كرهت زوجتي الثانية بدون سبب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أسباب اكتساب محاسن الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          عمران بن حصين الزاهد الذى صار كواحد من الملائكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          من صبرَ نال، ومن مشى وصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          الحج يهدم الرواسب المتجددة للجاهلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من يحرم على النار، ومن يحرم على الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          الطريق إلى العلم بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          بعض من مقتضيات لؤلؤة التوحيد لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          لا إله إلا الله العظيم الحليم (دعاء الكرب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          إن مع العسر يسرا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2021, 03:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,901
الدولة : Egypt
افتراضي كرهت زوجتي الثانية بدون سبب

كرهت زوجتي الثانية بدون سبب
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



♦ ملخص السؤال:

رجل تزوَّج منذ أشهر زوجةً ثانية، لكن فجأة وبدون أي سبب كرهها، ولا يدري ماذا يفعل؟



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجتُ منذ أشهر زوجةً ثانية، ولم أكنْ أشعُر بشيء نحوها إلا بعد أن عقدتُ عقد الزواج، وقبل الدخول أحسستُ بشيءٍ مِن الكراهية لها، وأخفيتُ في نفسي تلك الرغبة وقلتُ: (لعل وعسى)!




بعد دخولي بها زاد كُرهي لها، وأشعر أنَّ حياتي معها مجرد مجامَلة، وأحس برغبةٍ شديدةٍ في الانفصال.




هي الآن حامل، وأشعُر أنني لا أطيقها، ولا أرغب في الحديث معها، ولا النظَر في وجهها، بالرغم مِن كونها طيبة ومؤدبة، ولكن ما عُدت أحتمل منها شيئًا.



لا أريد أنْ أجرحَ مَشاعرها، فما العمل؟ فأنا لا أريد الاستمرار معها


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا أملك لك أخي الكريم - مع هذه المشاعر المُفعَمة بالكراهية دونما سبب تَذْكُره - إلا أن أردِّد قول أبي الطيب المتنبي:





لِهوى النُّفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ

عَرَضًا نَظَرْتُ وخِلْتُ أني أَسْلَمُ








والذي يدعو للغرابة أخي الكريم أنك أقدمتَ على خِطبة زوجتك ثم تزوجتَها بمحض إرادتك، دون أن يُكرِهك أحدٌ، وأنت تثني على نُبل أخلاقها، ثُم تَكرهها لهذا الحد؛ فهذا يدلُّ على أنه لَمَّة شيطان، فالشيطانُ يَحرِص على هَدْمِ البيت، والتفريقُ بين الزوجين مِن عَمَلِ السحَرة والشياطين.



فخُذ بأسبابِ السلامة؛ باستعمال الرُّقية الشرعية، وارقِ نفسَك بالرقية الشرعية، وستجد على موقعنا مواد كثيرة - من استشارات وكتب - في كيفية الرقية، كما يمكنك الاستعانة براقٍ مَعروفٍ بالاستقامة والديانة، وقد تكون أُصِبت بالعين أو سُحِرت، وقد يُرجِّح هذا أنك لم تذكر أي سبب للكراهية.



وتأمَّلْ قوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]؛ أي: ينبغي عليكم - أيها الأزواج - أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة لهنَّ، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا؛ من ذلك امتثال أمر الله، وقَبول وصيته التي فيها سعادةُ الدنيا والآخرة.



ومنها أن إجباره نفسَه - مع عدم محبته لها - فيه مجاهدة النفس، والتخلُّق بالأخلاق الجميلة، وربما أنَّ الكراهة تزول وتَخلُفها المحبة، كما هو الواقع في ذلك، وربما رُزِق منها ولدًا صالحًا نفع والديه في الدنيا والآخرة، وهذا كله مع الإمكان في الإمساك وعدم المحذور.



فإن كان لا بد من الفراق، وليس للإمساك محلٌّ، فليس الإمساك بلازمٍ، كما في تفسير السعدي؛ (ص: 172).



قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: "فليس كل البيوت تُبنى على الحب، ولكن معاشرةٌ على الأحساب والإسلام".



وقال ابن مسعود: إن الحب من الرحمن، وإن الشيطان يريد أن يُبَغِّضَ لكما ما أَحَلَّ الله لكم.



فتعَوَّذ بالله من الشيطان، وأقبِلْ على زوجك، وضَعْ أمامك محاسنها، ومشاعرها النبيلة تجاهك، وأنها سعيدة بك.



أما إن كان سبب الكراهية مقارنتها بغيرها؛ فلا يخفى على مثلك أن كل إنسان فيه ما يسُرُّ وما يسوء، وأنت لا ترى مِن غيرها إلا المظهر، وربما لو دنَوتَ منها لرأيتَ قبحًا آخر؛ فالجمالُ ليس في المظهر الخارجي وحسب، فهذا جمالٌ لا بد وأن يَتبدَّل، والذي يبقى هو جمالُ الروح والنفس، وقد أحسن الشاعر في قوله:





جَمَالُ الوَجْهِ مَعْ قُبْحِ النُّفُوسِ

كقِنْديلٍ على قَبْرِ المَجُوسِ




فلن تجدَ امرأةً بلا عيب، كما لا يوجد رجال خالية مِن العيوب، وهذه طبيعةُ البشر، والسعيدُ مَن يَنظر إلى الإيجابيات ويتحفَّى بها، ويتجنَّب السلبيات ولا يضخمها، فإن لم يستطع هذا فلا أقل من الإنصاف، فتُفاضِل بين الحسنات والنقائص، وأيهما رجحتْ كفتُه ملت إليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بهذا في قوله: ((لا يَفرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِه منها خلقًا رضِيَ منها آخر))، أو قال: ((غيره))؛ رواه مسلم.




فتعَوَّذ بالله تعالى من الشيطان، واعملْ بما أرشدتُك إليه، فإنْ بقِيتَ بعد المحاولات والصبر على تلك الحال، فلا بأس إذًا مِن الفراق؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130]، وراجع على موقعنا استشارة: (أقل البيوت التي تُبنى على الحب).



أسأل الله أن يُلهمك السداد والرشاد، وأن يؤلِّف بين قلبك وقلب زوجتك



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]