لا أفهم نفسي وتصرفاتي! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صيام يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أهل الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          القوي - المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 669 )           »          شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الرياء: أسبابه وعلاجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القريب جل جلاله وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          مورد الرد على الأشاعرة والماتريدية من كتب السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سلسلة الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مفهوم أهل الأثر في اللغة والاصطلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-05-2021, 02:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,093
الدولة : Egypt
افتراضي لا أفهم نفسي وتصرفاتي!

لا أفهم نفسي وتصرفاتي!


أ. أسماء حما







السؤال



ملخص السؤال:

فتاة لديها بعض الأفكار السلبية عن الناس والحياة، ولديها تصرفات غريبة، وتريد تفسيرًا لهذه الأفكار والتصرفات.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحييكم على مجهودكم في هذه الشبكة الرائعة، وأرجو مساعدتي في فَهْم ما يجري لي:

لديَّ أفكارٌ خاصة عن الناس وحقيقتهم، وأنَّ الجميع لا يقوم بأي عمل إلا إن كان منه فائدةٌ لنفسه، وأن البشر ليسوا لطفاء، وأن الرجل لا يريد المرأة إلا لنفسه، وليس من أجلها هي، والعكس صحيح.




عندما أشارك هذه الأفكار مع الأقارب لا تروق لهم، ويشعرون بالغرابة وكيف أني فكرتُ فيها؟!




لديَّ شعورٌ غريبٌ بالاضطهاد من المجتمع بشكل غير طبيعي، وأخاف مواجهته كثيرًا، مع أنَّ تصرفاتي تُناقِض ذلك، وكأني لا أبالي، مع أن قلبي يكون خائفًا وقلقًا!




إذا أردتُ شيئًا أو رغبتُ فيه لا أستطيع الصبر عليه، وإذا لم أحصل عليه أشعُر بالكآبةِ والحزن.




أهتمُّ بأدقِّ التفاصيل في كلِّ الأشياء في حياتي، فلا أستطيع أن أتحمَّل تأخُّر شخص عن موعده، ولا أتحمل أن يخدعني أحد.




لديَّ أفكار بأنني سوف أصاب بالصلع أو الزهايمر، ويحتل هذا جزءًا كبيرًا من تفكيري اليومي.




أتردَّد بشكلٍ هستيريٍّ في جميع قراراتي حتى التافهة، وهذا يُضايق مَن حولي.




لا أستطيع أن أنسى إساءة الناس لي، ولو طال الزمان.




أخاف مِن الحسد لدرجة إنهاء صداقات بدون سبب مبرر.



فأرجو منكم أن تُساعدوني لكي أتخلَّص مِن هذه التصرُّفات التي تضايقني جدًّا



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنَّ الانسان لا بد أن يسعى لمصلحته، ومَن يتزوَّج يسعى للعفة وإنجاب الولد، وهي مصلحة لنفسه من هذه المرأة، ومَن تتزوَّج تُريد العفة لنفسها مِن الرجل.



المصالحُ مُشتركة بين البشر إذًا، وهذا هو الطبيعي، وهذا ليس عيبًا، بل هي سنة الدنيا والحياة، فأنتِ تُقدمين الخيرَ لغيرك لتنالي مكافأةً ماديةً أو معنويةً؛ كمودةٍ وحبٍّ، أو لتنالي الأجر من الله، وهذه مصلحةٌ أيضًا.



فهل يفعل الإنسانُ شيئًا لا يُحصِّل منه مصلحةً لنفسه مطلقًا؟! فلماذا يُلامُ الرجلُ على أنه يريد المرأة لنفسه؟! فهو بالطبع يريدها لنفسه وفي الوقت نفسه يحرص على إرضائها، فالمصلحةُ بينهما مشتركة؛ تحقيق العفة، والإنجاب، والود، والرحمة، أليستْ هذه مصالح؟



فهذه المصالحُ المشتركةُ المتبادَلة تَخْلُق الوُدَّ والأُلْفَة والتراحم والحب، فهو يحتاجك وأنت تحتاجينه، ولا يستغني أحدُكما عن الآخر.



خَلَق اللهُ الناسَ مختلفين، ومن حكمة ذلك (ليتعارفوا)، وحكمة التعارف - الذي هو العلاقة بين الناس - هي أن يتحقَّق التعاون على البر والتقوى، والتقوى هي مقياس التفاضل، فهم يتعارفون ليتعاونوا على البر والتقوى، وأكرمهم عند الله أتقاهم، وقد بيَّن اللهُ أيضًا حكمةً مِن حِكَم خَلْق الخلق - وهم مختلفون في ألوانهم وأجناسهم وأفكارهم ومعاشهم - فقال: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ﴾ [الزخرف: 32]، وهكذا نقول فعلاً: إنَّ العلاقات بين الناس تقوم على المصالح!



بالنسبة للقلق المستمر والتوتر أنصحك بالتالي:
استعيني بالله سبحانه وتعالى، ورَدِّدي أذكارك الصباحية والمسائية.



اصبري عندما لا تتحقَّق طلباتك.



الإسراع في التنفيذ طيبٌ جدًّا، على ألا يكون من مبدأ الخوف والقلق، فبعضُ التأخير لا ضيرَ فيه، وتأكَّدي أن الله إذا أراد لك رزقًا مُعينًا فسوف تحصلين عليه، فلا تُرهقي ذهنك بالتفكير والوسوسة.



قد يصبح المنزلُ في فوضى أحيانًا فنسرع إلى ترتيبه، هذا طبيعيٌّ، لكن ليس هناك داعٍ للتوتر والقلق.



ادرسي قراراتك، هذا صائبٌ، فالإنسان لا بد له مِن دراسة الموقف والتفكير فيه، ولا بد أن تحددي أولاً ماذا تريدين بالضبط؟ وما الظروف المحيطة بقرارك؟ وما الظروف المناسبة؟ وما الظروف غير المناسبة؟ وما الأسباب التي دعتْك إلى التفكير في هذا القرار؟



حدِّدي أهدافك والنتائج المتوقَّعة مِن قرارك، وما الشروط التي تجعلك تُوافقين أو ترفضين؟ وما أولوياتك؟ وهل هذا القرار الذي تُفكرين فيه مِن قائمة أولوياتك أو لا؟ وما ترتيبه في القائمة؟



ضعي فَرْضيات مُمْكِنةً فيما لو تَمَّ إلغاء هذا القرار أو الموافقة عليه، وقارني بين الفرضيات، وقُومي بتقييمها، واتخذي قرارك النِّهائي بالقَبول أو بالرفض.



أسأل الله لك التوفيق








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]