مقاصد سورة الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14651 - عددالزوار : 1017816 )           »          ميزة جديدة من أبل لإنقاذ مستخدميها على الطريق.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          واتساب يطرح ميزة جديدة تمكنك من إضافة إشارة لأصحابك في "الاستوري" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مايكروسوفت تطلق ميزة الردود النصية السريعة على رسائلك باستخدام الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بدون شبكة Wi-Fi.. ميزة تنقذ مستخدمى أيفون من أعطال السيارات المفاجئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تحديث جديد لثريدز يسمح للمستخدمين رؤية تفاصيل متابعيهم وتفاعلاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          واتساب يعلن عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو.. كيف تعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أجهزة الإنترنت اللاسلكية معرضة لخطر الهجمات الإلكترونية.. كيفية التحقق من الراوتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مايكروسوفت تستخدم الذكاء الاصطناعي لإصلاح الأخطاء: إليك ما تفعله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لو مفيش شبكة أو Wi-Fi .. ميزة جديدة بهواتف أبل لإرسال الـSMS فى الطوارئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 07:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,486
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقاصد سورة الحج

مقاصد سورة الحج (2)
أحمد الجوهري عبد الجواد



هكذا تنتهي السورة بقول الله تبارك وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوابعدما قال ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أكثر من مرة، قال ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سبحانه وتعالى ﴿ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.



تتناسب هذه السورة مع ما قبلها من سورة الأنبياء بأن سورة الأنبياء أشارت في خواتيمها إلى الدار الآخرة واليوم الآخرة وعلامات ذلك ﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، ثم تأتي سورة الحج لتبدأ بدايتها بذكر يوم القيامة، فكأنه حديثٌ موصولٌ بين السورتين تنبيهاً على عظمة الله سبحانه وتعالى الذي حجز عن الناس يأجوج ومأجوج بذلك السد وبذلك الصرف، صرفهم عن أن يصعدوه ويتجاوزوه وجعلهم يحاولون خرقه وثقبه، لأن هذا أشد وأشق عليهم، ولا يكون هذا إلا يوم القيامة أو قرب الساعة فإذا فتحت يأجوج ومأجوج جاءت القيامة وأذنت الدنيا بالرحيل، ولاحظ الناس هذا الهول فحدث لهم ما حدث مما تقصه علينا سورة الحج.



فكلام الله متناسقٌ مترابطٌ ما أجمله وما أروعه، نحمد الله على نعمة القرآن، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا فيه الفهم والبيان، وأن يرزقنا وأن يعقبنا فيه العمل الصالح على الدوام، إن ربنا هو الرحيم الرحمن، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

♦♦♦♦♦



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فأوصيكم عباد الله بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأحذركم ونفسي عن عصيانه تعالى ومخالفة أمره، فهو القائل سبحانه وتعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

أما بعد..

أيها الأحبة الكرام، فهذه سورة الحج بمعنى القصد، وهي سورةٌ من عجائبها أنها نزلت في أحوال مختلفة، فمنها المكي ومنها المدني، ومنها الحضري ومنها السفري، ومنها الليلي والنهاري.. وهكذا، وهي سورةٌ تبدأ وتنتهي ببيان عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته العظيمة، تبدأ ببيان عظمة الله في الدار الآخرة وما يُحدث من آيات عظيمة، وتنتهي بعظمة الله في الدنيا حيث الخلق والرزق وما إلى ذلك، وما بين هذا وذاك حديثٌ عن ذلك الإنسان المعاند المعارض، الكافر الجاهل الذي يُهين نفسه بكفره بالله وانقطاعه عن الله عز وجل، مع أن حركة الكون كلها تدور في فلك التوحيد لله سبحانه، تعترف وتُقر بحركتها في صمتٍ لا نسمعه وبصوتٍ الله يعلمه ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ فإنها جميعاً تسبح إلهاً واحداً بصمتٍ لا نسمعه وبصوتٍ الله يعلمه، وما يشذ عنها إلا ذلك الإنسان، فاحمد الله يا مسلم أنك وُفِقت لتدور مع هذه الدورة المتناسقة، فكأن الله تعالى يقصد من هذه السورة هدفاً مهماً ينادي من أجله جميع الناس، أولها ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وفي أواخرها ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ، ينادي على الناس بأجمعهم أن اقصدوا ووجهوا الوجهة واستقبلوا ربكم سبحانه وتعالى الذي خلق ورزق في الدنيا، وأعرضوا بظهوركم عن الآلهة التي تعجز عن خلق ذباب، فكيف تجيب دعائكم، كيف تعطيكم ثواب على طاعتكم، أين جنتها؟ أين نارها؟ كيف تخافون منها وليست لها نار؟ وكيف تطمعون فيها وليست عندها جنة؟.. أقبلوا على الله، أيها الناس جميعاً أقبلوا على الله، فالله هو الذي خلقكم ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا، وكما أحياكم وخلقكم أحيا غيركم، انظروا إلى الأرض من تحت أقدامكم ﴿ وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، إلهٌ بهذا القدر العالي العظيم يُعرض عنه ويُكفر به، وعبدون وتتجهون وتحجون إلى أصنامٍ لا تستطيع أن تخلق ذباباً ولو اجتمعت له، بل هي أضعف من أن تسترد من الذباب من خطفه منها، بل هي أضعف من ذلك هي أضعف من الذباب، كما قال تعالى ﴿ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ، وإذا قلت إن هذا البطل أضعف من ولدي الصغير فقد أهنت البطل، وقال القائل:

ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟

ألا تعلم أن السيف يُهان وتنقص قيمته ويساء إليه لو قارناه في قوته بعصا ضعيفة، حين تقول السيف أحدُّ من هذه العصا فقد أهنت السيف، وقد أنزلت كرامة السيف في الأرض، فحين يُقال ﴿ ضَعُفَ الطَّالِبُ وهي هذه الآلهة التي تجري وراء الذباب لتسترد ما أخذ من طعامها ﴿ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ وهو الذباب، أي ضعفت الآلهة وضعف الذباب فكأن الله تعالى بهذا يُهين تلك الآلهة، ويُبين شدة ضعفها حين يقارنها بهذا المخلوق الضعيف، لعل الناس يفهمون.



فكأن السورة أحبتي الكرام نداء على الناس جميعاً أن يتوجهوا إلى الله، وأن يحجوا إلى الله بقلوبهم وبأبدانهم بغض النظر عن الحج الأكبر إلى مكة وأرض المناسك، إنما ينبغي أن تكون القلوب دائماً قاصدةً إلى الله، النوايا دائماً متجهة إلى الله، العبادة دائماً مصروفةً إلى الله، لا تفعل شيئاً إلا أن تفعله لله ولا تسأل شيئاً إلا أن تسأله من الله ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ.



أما ما يفعله الجاهلون من العكوف على الأصنام، كانوا يضعون الأصنام على جبل الصفا وجبل المروة وعند الكعبة وداخل الكعبة، حتى إذا حجوا البيت الحرام حجوا لأصنامهم وآلهتهم الباطلة، وأذن الله برفع هذا كله ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، طهر الله ذلك بإبراهيم عليه السلام، ثم بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام وهكذا، وإبراهيم وهو يبني البيت في سورة إبراهيم يقول في دعائه ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ.



إذاً المقصود والهدف من هذه السورة أن يتوجه الناس جميعاً إلى الله وحده لا شريك له بالعبادة كلها، لماذا كان الله وحده؟ لماذا لا نعبد مع الله غيره؟ لأنه وحده هو الذي خلق، ووحده هو الذي ملك، ووحده هو الذي أحيا، ووحده هو الذي يميت، ووحده هو الذي يرزق، ووحده هو الذي يبعث العباد والخلق يوم القيامة، هل عندكم من شركاء بهذه الصفات أو ببعضها؟ لا أحد، إذاً فتبارك الله أحسن الخالقين، وتبارك الله رب العالمين،



وقالها الله مرتين أيضاً في القرآن، في فواتح سور ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وفي السورة الأخرى ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا، الذي ملك وبيده الملك وهو على كل شيء قدير هو الحقيق والجدير والمستحق سبحانه وتعالى وحده لا شريك له أن ينزل قرآناً وفرقاناً وأن يشرع أحكاماً وأن يحكم حياة عباده ليأخذهم إلى الطريق المستقيم، ثم ينتهون إلى جنات النعيم.



اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اهدنا بهداية القرآن، وأكرمنا بكرامة القرآن، وشرفنا بشرافة القرآن، وألبسنا تيجان القرآن في الدنيا ويوم القيامة، اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار، اللهم انفعنا بما أسمعتنا وعلمتنا، وعلمنا دائماً ما ينفعنا، ونعوذ بك من علم لا ينفع، ونسألك يا ربنا علماً نافعا، وقلباً شاكرا، ولساناً ذاكرا، وبدناً على البلاء صابرا، ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح، اللهم أحينا بالقرآن، وتوفنا على القرآن، وابعثنا مع القرآن، واجعله لنا في الدنيا رفيقا، وفي القبر مؤنسا، وفي القيامة شفيعًا، وإلى الجنة قائدًا، وعن النار حجاباً مستورًا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات ورافع الدرجات، اللهم يا شافي الأمراض اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم اللهم أمواتنا وأموات المسلمين، اللهم ارحم أمواتنا وأموات المسلمين، واقض حوائج المحتاجين، واكشف الكرب عن المكروبين، اجعل اللهم خير أعمالنا خواتمها وخير أعمالنا أواخرها، وأوسع أرزاقنا عند كبر سننا، وخير أيامنا يوم نلقاك يا أرحم الراحمين.



عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم.. وأقم الصلاة.





[1] انظر: لسان العرب (1/ 457)، والقاموس المحيط (ص 234).




[2] انظر: المغني: (3/ 217)، اللباب (1/ 177)، كشاف القناع (2/ 437).




[3] أخرجه مسلم (1297)، وأبو داود (1970، 1971)، وأحمد (3/ 337).




[4] التحرير والتنوير (18/ 179).




[5] أخرجه أبو داود (1402)، حسنه النووي والمنذري وضعفه ابن حجر والألباني، انظر التلخيص (488)، والمشكاة (1030).




[6] يكبر من سجد سجود التلاوة في الخفض، لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا" [أخرجه أحمد (2/ 17)، والبخاري (1025)، ومسلم (575)]، ولا يكبر في الرفع من السجود؛ لعدم ثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم، ولأن سجود التلاوة عبادة، والعبادات توقيفية، يقتصر فيها على ما ورد، والذي ورد التكبير في الخفض لسجود التلاوة لا للرفع منه، إلا إذا كان سجود التلاوة وهو في الصلاة فيكبر للخفض والرفع؛ لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان يكبر في كل خفض ورفع.

ثانيًا: لا يتشهد عقب سجود التلاوة ولا يسلم منه؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وهو من العبادات، وهي توقيفية، فلا يعول فيه على القياس على التشهد والسلام في الصلاة.




[7] أدعية سجود التلاوة الثابتة بالسنة الصحيحة دعاءان:

الأول: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ﴿ فتبارك الله أحسن الخالقين ﴾، أخرجه الترمذي 2/ 474 وأحمد 6/ 30 والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 1/ 220 والزيادة له.

الثاني: اللهم أكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"، أخرجه الترمذي 2/ 473 والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (1/ 219).




[8] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/ 1)، فتح القدير، للشوكاني: (3/ 621).




[9] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/ 1).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.35 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]