سيرته العطرة في قومه قبل بعثته صلى الله عليه وسلم وكراماته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 536 - عددالزوار : 97218 )           »          أدب الخلاف والاختلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          لماذا هذا التعب والكدح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عيسى ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الاعتبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النية والأمنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بقية العشر ويوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخصائص العلية للأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          عمود الإسلام (20) حق الله تعالى في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1445هجرية (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-03-2021, 04:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,817
الدولة : Egypt
افتراضي سيرته العطرة في قومه قبل بعثته صلى الله عليه وسلم وكراماته

سيرته العطرة في قومه قبل بعثته صلى الله عليه وسلم وكراماته












د. سامية منيسي




كان الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته أحسن الناس خلقا، وأبعدهم عن الفحش والأخلاق التي تدنّس الإنسان، حتى أنه كان أصدق الناس في الحديث وأفضلهم مروءة وخيرهم جوارا وأعظمهم حلما وأمانة بين قومه، لذا سموه الأمين وكان أكرمكم وأحسنهم في مخالطة الناس. فجمع صلى الله عليه وسلم كل الصفات الحسنة من الحلم، والصبر، والتواضع، والعفّة، والشكر، والعدل، والشجاعة، والجود والحياء، حتى أن ألد أعدائه: النضر بن الحارث من بني عبد الدار قال في شأنه: قد كان محمد فيكم غلامًا حدثًا، أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثًا، وأعظمكم أمانة حتى إذا رأيتم في صُدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم قلتم: سحر لا والله ما هو بساحر.







وقد قال ذلك في معرض الاتفاق على ما يقولونه للعرب الذين يحضرون الموسم – موسم الحج – حتى يكونوا متفقين على قول مقبول يقولونه.







كذلك كانت مقولة هرقل ملك الروم لأبي سفيان حيث قال له: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أني قول ما قال؟ قال: لا. فقال هرقل: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله...[1].







هذا، وقد حفظه الله جل وعلا في صغره من كل أعمال الجاهلية التي نهى عنها الشرع الحنيف – فقد بُغضت إليه الأوثان بغضًا شديدًا حتى ما كان يحضر لها احتفالًا أو عيدًا مما يقوم به عُبَّادُها. وقال صلى الله عليه وسلم: «... لما نشأت بُغِّضت إليّ الأوثان وبُغِّض إليّ الشعر، ولم أهم بشيء مما كانت الجاهلية تفعله إلا مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد من ذلك، ثم ما هممت بسوء بعدها حتى أكرمني الله برسالته...».







«قلت ليلة لغلام كان يرعى معي: لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمُر كما يسمرُ الشباب، فخرجت لذلك حتى جئت أول دار من مكة أسمع عزفا بالدفوف والمزامير لعرس بعضهم، فجلست لذلك فضرب الله على أذني فنمت فما أيقظني إلا مسّ الشمس ولم أقض شيئا، ثم عراني مرة أخرى مثل ذلك» وقد سبق ذكر الحديث من قبل[2].







وكان صلى الله عليه وسلم لا يأكل ما ذُبح على النُصُب[3]، وحرّم على نفسه شرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه شيوعا عظيمًا.. وذلك كله من الصفات التي يُحلّى الله بها أنبياءه ليكونوا على تمام الاستعداد لتلقّى وحيه، فهم معصومون من الأدناس قبل النبوّة وبعدها: أما قبل النبوّة فلكي يتأهلوا للأمر العظيم الذي سيُسند إليهم ويحملونه على أكتافهم، وأما بعد النبوّة فلكي يكونوا قدوة لأممهم، صلى الله عليهم أجمعين[4].







وعن برّة بنت أبي تجراة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أراد الله كرامته وابتداءه بالنبوة كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يرى بيتا ويُفضى إلى الشّعاب وبطون الأودية، فلا يمر بحجر ولا شجرة إلا قالت السلام عليك يا رسول الله، فكان يلتفت عن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى أحدا، فمكث رسول الله كذلك حتى جاءه جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله له وهو بحراء في شهر رمضان[5].







وعن رجاحة عقله صلى الله عليه وسلم، ما روى أن العرب كانوا يتحاكمون إلى رسول الله قبل الإسلام، من ذلك ما ذكره ابن خيثم قال: كان يُتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية قبل الإسلام، ثم اختُص في الإسلام[6].







وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره الأصنام، ولم يسجد لصنم قط، كما كان يتجنب أعياد قريش التي تبجّل فيها الأصنام، وتقام لهم النسك. من ذلك ما رواه عكرمة عن ابن عباس قال: حدثتني أم أيمن[7] قالت: كان ببوانة صنم تحضره قريش تعظمه، تنسك له النسائك، ويحلقون رؤوسهم عنده، ويعكفون عنده يوما إلى الليل، وذلك يوم في السَّنة، وكان أبو طالب يحضره مع قومه، وكان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضر ذلك العيد مع قومه، فيأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أبا طالب غضب عليه، ورأيت عمّاته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب، وجعلن يقلن: إننا لنخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا، وجعلن يقلن: ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ولا تكُثر لهم جمعا؟! قالت: فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله ثم رجع إلينا مرعوبا فزعا، فقالت له عماته: ما دهاك؟ قال: «إني أخشى أن يكون بي لمم»، فقلن: ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك، فما الذي رأيت؟ قال: «إني كلما دنوت من صنم تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح لي وراءك يا محمد لا تمسّه!». قالت: فما عاد إلى عيد لهم محتى تنبأ[8].







[1] سيأتي ذكر هذا الحديث بعد ذلك في رسائله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض وموقف هرقل من رسالته صلى الله عليه وسلم إليه.




[2] انظر: ما سبق أن ذكرناه تحت عنوان: «حفظه من كل شر وسوء في شبابه صلى الله عليه وسلم» ص.




[3] النُصب: هي حجارة تنصب وتُصبّ عليها دماء الذبائح وتُعبد.




[4] نور اليقين ص39 – 41.




[5] انظر أيضا ما ذكره أبو نعيم الأصبهاني في «ت 430هـ» في كتابه دلائل النبوة ج2 ص288 وما بعدها، بيروت، عالم الكتب، 1409هـ/ 1988م.




[6] السيرة ج1 ص234 – 235، طبعة بيروت، دار المعرفة، طبقات ابن سعد ج1 ص125، دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص143، 146.





[7] أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمها «بركة».




[8] طبقات ابن سعد ج1 ص125 – 126.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]