|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الماضي السيئ دمر سمعتي
الماضي السيئ دمر سمعتي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة كانت لها علاقات تسببت في الإساءة إلى سمعتها، ثم حاولت أن تنسى ذلك الماضي السيئ بإكمال دراستها في الماجستير، لكنها لم تستطع. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في بداية العشرين من عمري، كنتُ أريد دخول كلية الطب، لكنني لم أستطعْ لأن معدلي كان ضعيفًا، كنتُ متفوقة في كلِّ شيء علمًا وخُلُقًا، لكن للأسف قل معدلي عما كنتُ أتوقع بسبب انشغالي ولأول مرة بعلاقة مع زميل لي كان يعِدني بالخطبة بعد انتهاء كليته، لكن حصلتْ بيننا مشكلات كثيرة وتركته، ثم دخل حياتي شابٌّ آخر كانت بيني وبينه علاقة أخوة، وكنتُ أظنه يقف بجانبي ويساندني، لكني وجدتُه يطلب مني علاقةً محرَّمة وأمورًا بشِعةً! وصل الحال إلى أن الشابَّ تكلم عني، وأفسد سمعتي، وأصبح عرضي مستباحًا على المقاهي وفي التجمعات، ولم أستطع أن أسامح نفسي. حاولتُ أن أشغل نفسي لأنسى ما حدث، فانتقلت بين عدة تخصصات، واخترتُ تخصصًا صعبًا في الجامعة لأنسى ما حصل، وقد عانيتُ مِن أجْل الحصول على الليسانس! قدمتُ في الماجستير لكني أتعذب فيه كثيرًا، وأنا مجبرة على إكماله بطَلَبٍ مِن والدي؛ لأنَّ أهلي يُقارنون بيني بين زميلاتي، ويُريدون مني أن أكونَ ذات شأنٍ كبيرٍ. أنا مُحَطَّمةٌ نفسيًّا، ولا يمكنني المتابعة، ولا أريد دراسة التخصُّص الذي أنا فيه، وفي المقابل لا أستطيع نسيان الماضي ومَن دَمَّر سُمعتي. تبتُ إلى الله تعالى، لكني ما زلتُ متأثرةً بذلك الماضي السيئ الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فليس كلُّ الناس يدرسون ما يرغبون فيه ويحبونه، هم يدرسون ما يُؤهلهم بعدها لإيجاد فُرَص عمل متوفرة ومُرْبِحة. عزيزتي، عليك بالضغط على نفسك لإنهاء الماجستير ما دمتِ قد بدأتِه، وأجبري نفسك على الدراسة، وأنهي السنة بنجاح، وبعدها يمكنك دراسةَ ما ترغبين فيه. أما بالنسبة للماضي فهو ماضٍ، وقد ذهب بحُلْوِه ومُرِّه، فعليك عدم التوقف عنده، بل الانطلاق قدُمًا، ولْيَكُنْ ما حصل لك فيه درسٌ تستفيدين منه في المستقبل، ويكون لك لقاحًا ضد الانحراف. وعليك باتخاذ صاحبات صالحات يُقَرِّبْنك إلى الله تعالى، وأن تملئي وقت فراغك بما يفيد وبما يُرضي الله تعالى، كما أن عليك التقرب مِن الله تعالى، بالصلاة والقرآن والذِّكْر، ففيه طمأنةٌ للقلب، وراحةٌ للنفس، ومَجْلَبَةٌ للسرور، وما دمتِ مع الله تعالى فلا تخافي أحدًا، فاللهُ ولي الذين آمنوا، يُدافع عنهم، ويَحْفَظُهم، ويَحْمِيهم. وبالنسبة لفكرة الآخرين عنك، فعليك عزيزتي أن تعلمي أن ذاكرةَ الناس قصيرة، والوقت كفيلٌ بتغيير الأفكار، فبانضباطُك والتِزامُك ستجبرين الجميع على احترامك، وستعودين كما كنت قدوةً طيبةً، ومثالَ الاجتهاد والأخلاق. التوبة إلى الله تعالى متاحةٌ للجميع، والحمدُ لله أنك تُبْتِ، فانسي ما كان، واعلمي أن ((التائب مِن الذنب، كمَن لا ذنب له)). وعليك بقيام الليل؛ ففيه الراحةُ والاطمئنانُ، وصفاءُ الذِّهن، ونقاءُ الرُّوح، بالإضافة إلى أنه نورٌ للوجه وضياءٌ له. واللهُ الموفِّقُ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |