الموازنة بين العدل والهوى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المباح لغير المتخصصين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الجــــــــــــــــــدال ​ بين الأمر والنهى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القواعد التى تدور الأحكام عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سنن الخلفاء الراشدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الاحتياط وقطع الذرائع والمشتبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خلاف العلماء في حكم جلد الميتة بعد الدباغ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير قوله تعالى: ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عناية الصحابة - رضي الله عنهم - بحفظ القرآن وضبطه في محفوظا في الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تحريم رفع الصوت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          {تحيتهم فيها سلام} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2020, 08:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,156
الدولة : Egypt
افتراضي الموازنة بين العدل والهوى

الموازنة بين العدل والهوى


محمد عاطف أحمد





قرأتُ في ورد اليوم آيةً يقول تعالى فيها: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ﴾ [النساء: 129].

من الممكن أن يأتي رجلٌ ويقول: لما كان من المحال تحقيقُ العدل، إذًا أتصرَّفُ كما أحبُّ، وقد تأتي امرأةٌ وتقول: إنه ليس من حقِّه الزواج بأخرى؛ لأن الله قال: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾ [النساء: 3]، وكلاهما فهمٌ خاطئ للآية الأولى، فإذا نظرنا في معاني الكلمات سنجد: "أن تعدلوا: العدل التام في ميل القلب"، بمعنى أن القلب بالفعل قد يميل دون قصدٍ لزوجةٍ بعينها؛ ولهذا لن يحاسبَنا اللهُ على المشاعر القلبيَّة، لكنَّه سيحاسبُنا على الأفعال، وعلى القسمة بين الزوجات، وهذا هو ما ينبغي فيه العدل؛ ولذلك حذَّرَنا الله في الآيات التالية قائلًا: ﴿ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ﴾ [النساء: 135]، وكُتب في معاني الكلمات: "أن تعدلوا: مخافة أن تعدلوا عن الحقِّ، فتجُورُوا"، فلا يجوز لنا أن تطغى أهواؤنا على أفعالنا فنَظلِم.

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ السيدة عائشة رضي الله عنها أكثر من أي شخص آخر على وجه الأرض، ورغم هذا لم يصدر منه أيُّ ظُلْمٍ في يوم من الأيام.

وفي الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْسِم فيَعْدِل ويقول: ((اللهمَّ هذا قَسمي فيما أملِك، فلا تلُمْني فيما تَملِكُ ولا أَملِكُ))؛ لأننا بالفعل ليست لنا القدرة على التحكُّم في قلوبنا، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ((إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يُقلِّبها كيف شاء))، لكنه في نفس الوقت قال لنا عن الميل في المعاملة: ((من كانتْ له امرأتان فمَالَ إلى إحداهما، جاء يومَ القيامة وشِقُّه مائلٌ)).
إذا كانت الآية الأولى إقرارًا لواقع القلب، فإن الآيات الأخرى تحذيرٌ من ظلم المعاملة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.15 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]