|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الزواج مع وجود فارق في المستوى الاجتماعي أ. يمنى زكريا
الزواج مع وجود فارق في المستوى الاجتماعي أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مخطوبة مِن شابٍّ ذي مستوى عائليٍّ عالٍ، ومستوى عائلتها أقل منه، تفكِّر في فسْخ الخطبة بسبب عدم التكافُؤ، وترى أنها غير مرتاحة بسبب ذلك. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة على وشك فسْخ الخطبة، والحمد لله شكلي مقبول، والأمور المادية جيدة، ومن عائلة معروفةٍ. تقدَّم لي شابٌّ يكبرني بخمس سنوات، ارتحتُ له، وعندما سألنا عنه عرفنا أنه من بيت معروف، وحسن الخلُق! تمت الخطبة، ولم أرَ منه إلا كل خير، إضافة إلى أنه طموح وممتاز في عمله، ويتحمل المسؤولية، وكريم، ويُشجعني على تحسين أموري. المشكلةُ أنني بعدما دخلتُ بيت أهلِه وعرفتُ أهله وجدتُ أن هناك فارقًا في المستوى بين العائلتين؛ فإخوته كثُر، وكلهم في الجامعات، ومستواهم المادي عالٍ، وإخوتي خريجو معاهد ودبلومات، ومستواهم المادي غير مرتفع! كل هذه الأمور جعلتني متعبة نفسيًّا، ولا أعلم هل أكمل معه أو أتركه؟ لم أعد أشعُر معه بحب أو سعادة! أشيروا عليَّ، جزاكم الله خيرًا الجواب أُرَحِّب بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يَمُنَّ على شباب المسلمين جميعًا بالأزواج الصالحين، ونسأله تعالى أن يَشْرَحَ صدرك لما فيه الخير. أود أن أُذكِّرك عزيزتي بأن اختيار الزوج مِقياسه الأول هو الدين والخُلق؛ مصداقًا لقول رسول الله: ((إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوجوه))؛ لأنها حقيقة مِن أهم مقوِّمات بناء البيت، وتأتي بعد ذلك المقوِّمات الأخرى، كما أن التوافقَ النفسي والقَبول مهم جدًّا؛ فهُما بالإضافة للدين والمعاملة الحسنة والمودة والرحمة - كلُّ هذا بإمكانه أن يُذيبَ هذه الفوارق الاجتماعية أو المادية، وتذكَّري أن صاحب الدين إن أحبَّك أكرمكِ، وإن كرهك لن يهينك، ولنا في الرسول أسوة حسنةٌ. أختي الكريمة، هذا لا يجعلنا نُهْمِلُ قضيةَ التكافؤ، ولكنه لا يعني التطابق، بل يعني التقارب والتكامل، ويكون التقارب في كل المستويات (المادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي). وأنصحك حبيبتي باستثمار فترة الخطوبة في التعارف على السمات والميول والطباع، وكيفية التكيف مع الطرف الآخر والاحتكاك بالأهل، حتى يساعدك هذا في اتخاذ القرار وشعورك بالراحة أو عدم الراحة، ولا تنسَيْ استشارة العقلاء مِن الأهل، والأهم الاستخارة والدعاء بأن يُلهمك الله أمر رشد. أسأل الله أن يُلهمك الصواب، ويرضيك بما قسمه لك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |