من يرتب غرفة نومك؟

[ابوالوليد المسلم]

من يرتب غرفة نومك؟




منيرة الرحيمي


"ترتيب غرفة النوم" مهمة نسائية بامتياز
... وزوجات حائرات بين تجاهل الرجال وعدم الثقة بالخادمات.
تعد غرفة النوم مكان الراحة والاسترخاء واستعادة الحيوية والنشاط لأي زوجين. ومن الطبيعي أن يتسم جوها بالراحة والحميمية، وبالتالي أن يولى تصميمها وتنسيقها ومن ثم ترتيبها كل يوم اهتماماً خاصاً لدى الزوجين. والحقيقة أنه بقليل من الترتيب والاهتمام من الممكن أن يجعل الشخص غرفة نومه عشاً نابضاً بالحب والدفء.
مسئولية ترتيب غرفة النوم على كاهل الزوجة فقط:
تقول الجوري العثمان أن مسئولية ترتيب غرفة النوم أمر أنثوي تماما، فإن كان البيت هو مملكة المرأة فغرفة النوم هي أساس هذه المملكة، وبالتالي على الزوجة وليس غيرها تقع مسئولية جعل هذه الغرفة مملكة مميزة نظافة وترتيبا وأن تحرص على أن تكون ذات خصوصية وعناية حتى تكون مدعاة للسكن والراحة. وتقدم العثمان وهي متزوجة من 10 سنوات عددا من الأفكار المقترحة لجعل غرفة النوم ملاذا آمنا يشعر فيه كل من الزوج والزوجة بالراحة والطمأنينة والحميمية، أهمها ضرورة التوازن في غرفة النوم من اختيار الطاولات المتقابلة والمتماثلة على جانبي السرير وكذلك المصابيح المتقابلة والتحف مع أهمية استخدام الشموع والورود الحمراء ووضع بلورات زجاجية عند النوافذ لتعكس أشعة الشمس داخلها.
والرجل لا يمكن الاعتماد عليه في ذلك:
وتؤيدها عائشة العنزي بأن الزوجات هن من يرتبن غرف النوم أما الرجل فلا يقوم بترتيب غرفة ناهيك عن سريره ولحافه، وتشير العنزي معتمدة في كلامها على دراسة اجتماعية مفادها أن ترتيب السرير يعد من ضمن أربع أشياء لا يستطيع الرجل فعلها، ,إضافة لكي الملابس والمساعدة في غسل الصحون وتغيير الحفاظات. وتضيف: الرجل مهمل بطبعه في سريره، ودائما ما يكون سريره مبعثرا، وهو مثلما ينام بطريقة غير منتظمة، فهو أيضا لا يفهم ولا يستطيع ترتيب سريره، وتواصل: ينطبق على معظم الرجال على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى درجات تعليمهم، فمن الصعب جدا أن تجد هذا الرجل المثالي الذي يستيقظ من نومه ويقوم بترتيب السرير.
البعض يعتمدن على الخادمات:
من جهتها تلوم نورة سالمين الرجل وتصفه بأنه غير متعاون في هذه النقطة وعن نفسها تقول: لو كان زوجي متعاون معي لاستغنيت عن الخادمة في دخول غرفة نومي. وقالت: أنا أحيانا أضطر للاعتماد على الخادمة في هذا الأمر.
واعترف عدد من المشاركات في التحقيق بأنهن لا يرتبن غرف نومهن بمفردهن بل يقمن بذلك بمعية الخادمة ومنهن من رمزت لأسمهما بإحساس في أحد المنتديات فتقول: أنا بالنسبة لي ارتب غرفتي أحيانا وأحيانا أترك الخادمة ترتبها لكن أكون فوق رأسها حتى تنتهي.
وأيضا تقول هدى بلحارث أنها تقوم بترتيب غرفة النوم مع الخادمة فتعبر عن ذلك: أنظف غرفتي مع الخادمة وأنا فوق رأسها ولا أتركها على راحتها لأني أرفض هذا المبدأ تماما لأن التمادي فيه يجعل الخادمة مطلعة على أسرارنا الزوجية وملابس نومنا وخلاف ذلك.
لكن البعض يرفضن ذلك بتاتا:
بينما تقول أمل السماعيل (موظفة): من المستحيل أن أترك الخادمة تدخل غرفتي ناهيك عن ترتيبها وحتى إذا خرجت أقفلها ولا أتركها مفتوحة. من سابع المستحيلات أن تنظف غرفتي حتى لو كنت معها. يكفي أنها تشاهد سريرنا وكيف ننام وكذلك ملابسنا والبطانيات واللحف.
وتؤيدها ن. العتيبي (ربة بيت) وتقول: أنا ما أحبها تنظف غرفتي أنا أنظفها بنفسي وأغير المفرش حتى مفرش السرير أنا اللي أغسله غسل أولي ثم بعد ذلك هي تغسله بالغسالة حتى عندما كنت حاملا أقوم أنا بترتيبها وأحيانا يساعدني زوجي. وكذلك ترتيب وغسيل الملابس الداخلية وقمصان النوم .
وتستغرب هـ. س. وهي متزوجة حديثة من اعتماد سيدات على الخادمة فتقول: لا يوجد لدي خادمة لكن لا أتخيل مجرد تخيّل أن تدخل خادمة غرفة نومي حتى خادمة أهلي عندما يزوروني عندما أكون مريضة أو في وضع النفاس من المستحيل أن ترتب غرفتي وسريري ولحافي. سبحان الله , لهذه الدرجة أصبحن النساء كسولات ولا يرتبوا أسرتهم بأنفسهن. وتسوق قصة عن خطورة الاعتماد على الخادمة في ترتيب غرفة النوم وهي قصة لبيت سعيد كانت تستقر فيه الحياة الزوجية كما استقر الإيمان في قلوب المخبتين لكن بالتهاون وعدم الانضباط وترك الأمور سائبة وترك الخادمة تدخل كل غرف البيت براحتها وتطلع على خصوصيات الزوجين من ملابس وأدوية وأمور خاصة في غرف النوم فقط.