أختي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3532 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسرار خاتمة سورة المؤمنون: ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إدخال اللوح المحفوظ واسطة بين جبريل ورب العزة في الإجازات القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل ما يقوله عند القيام من المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المحافظة على الأسرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2021, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,201
الدولة : Egypt
افتراضي أختي


أختي

د. سليمان الحوسني

بكل حب وتقدير واحترام وتبجيل أكتب إليك اليوم أيتها العزيزة الغالية أختي الكريمة، وأنا كلي ذكريات جميلة وغالية لا أنساها ولا يُمكن نِسيانها، ذكريات طفولة رائعة جميلة وإن صحبها شيء مِن الشغَب والتطاول فهي مواقف الطفولة؛ فقد يكون الموقف أحيانًا لا يستدعي غضبًا أو رفع صوت أو سوط، ولكنها "شقاوة" الطفولة، ولعل العزاء إن حصل شيء من ذلك فهو نابع من الحب الأخوي والغيرة الشديدة والحرص الكبير، ولا يوجد في القلب كره أو كراهية، وإنما الحبُّ والودُّ.

أختي العزيزة!
اعذِريني وسامحيني إن كنت قد رفعتُ صوتي أو سوطي يومًا ما، فأنتِ أمي بعد أمي، أكنُّ لك محبة لا يَعلمها إلا مَن خلَق، فأفرح بسماع صوتك ولو عبر الهاتف، وأستبشِر برؤيتك مِن بعيد، وأستأنس بمُجالستك وأسلوبك وحوارك وثقافتك، صحيح أنني أعلى منك شهادة، ولكنَّكِ قد تكونين أكثر مني حكمة ودراية بكثير من الأمور، ولا شك أن حياتك الزوجية مع الرجل الفاضل والسيد الكريم هي التي صقلَت مواهبك وزادت ثقافتك وأتاحت لك الكثير من الفُرَص التي لم تُتحْ لغيرِك.

عزيزتي!
وإن كنتُ أكبرَ منكِ سنًّا فإنني سعيد بتفوُّقك وتميُّزك ونجاحاتك التي تُفرحني ولا تُحزنني، وتُفيدني ولا تضرُّني، أنت اليوم أمٌّ لعدد من الأبناء وجدة لعدد من الأحفاد الكرام - حفظهم الله جميعًا - أفرح برؤيتهم ومُجالستهم وأتذكرك عند رؤيتهم، وأرى بصماتك في تربيتهم وتوجيههم، أنت اليوم ذات المكانة الرفيعة العالية في تلك الأسرة الكبيرة الممتدة، أغبطك بمحبة أمي لك وتعلُّقها بك، فمع وجود الأبناء والأحفاد تبقى أم الوليد في الرقم الأول دون منافس أو منازع، ولا أحد يعترض، بل الكل يسلِّم ويفرَح ويبارك ويهنئ، فهو أمر طبيعي.

أيتها الغالية!
أتذكَّرك قديمًا وحديثًا، حلاًّ وترحالاً، أتذكرك طفلة وزوجة وأمًّا وجدَّة، مراحل متعدِّدة متنوعة مملوءة بالأحداث المفرحة السارة الإيجابية، وإن وجد فيها شيء من ذكريات النصَب والتعب والألم فهو من طبيعة الحياة الدينا التي لا تسلم لأصحابها مِن كل الوجوه، حتى يكسب الأجر ويتذكَّر معاناة الآخرين ويدعو رب العالمين، ويتطلع إلى جنات النعيم، فهي وحدها التي لا نصب فيها ولا وجع، ولا مرض يَعتري أصحابها، بل ولا موت يخافونه أو هرم يعانونه.

أيتها الصابرة!
أتذكر صبرَك وتحمُّلك الظروف التي مرت بك عبر تلك السنوات، والتي بعضها مؤلم وشديد، أقلقنا وأزعجنا وأوجد ارتباكًا شديدًا وخوفًا بالغًا لولا رحمة المولى - جل في علاه - ورحمته بعباده، كحادث الحريق الذي لا ننساه، فكم نزلت الدموع وحزنت النفوس وكنا في معاناه فترة العلاج، حتى جاء الفرج وتم الشفاء والحمد لله، وتغلبتِ على تلك المرحلة بصبرك وتثبيت الله لك، وهكذا المؤمن صاحب العلاقة مع الله أمره كله خير يشكر في الرخاء ويصبر في الضراء، ولعل في الحادثة درء للحاسِد، ودعوة من المحبِّ، وزيادة في القرب من الله.

قد يُرزق الشخص بعدد من الأخوات بينما البعض يُرزق بواحدة، ولكنها تكون بعدد من النساء؛ لما حباها الله من نِعَم متعدِّدة ومواهب متنوعة، فكما أن للرجل أمًّا واحدة لا يقبل بها بديلاً، ولا يغنيه عنها ولد أو خليل، فقد يكون له أخت واحدة هي شامة وتاج وعز وخير كثير، فاللهم احفظها وسدّدها وبارك فيها وفي زوجها وذريتها.

وفي الأخير أقول لك أختي الكريمة: شكرًا لك على خدماتك الطيبة، وجهودك المباركة، وأخلاقك الرفيعة، وتواصلك المستمر، ودعواتك النافعة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]