية والتعليم وعرفوا أن التربية أكبر من التعليم وأشمل منه؛ لذلك لا بد أن يضاف للعلم فن التربية، وقرروا أن السن المناسبة لبدء التعليم هي سن السادسة، وأدركوا أهمية اللعب والترويح عن النفس بين المعلم والتلميذ وهذه المبادئ هي التي تنادي بها التربية الحديثة[96].

وذكر الغزالي[97] في الوظيفة الرابعة من وظائف المعلم، وهي من دقائق صناعة التعليم: "أن يزجر المتعلم عن سؤ الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن ولا يصرح، وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ، فإن التصريح يهتك حجاب الهيبة، ويرث الجرأة على الهجوم بالخلاف، ويهيج الحرص على الإصرار؛ ولأن التعريض أيضاً يميل النفوس الفاضلة والأذهان الذكية إلى استنباط معانيه، فيفيد فرح التفطن لمعناه رغبة في العلم به ليعلم أن ذلك مما لا بعزب عن فطنته"[98].

وأما الآداب العامة في المجالسة والمحادثة يرى ابن مسكويه: بأنها أيضاً مما عليه التربية في الإسلام، ومنها: إذا ضمه مجلس فعليه أن لا يبصق في مجالسه، ولا يتمخط، ولا يتثاءب بحضرة غيره، ولا يضع رجلاً على رجل، وليتجنب في الحديث الكذب، ولا يحلف ألبتة لا صادقاً ولا كاذباً، فإنه قبح بالمرء، ويكون كلامه جواباً، ويعود قلة الكلام فيستمع من أهل المجلس ما يفيده، خاصة إذا كان في المجلس من هو أكبر منه، فيستمع إلى كلامهم، ويستفيد من تجارب حياتهم، ويمنع من خبث الكلام وهجينه، ومن السب واللعن ولغو الكلام، ويعود حسن الكلام وطريقه، وجميل اللقاء وكريمه، ولا يرخص له أن يستمع لأضدادها من غيره، ويعود خدمة نفسه ومعلمه، وكل من كان أكبر منه، كذلك يؤكد على أنه إذا ما بدا صلاحه فلا يهمل، بل يستمر في إرشاده وتهذيبه، والثناء عليه حتى ترسخ الأخلاق في نفسه فلا يحيد عنها، ويحمله على حفظ الأخبار والأشعار التي فيها حث على الفضائل ومكارم الأخلاق، لتذكره بما هو عليه من الطباع، وهكذا يستمر معه، ويهنأ بنعمة الله التي أنعم بها عليه في الدنيا، ويستعد لدار البقاء، ويقول: وإذ عرفت هذه الطرق المحمودة في تأديب الأحداث فقد عرفت أضدادها، أعني من نشأ على خلاف هذا المذهب والتأديب لم يرجى فلاحه" [99].

وحرص السلف على رعاية الناشئ الموهوب، ومراعاة ما يميل إليه ويهواه من العلوم والأعمال:يقول ابن القيم: "ومما ينبغي أن يعتمد حال الصبي، وما هو مستعد له من الأعمال، ومهيأ له منها فيعلم أنه مخلوق له، فلا يحمله على غيره ما كان مأذوناً فيه شرعاً، فإنه إن حمل على غير ما هو مستعد له لم يفلح فيه، وفاته ما هو مهيأ له، فإذا رآه حسن الفهم والإدراك، جيد الحفظ مراعياً، فهذه من علامات قبوله وتهيؤه للعلم لينقشه في لوح قلبه ما دام خالياً، فإنه يتمكن فيه ويستقر ويزكو معه، وإن رآه بخلاف ذلك من كل وجه وهو مستعد للفروسية (الحياة العسكرية) وأسبابها من الركوب والرمي واللعب بالرمح وإنه لإنفاذ له في العلم ولم يخلق له، مكنه من أسباب الفروسية والتمرين عليها فإنه أنفع لها وللمسلمين وإن رآه بخلاف ذلك، وأنه لم يخلق لذلك، ورأى عينه مفتحة إلى صنعة من الصنائع مستعداً لها قابلاً لها وهي صناعة مباحة نافعة للناس فليمكنه منها هذا كله بعد تعليمه له ما يحتاج إليه في دينه"[100].

ولا بد أن يدرك المربي أن مرحلة الصغر هي مرحلة الحفظ والنبوغ: ولهذا نجد أن الشافعي -رحمه الله- يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين، ويقول سهل بن عبد الله التستري :مضيت إلى الكتاب فتعلمت القرآن وحفظته وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين.

وهذا ابن خلدون[101] حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، وتعلم العلوم الكثيرة في اللغة والأدب والفقه والأصول والتفسير والحديث، ونبغ في كل ما تعلمه وهو لم يبلغ العشرين من عمره، وكذلك ابن سيناء كان عالماً وطبيباً بارعاً وهو ابن 16 سنة.

وهذا المأمون -رحمه الله تعالى- يفهم فهماً عجيباً في القرآن وهو صغير، فقد كان يقرأ على معلمه الكسائي، وكان من عادة الكسائي أن يخفض رأسه إذا قرأ المأمون، فإذا أخطأ رفع رأسه ناظراً فيرجع إلى الصواب، فقرأ المأمون يوماً سورة الصف، ولما وصل إلى قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ [(2) سورة الصف] رفع الكسائي رأسه، فنظر المأمون إليه وكرر الآية، وهو يفتش عن خطئه فوجدها صحيحة، فمضى في قراءته، ولما انصرف الكسائي دخل المأمون على أبيه قائلاً: هل وعدت الكسائي بشيء؟ قال: كيف علمت بذلك يا بني؟ فأخبره بالأمر، فسر الرشيد لفطنة ولده وشدة ذكائه. والله أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] - فبدأت الدعوة بتأنيث المرحلة التأسيسية الدنيا (أي تخصيص معلمات لتعليم الأولاد) وربما تلاها بعد ذلك مراحل، بحجج مختلفة.

[2] - انظر: (تأنيث التعليم والاتجاه غربًا) لأحمد عمرو بتصرف، المصدر: لها أون لاين.

[3] - انظر: (تدريس المعلمات للبنين وجهة نظر) لأمل بنت زيد المنقور، بتصرف، المصدر: بوابة آسية الالكترونية.

[4] - مجموع الفتاوى (20/54).

[5] - مجموع الفتاوى (10/ 512).

[6] - مجموع الفتاوى (23/182).

[7] - مجموع الفتاوى (23/343).

[8] - منهاج السنة النبوية (6/118).

[9] - الاستقامة (1/439).

[10] - الطرق الحكمية (1/383).

[11] - مدارج السالكين (3/285).

[12] - روضة المحبين (1/8) وابن الجوزي في ذم الهوى (1/8) بينما نفله غيره عن عمرو بن العاص-رضي الله عنه- كالذهبي في سير أعلام النبلاء (3/74) وابن عساكر في تاريخ دمشق (46/186) وفي جمهرة الأمثال للعسكري (1/68) على أنه مثل.

[13] - روضة المحبين (1/8) وابن الجوزي في ذم الهوى (1/8).

[14] - أخرجه الترمذي (4/249-2518) وأحمد(3/252- 1727) وصححه الألباني في الإرواء (12-2074) والظلال(179) والروض النضير(152).

[15] - أخرجه البخاري (3/ 53-2051) ومسلم (3/ 1221- 108).

[16] - أخرجه أحمد ط الرسالة (1/ 269- 114) وابن حبان (15/ 122- 6728) وصححه الألباني (الصحيحة) (430 و 1116).

[17] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247).

[18] - المقدمات لابن رشد (2/200).

[19] - إعلام الموقعين (ج3/ 159).

[20] - إعلام الموقعين (3/173).

[21] - ونعجب ممن قال من العلماء: "أدعو العلماء إلى فتح باب الذرائع بدلاً من سدِّها" واعتبر المنع احتياطاً قانونياً أكثر من كونه شرعياً.

[22] - انظر: التعليم وأهميته، بتصرف، المصدر: موقع: عالم المعرفة.

[23] - انظر: (حذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام) للدكتور: سعد الدين السيد الصالح.

[24] - انظر: مجلة المعرفة [رجب 1417هـ] الاختلاط في التعليم تاريخ وهموم، بتصرف؛ لفهد بن عبد العزيز الشويرخ.

[25] - أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس (ج6/ص2665- 6877) ومسلم في كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان (ج 8/ص60- 6974).

[26] - أخرجه أحمد (ج13/ص291 7912) وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء (2/1339- 4036) وهو في السلسلة الصحيحة (5/321- 2253).

[27] - هل الفتوى تتغير باختلاف الزمان والمكان؟ وما الضابط في المسألة؟ لا يمكن أن يكون الواقع مصدر أحكام، وإنما قد يجتهد لإصدار أحكام تناسب الواقع، وهو ما يعرف عند العلماء بالنوازل، أما أحكام الإسلام فهي ثابتة لا تتغير بتغير زمان ولا مكان، وإنما يتغير اجتهاد المجتهد، وتتغير الفتوى بحسب تغير الزمان، وكان من سياسة عمر -رضي الله عنه- مراعاة الحال والزمان دون إخلال بأحكام الله، وعلى سبيل المثال: حكم الصلاة لا يتغير في سفر ولا في حضر عما كان عليه في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحكم الزنا أو الخمر لا يتغير عما كان عليه في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما الذي يتغير ما يجد في حياة الناس أو يحتاج إلى اجتهاد، كالنوازل التي تنزل بالناس، أو اختلاف الحال، فتتغير فتوى المفتي أو اجتهاد المجتهد، وهذه لا يمكن أن يقال عنها: تغير أحكام الإسلام وإنما تغير فتوى المفتي أو اجتهاد المجتهد، وهذا أيضاً ليس لكل أحد، بل هو لأهل العلم الذين يبنون تلك الاجتهادات على أصول وقواعد ثابتة، أما أحكام الإسلام فهي ثابتة لا تتغير مهما تغير الزمان أو المكان، ذلك لأنها صالحة لكل زمان ومكان، فتغير الزمان لا يمكن أن يحلل الحرام ولا أن يحرم الحلال؛ لأن هذه أحكام ثابتة لا تتغير.

[28] - أخرجه مسلم في كتاب الطلاق باب طلاق الثلاث (4/419-3748) عن طاوس أن أبا الصهباء قال لابن عباس: هات من هناتك، ألم يكن الطلاق الثلاث على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر واحدة؟ فقال: قد كان ذلك، فلما كان في عهد عمر تتابع الناس في الطلاق فأجازه عليهم.

[29] - أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (7 /151- 12593).

[30] - رد المحتار (15/32).

[31] - يتناقل البعض عبارة: "حيث وجدت المصلحة فثم شرع الله" وبعضهم يقول: الصواب العكس: "حيث وجد شرع الله فثمت المصلحة" فأي العبارتين صحيح؟ الذي يظهر في رأيي أن كلتا العبارتين صحيح، فالمصلحة الحقيقية لا تعارض الشرع، والرد على القائلين بالمصلحة المخالفة للشرع المخصصين نصوص الشرع بالمصالح الملغاة وكذا القائلين بالمذهب النفعي يكون بدرء التعارض بين الشرع والمصلحة الحقيقية وحينئذٍ تتطابق النصوص والمصالح.
والإشكال يكون في تحقيق كون هذه أو تلك مصلحة معتبرة لا ينافيها ما هو أعظم منها، فكثير من دعاوي المصلحة المشبوهة هي معارضة بمصالح أوثق منها، وعبارة ابن القيم هنا أحسن واضبط "حيث يكون الحق والعدل فثم شرع الله".

[32] - فتاوى إمام المفتين ورسول رب العالمين (1/108).

[33] - الفتاوى الكبرى (6/172).

[34] - حاشية سلسلة لقاء الباب المفتوح، ش17 د30).

[35] - حيث يرى الدكتور أحمد العيسى مدير كلية اليمامة سابقًا: أن المرأة هي الأقدر على تعليم الأطفال الذكور في مرحلة الصفوف المبكرة، وأنه لو أتيحت لها الفرصة لذلك بشكل رسمي فسوف تحدث نقلة نوعية في معالجة بعض جوانب قصور التعليم في السعودية، مشيرًا إلى أن الدراسات المعارضة لتأنيث تعليم الصفوف المبكرة فيما يخص الأطفال الذكور ليست رصينة، وليس فيها ما يستحق النظر، كما أنها ليست محكمة.

[36] - وعلى الرغم من أن سحنون أجاز للمعلم أن يضرب الصبيان إذا أساؤوا المعاملة أو قصروا في التعليم فإنه وضع لهذا الضرب شروطاً يجعل ممارسة المعلم لهذا الحق محدودة جداً، أو في أضيق الحدود، ومن تلك الشروط:
1) ألا يضربهم وهو غضبان (الغضب الشديد) وعدم الانفعال أثناء الضرب.
2) أن يكون الضرب لمنفعتهم هم، لا انتقاماً أو شهوة منه في الضرب.
3) ألا يتجاوز ثلاث ضربات، إلا إذا أذن له الآباء في الزيادة عليها، فإنه يجوز له ذلك، وعلى كل حال لا يتجاوز عشر ضربات ألا في حد من حدود الله.
4) أن يكون الضرب بأداة لا تؤذي ولا تجرح كالدرة، ولا يضرب بالحذاء أو النعل أو بالطوب.
5) ألا تؤذيه في جسمه وإلا كان عليه القصاص.
6) أن يكون العقاب بقدر الذنب؛لأن الضرب للتأديب كالملح للطعام لا يزيد ولا ينقص.
7- لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب؛ لئلا يفقد الثقة فيك.
8- مراعاة حالة الناشئ المخطئ، وسبب الخطأ.
9- لا يضرب على الناشئ على أمر صعب التحقيق؛ لأنه لم يحصل على الدرجة النهائية مثلاً.
10- يعطى الفرصة إذا كان الخطأ لأول مرة.
11- اضربه بنفسك ولا تتركه لغيرك خاصة أخوته وزملاءه.
12- لا يضرب في مكان واحد، ولا يضرب في الأماكن المؤذية كالوجه والبطن و الصدر.
13- الامتناع عن الضرب فوراًً إن أصر الناشئ على خطئه ولم ينفع الضرب.
14- عدم إرغام الطفل على الاعتذار بعد الضرب وقبل أن يهدأ لأن فيه إذلالاً له ومهانة.
هذا مع أن الرسول الله كما روى أنس -رضي الله عنه-: "أن الرسول لم يضرب خادماً و لا امرأة قط".

[37] - بل قالوا: إن أحدهم -مدرس صف أول- يمشي في الساحة بالأطفال وهو يقول: يا غنامتي، وهم يقولون: باع.

[38] - انظر: فصول إسلامية (ص20) بتصرف.

[39] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[40] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247).

[41] - يقول ناظم المسباح: إن ترك أولادنا للمدرسات يؤدي إلى نوع من التشبه بسلوكيات المرأة، ويضيف: في الحقيقة إن سلبيات تأنيث المرحلة الابتدائية أكثر من إيجابياته؛ فالطفل في هذه المرحلة يتصرف ويتأثر بشخصية من يدرسه ويتخذه قدوة ويحاكيه بحركاته، فعندما يقوم بهذه المهمة رجل فهذا هو المطلوب؛ لأن التلميذ يحاكي رجولة المدرس، ويتعلم منه الرجولة.

[42] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري.

[43] - المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب.

[44] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[45] - انظر: (مجلة المعرفة - الاختلاط في التعليم تاريخ وهموم) لفهد بن عبد العزيز الشويرخ.

[46] - إذ تعتبر التربية البدنية من أهم مسئوليات تربية الأبناء في القرن العشرين بجانب المسؤولية الإيمانية والعلمية الخلقية والمهنية والعقلية والنفسية.

[47] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، لإبراهيم السكران، بتصرف يسير، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[48] - ابن سحنون (ت 256ه/ 869م): صاحب كتاب (آداب المعلمين) هو محمد بن عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخي، لقب بسحنون لشدة ذكائه، ولد ابن سحنون سنة (203 هـ) بمدينة القيروان التونسية، كان أبوه سحنون تلميذاً لأسد بن الفرات، تفقه محمد على يدي أبيه، وحفظ القرآن الكريم، وكعادة علماء عصره كان ابن سحنون كثير الوضع للكتب غزير التأليف، ألف في جميع فنون العلوم كتباً تنتهي إلى المائتي كتاب، ولعل أشهرها مخطوطاته: (آداب المعلمين) والتي قام بتحقيقها أكثر من باحث منهم الدكتور محمد عبد المولى في كتابه: (آداب المعلمين) تونس 1969.

[49] - آداب المعلمين للإمام سحنون، ت - أحمد الأهواني - دار المعارف (ص263).

[50] - القابسي (ت 324ه/ 935م) هو: أبو الحسن علي بن محمد المعافري، وهو تلميذ ابن سحنون.

[51] - الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلِّمين لأبي الحسن القابسي - ت أحمد خالد، الشركة التونسية للتوزيع (ص131).

[52] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، لإبراهيم السكران، بتصرف يسير، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[53] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[54] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[55] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247).

[56] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[57] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[58] - واسمه: (هيت) وكان مولى عبد الله بن أمية -رضي الله عنه-، وقيل: اسمه ماتع، ذكره ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، كان يدخل على أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، والموصوفة بالحسن هي: بادية بنت غيلان بالنون والياء وقيل: بادنة.

[59] - أخرجه البخاري (5/ 156- 4324) ومسلم (32 - (2180) (4/ 1715).

[60] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[61] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[62] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247).

[63] - انظر: (تعليم المرأة للصبيان بين المصالح والمفاسد) لسلطان بن عثمان البصيري، بتصرف.

[64] - انظر: (تدريس المعلمات للبنين وجهة نظر) لأمل بنت زيد المنقور، بتصرف، المصدر: بوابة آسية الالكترونية.

[65] - انظر: (تدريس المعلمات للبنين وجهة نظر) لأمل بنت زيد المنقور، بتصرف، المصدر: بوابة آسية الالكترونية.

[66] - انظر: (تدريس المعلمات للبنين وجهة نظر) لأمل بنت زيد المنقور، بتصرف، المصدر: بوابة آسية الالكترونية.

[67] - ذكريات (5/268-274).

[68] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، بقلم:إبراهيم السكران، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[69] - إذ يرى كثير من المراقبين أن الشق الاقتصادي والرغبة في تعيين عدد أكبر من المعلمات في الإدارات التعليمية هو الدافع وراء فكرة تأنيث التعليم، إلا أن تجربة تأنيث التعليم الابتدائي في دولة مثل الكويت بدأت أولى محاولات تأنيث التعليم بها في العام 1985 أفرزت كثيرًا من السلبيات ليس على مستوى التلاميذ فقط، بل من جهة المدرسات أيضًا اللائي تعرض بعضهن لمضايقات وألفاظ غير لائقة من قبل بعض الطلاب الذكور، إلى جانب فشل بعضهن في ضبط الصف والسيطرة عليه [انظر: (تأنيث تعليم الأطفال في السعودية بين الإيجابيات والسلبيات) المصدر: وفاء لحقوق المرأة].

[70] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، بقلم:إبراهيم السكران، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[71] - انظر: (تأنيث تعليم الأطفال في السعودية بين الإيجابيات والسلبيات) بتصرف، المصدر: وفاء لحقوق المرأة.

[72] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، بقلم:إبراهيم السكران، بتصرف، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[73] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، بقلم:إبراهيم السكران، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[74] - انظر: تأنيث الصبيان في المدارس السعودية، بقلم:إبراهيم السكران، المصدر: موسوعة مقالات إبراهيم السكران.

[75] - انظر: (تدريس المعلمات للبنين وجهة نظر) لأمل بنت زيد المنقور، بتصرف، المصدر: بوابة آسية الالكترونية.

[76] - أخرجه الحاكم في المستدرك (1/172- 319) وصححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم: (2937).

[77] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247).

[78] - فتاوى إسلامية (3/104) جمع الشيخ الدكتور محمد المسند.

[79] - أخرجه مسلم (4/ 2059- 15) (1017).

[80] - المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك.

[81] - ذكريات (5/268-274).

[82] - ذكريات الشيخ على الطنطاوي (5/268-271).

[83] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247).

[84] - من كتاب محاضرات الجامعة الإسلامية بالمدينة في موسمها الثقافي في عام 1394- 1395هـ ص 241) ضمن محاضرة بعنوان: المرأة بين من كرَّمها ومن أهانها، للشيخ: عبد الفتاح عشماوي -رحمه الله-.

[85] - بيان للشيخ عبد المحسن العباد، المصدر: صحيفة مباشر الالكترونية.

[86] - حكم تدريس المرأة للذكور الصغار؛ فتاوى للشيخ سليمان العودة، المصدر: إسلام ويب.

[87] - حكم تدريس المرأة للأطفال القرآن في المسجد، المصدر: إسلام ويب.

[88] - أخرجه النسائي (4/ 118- 2088) والحاكم (1 / 384) وأحمد (5 / 35) وصححه الألباني في أحكام الجنائز (1/ 162- 111).

[89] - أخرجه البخاري (3/ 130-127) (2030) ومسلم (3/ 1604).

[90] - أخرجه البخاري رقم: (3678).

[91] - انظر: (كيف نصنع من الطفل رجلاً) بتصرف، المصدر: شبكة حصن المسلم.

[92] - أخرجه أبو داود (1/ 133- 495 ) وحسنه الألباني في المشكاة (572) وصحيح أبي داود (509) والإرواء (247) بلفظ: ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)).

[93] - انظر: معالم القربة في طلب الحسبة (ص: 171) لمحمد بن محمد بن أحمد بن أبي زيد بن الأخوة، القرشي، ضياء الدين (المتوفى: 729هـ)
الناشر: دار الفنون (كمبردج).

[94] - تسهيل النظر وتعجيل الظفر (ص: 203) لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: 450هـ).

[95] - بدائع السلك في طبائع الملك (2/ 370) لمحمد بن علي بن محمد الأصبحي الأندلسي، أبو عبد الله، شمس الدين الغرناطي ابن الأزرق (المتوفى: 896هـ) المحقق: د. علي سامي النشار - الناشر: وزارة الإعلام - العراق - الطبعة: الأولى.

[96] - انظر: فن تربية الأولاد عند المسلمين - مجلة الوعي الإسلامي الكويتية، بتصرف.

[97] - الغزالي (ت 505ه/ 1111م) الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الفيلسوف المتصوف.

[98] - إحياء علوم الدين (1/ 57).

[99] - انظر: من أعلام التربية العربية الإسلامية، المجلد الثاني (ص239)- مكتب التربية العربي لدول الخليج (1409) الرياض.

[100] - تحفة المودود بأحكام المولود (ص: 244).

[101] - ابن خلدون: الوزير السفير القاضي عبد الرحمن بن خلدون صاحب المقدمة الشهيرة، ومؤسس علم الاجتماع الحديث، ولد عبد الرحمن بن خلدون في تونس في غرة رمضان سنة 732 هـ الموافق 27 مايو 1322م وتوفي سنة 1406م عن 74 سنة، نشأ بين أسرة عريقة في الشرف والرياسة والعلم والسياسة، أجاد أصول الفقه على مذهب مالك وتعمق في الفلسفة والمنطق، ونبغ في كل ما تعلمه وهو لم يبلغ العشرين، حتى أقر له أساتذته بالعبقرية، تولى عدة مناصب سياسية في تونس، ثم رحل إلى تلمسان، ومنها إلى المغرب والأندلس عند بني الأحمر ملوك غرناطة، وضع مقدمته الشهيرة أثناء إقامته في المغرب، وله مؤلفات أخرى كثيرة، قام بالتدريس في الأزهر أثناء إقامته في مصر، وكان قاضياً للمالكيين في مصر، وصفه معاصره الأديب الوزير لسان الدين بن الخطيب بقوله: كان ابن خلدون رجلاً فاضلاً، حسن الخلق، جم الفضائل، ظاهر الحياء، عزوفاً عن الضيم، صعب المقادة، سديد البحث، كثير التحفظ وبارع الخط.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 283.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 282.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.60%)]