فن التربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 30 )           »          وصفات طبيعية لتعزيز نمو الشعر بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لعصير البصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 أفكار مريحة لغرفة النوم لتجديد منزلك.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أفضل طريقة لإزالة المبيدات من الفاكهة والخضراوات.. خلى اللانش بوكس صحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دايماً بتأجل ومكسل طول الوقت.. 5 خطوات تساعد على تعلم مهارات جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بتحس بتعب طول اليوم.. 5 خطوات للتخلص من الشعور بالإرهاق اليومى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وصفات طبيعية من النعناع للعناية بالشعر.. تنظيف وتقوية ونمو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          على طريقة الجدات والأمهات.. 6 حيل لخفض تكاليف الفواتير المنزلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مش عايز يروح المدرسة.. إزاى تخلى طفلك يستعد للعام الدراسى الجديد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          طريقة عمل الطحينة فى البيت بمكونات بسيطة وسريعة.. بدل ماتشتريها من برا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2021, 05:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,345
الدولة : Egypt
افتراضي فن التربية

فن التربية
عمر السبع




ما زال حديثنا مستمر حول تلك المرحلة الهامة من عمر أطفالنا، وهي مرحلة ما دون سن التمييز، وفي مقال سابق عرضنا لبعض الوسائل والأساليب التي يتخذها المربون ليحسنوا التعامل مع هذه المرحلة التربوية الدقيقة من عمر الإنسان.
فتحدثنا عن:
التربية بالقصة.
التربية باللعب.
التربية بالتجربة.
وفي هذا المقال نستكمل سويًا بقية الأساليب والوسائل المعينة على حسن التعامل التربوي مع هذه المرحلة.
رابعًا: العادة:
من الوسائل التربوية لهذه المرحلة العمرية: "العادة"، ومن المعلوم أن اعتياد فعل الشيء أو تكرار قوله باستمرار، من الممكن أن يحوله لما يشبه الصفة لدى الإنسان، وفي ذلك يقوم الشاعر:
تعود صالح الأخلاق إني *** رأيت المرء يألف ما استعادا
ومن هنا نقول للمربي الحصيف هو الذي يحول السلوك الطيب والمرغوب فيه إلى عادة لدى الطفل، فيعوده قول كلمات طيبة في مواقف معينة أو أفعال معينة، فمثلًا شكر الناس بعد أداء المعروف أو تلقي الهدية أو ما شابه، يعوده المربي أن يؤدي الشكر والثناء بكلمات طيبة يحفظها الطفل، فيقول مثلًا لمن يعطيه هديه أو يساعده في أمر: "جزاك الله خيرًا" حتى يعتادها الطفل ويعتاد قولها، وإن لم يكن منتبهًا.
وقد جاء في الحديث: ((الخير عادة، والشر لجاجة)).
وقال معاوية - رضي الله عنه -: "عودوا أنفسكم الخير".
(ولهذا كانت فتاوى الرسول - صلى الله عليه وسلم - تحث على تعويد الصبية على الخير، فقد رفعت إليه امرأة صبيًا فقالت: ألهذا حج؟ قال: "نعم ولك أجر".
فالصبي صغير وقد لا يدرك شيئًا من مناسك الحج، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حرص على تعويده لذلك الفعل، وحرض أمه عليه بأن جعل لها أجرًا على القيام به، وعندما كانت النساء تذهب إلى مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- للصلاة، وكان بعض الصبية يبكون، ومع ذلك لم ينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن إحضارهم إلى المسجد، بل كان يراعيهم ويخفف الصلاة من أجلهم، وذلك حتى يعتادوا -فيما نرى- المجيء إلى المسجد"[نحو تربية إسلامية راشدة، محمد شاكر الشريف، ص (52)].
خامسًا: التربية بالقدوة:
قيل إن "فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل".
إن المواقف العملية التي يشاهدها الطفل أوقع أثرًا وأبلغ في نفسه من كثرة الكلمات والنصائح والتوجيهات، وذلك؛ لأنها "تكتسب برهان صدقها من حدوثها وتحققها في شخص الواعظ، لذلك كان تفاعل المربي مع القيم التربوية وتمثله بها أبلغ الأثر في نفس المتلقي من كثير من الكلمات بدون أن يصاحبها عمل ظاهر للمربي، فالتزام المربي أمام الطفل بالصدق في كل تصرفاته فيما يعود عليه بالمنفعة أو ما يعود عليه بالضرر، أجدى على الطفل من حديث المربي المكرر عن أهمية الصدق وقيمته وهو لا يلتزم به، أو لا يظهر منه التزامه به".
وقد نبه الشافعي - رحمه الله - في وصيته لأبي عبدالصمد مؤدب أولاد هارون الرشيد على ذلك الأمر خصيصة حيث قال له: "ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تكرهه..."[صفة الصفوة، ابن الجوزي، (2/255)].
ويقول ابن الجوزي في بيان أهمية أن يكون المربي عاملًا بما يقول: "لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة في مقاديرهم في العلم، وكان أنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعلمه وإن كان غيره أعلم منه، ولقيت جماعة من علماء الحديث يحفظون ويعرفون، ولكنهم يتسامحون بغيبة يخرجونها مخرج جرح وتعديل، ويأخذون على قراءة الحديث أجرة، ويسرعون بالجواب لئلا ينكسر الجاه وإن وقع خطأ، ولقيت عبد الوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف، ولم يسمع في مجلسه غيبة ولا كان يطلب أجرًا على سماع الحديث، وكان إذا قرأت عليه أحاديث الرقاق بكى واتصل بكاؤه، فكان -وأنا صغير السن حينئذ- يعمل بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد، وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل.."[صيد الخاطر، ابن الجوزي، (1/147)].

"ولابد أن يكون ذلك سمت المربي الظاهر أمام طفله، فأجدى من الحديث عن فضل الصدقة، أن يصحب الوالد ولده في جولاته، وعندما يجد فقيرًا أو محتاجًا، يخرج من جيبه صدقته، ويقول له: اذهب واعط هذا الفقير حق الله في أموالنا، ويوضح له عوز المحتاج إلى تلك الصدقة، وأنه محروم من كثير من النعم التي حبانا المولى بها.. وهكذا.."[نحو تربية إسلامية راشدة، محمد شاكر الشريف].
سادسًا: التربية بالمسابقة:
"من أنجع الوسائل والأساليب الطيبة عقد المسابقات بين الأطفال، ويكون جواب السؤال يخدم قضية عقدية أو سلوكية أو عقلية أو حتى دراسية، ومكافأة من يستطيع الجواب بجائزة عينية، إذ تشعره القدرة على جواب الاسئلة بلذة النجاح، والقدرة على الفهم والتعلم، واكتساب الخبرات، ويستطيع المربي ملاحظة أوجه النبوغ المبكر عند الطفل منذ بداياته، ومما يراعى في إلقاء هذه الأسئلة أن يكون هناك ارتباط لسؤال المربي بحدث معين عاصره الطفل، فيكون هناك ربط بين السؤال والحدث للطفل الفطن"[نحو تربية إسلامية راشدة، محمد شاكر الشريف].
ومن ذلك حادثة عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - حيث يقول: "كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتي بجمار -الجمار: شحم النخل، وهو الذي يأكل من قلب النخل، ويكون لينًا- فقال: ((إن من الشجرة شجرة مثلها كمثل المسلم)) فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هي النخلة)) قال ابن حجر: لما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - المسألة عند إحضار الجمار إليه، فهم أن المسؤول عنه النخلة، فالفهم فطنة يفهم بها صاحبها من الكلام ما يقترن به من قول أو فعل"[فتح الباري، ابن حجر، (1/165)].
ويمكن للوالد أن يعقد هذه المسابقات، لو ضاق وقته، أثناء فترات الانتظار بالسيارة، أو فترات انتظار إعداد الأم للطعام، أو أي وقت يستطيع استغلاله من باب التشويق للأطفال.
وبهذا نكون قد تحدثنا عن أهم الوسائل والأساليب التي يحتاجها المربي في هذه المرحلة من عمر أبنائه، وهي التربية بالقصة، باللعب، بالتجربة، بالقدوة، بالعادة، بالمسابقة.
وعلى المربي أن يبدع وينوع، حتى يملأ هذه المرحلة بتنوع هذه الأساليب.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]