|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد أن أنسى مشكلات الزواج القديمة أ. أسماء حما السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة، حصلتْ بينها وبين زوجِها مشكلات أول الزواج، وما زالتْ تلك المشكلات في داخلها تُغَيِّر عليها حياتها، وتسأل: كيف أخرج مِن دائرة التفكير في هذه المشكلات؟ وكيف أستطيع أن أكسبَ ثقتي في نفسي وثقة زوجي فيَّ؟ وكيف أتعود على أن أفكِّرَ بطريقةٍ صحيحةٍ في أمور حياتي وإعطاء كل مشكلة حجْمها ووقتها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ متزوجة منذ عام ونصف، وزوجي رجلٌ خَلُوقٌ وعلى دينٍ، والحمد لله. مشكلتي أن زوجي كان قبل الزواج مسافرًا إلى دولة عربيةٍ، وكانت الأمورُ تسير على ما يرام، إلى أن بدأتْ مرحلة التجهيزات فظهرتْ مشكلتان، وهما سببُ أزمتي ومُعاناتي: • الأولى: أثناء شراء العفش (اخْتَلَفْنا في المادِّيَّات)، وعلا صوتُ حماتي عليَّ وعلى والدتي. • والثانية: حدثت مشكلات بين الأهل بسبب كتابة قائمة العفش، وحينها تحدَّث حماي إلى والدي بأسلوبٍ غير لائق! وجدتُ بعد هاتين الحادثتين زوجي تغيَّر (180) درجة، فبعد أن كان خَلُوقًا هادئ الطبع أصبح عَصبيًّا، حتى فقدتُ الثِّقة فيه. أعيش في حالة دائمةٍ من التفكير كلما جلستُ مع نفسي، وأظلُّ أتشاجَر معها: كيف فعلتُ كذا؟ لماذا لم أفعل كذا؟ تأثرتُ سلبيًّا بتلك المشكلات السابقة، وما زلتُ أتذكَّر هذا الكمّ الهائل من الذكريات المؤلمة. إذا طلبتُ منه مَصروفًا شخصيًّا يرفض، ويقول: أنا أُنفق على البيت وغير مُقَصِّرٍ، مع أني أكون وقتها محتاجة للمال مِن أجل شراء بعض الاحتياجات الخاصة بي، أو بعض الهدايا لأهلي، لكنه للأسف يرفُض؛ بالرغم مِن أنه يُقرض دائمًا أصدقاءه. لديَّ كذلك مشكلة أخرى إذ أشعر أنه لا يثق بي، ويثق في أصدقائه أكثر. بالرغم من ذلك، فحياتي سعيدة معه والحمد لله، مع أننا لم نُرزقْ بأطفال إلى الآن، لكن المشكلة أنَّ نفسيتي متأثِّرة جدًّا بالمشكلات السابقة. فأخبروني كيف أخرج مِن دائرة التفكير في هذه المشكلات، خاصة أننا نعيش في غربة؟ وكيف أستطيع أن أكسبَ ثقتي في نفسي وثقة زوجي فيَّ؟ وكيف أتعود على أن أفكِّرَ بطريقة صحيحةٍ في أمور حياتي وإعطاء كل مشكلة حجْمها ووقتها؟ الجواب أختي الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله، وأسأل الله لك صلاح الحال. إنَّ الحياة الزوجية في بدايتها لا تخلو مِن المشاكل، إلى أن يتكيَّف طرفاها مع واقعهما الجديد، ويتفهَّم كلٌّ منهما طِباع الآخر وشخصيته، وما يُحِبُّ وما يكره. ما ذكرتِه في فترة الخطبة مِن مشاكل بسبب المادِّيات هي مشاكل ثانوية أختي الكريمة، ولا ينبغي الوُقُوف عليها، ولا استرجاعها أصلاً وقد مَضَتْ. البيتُ الزوجي لا يَبنيه العفشُ والأثاثُ، بل الأصْل في بنائه أنتما (الزوج والزوجة)، وروابط الحب والودّ والرحمة، ولو كنتما على حصيرٍ أو في كوخٍ مِنْ خَشَبٍ. التركيز على المسائل المادية يُؤثِّر سلبًا على العلاقة الزوجية. مجوهرات باهظة الثمن؟ أثاث فاخر؟ وجبة عشاء أسطورية؟ هنالك أزواج بالفعل يُحبون مَظاهر الترَف، وكل ما هو جديد ومُمَيَّز. ولكن دراسة حديثة كَشَفَتْ أن مَقولة: "السعادة لا تُشترى بالمال" صحيحة للغاية؛ فهذه السِّلَع بالفعل لن تَشتري لكما الحبَّ والعاطفة، وهي ليستْ مِقياسَ الحب الحقيقي، ووفقًا للدراسة فإن الأزواج الماديين الذين يُحبون إنفاق أموالهم على الملابس والمطاعم الفاخرة وأحدث الأجهزة الموجودة في السوق، هم أقل سعادة، ويتشاجَرون أكثر مِن الأزواج الذين يُولون أهمية أقل للنقود؛ مما يُثبت أن المال وحدَه فعلاً ليس مِقْياسًا للحبِّ الحقيقيِّ. أما تدخُّل أهلك أو أهله فيَزيد الأمر سوءًا، وتفكيرك في الماضي يَجعلك تعيشين في دائرة السلبية. الرجلُ له حقُّ القوامة، وهو المسؤولُ عن نفَقة المنزل، وبما أنه غير مُقَصِّر في الإنفاق فتودَّدي إليه بلُطْفٍ حتى يُعطيك، وإن كان لا بد له أن يُخصِّص لك مَصروفًا في يدك غير مَصروف المنزل، لكن أنتما في غربة كما ذكرتِ، وفي الغالب لديه أولويات في الإنفاق وإدارة المال بشكلٍ مختلفٍ عن إدارتك، والمرأةُ تضرب الأمثلة في الإسراف وتبديد المال. اتفقي معه على مَصروف معينٍ يَضعه في يدك، وشدي على يديه، وأكِّدي له أنك تخافين على ماله كخوفك على مالك. قدِّري جهد زوجك، وثقي به، واحرصي على عدم تبْديد ماله، فربما ليس لديه ما يَكفي لشراء الهدايا، فاقنعي بما يقول، وتوكَّلي على الله. وفَّقك الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |